الحكمة – متابعة: في الرابع من سبتمبر عام 1998 تم تسجيل الشركة الأمريكية المتخصصة في مجال خدمات الانترنيت بإسم غوغل. المشروع بدأه رجل الأعمال الأمريكي لاري بيغ والتحق به بعدها سيرجي برن. ومنذ ذلك الوقت أضحت شركة غوغل حاضرة بقوة في عالم الانترنيت لاسيما كمحرك للبحث. وتختلف آراء الناس حول المحرك العملاق، إذ هناك من يدين له بالكثير في حياته اليومية وهناك من يحذر من الإدمان عليه.
بوتش باركسديل، موظف بالقطاع المالي بالولايات المتحدة
خلال فترة مراهقتي من بين العبارات المفضلة لدى والدتي عندما أطرح عليها أسئلتي الكثيرة أو لما تريد مني أن أتعلم شيئا جديدا، عبارة “ابحث في موسوعة فونك أند فاغنفالز”. كنت آخذ الموسوعة التي تتألف من 26 مجلداً للبحث عن الإجابة. لكن اليوم أسأل “غوغل”!
أحيانا أشعر بالذنب بسبب استخدامه وأقول في نفسي يجب علي أن أصل للمعرفة والتفكير بنفسي. أشعر أنه يجب علي استخدام محرك البحث غوغل بذكاء وأن أتأكد من المصادر وضمان مصداقية المصادر مثلما كنت أفعل مع موسوعة “فونك أند فاغنفالز”.
شاليني ناير، صحفية في مدينة كوتشي، الهند
غوغل غير حياتي، حيث أنه سهل عملية البحث عن المعلومة بالنسبة لي. وكمتخصص في مجال الاعلام من المهم معرفة ما يحدث حولك، وعندما تُسند لك مهمة غير متوقعة بدون توجيه مناسب فغوغل يضمن لك الحصول على بعض المعارف حتى لا تبدو جاهلاً تماماً بالموضوع.
فحين تم تكليفي في إحدى المرات لإجراء مقابلة مع نجم كرة القدم الإسباني فرناندو مورينتس في الدقيقة الأخيرة، وجدت نفسي دون مترجم وبفضل غوغل كنت أترجم أسئلتي إلى الإسبانية. تغيير آخر في حياتي ساهم فيه غوغل يخص الجانب النفسي. أجد أنه من الغريب أن نعتمد على غوغل أكثر من ذاكرتنا ومهاراتنا. ولهذا قررت الاعتماد على الطرق التقليدية على الأقل لمعرفة الأشياء التي من المفترض أن أعرفها كالمفردات والقواعد ومعاني الكلمات.
ستيفن كريمينز، محامي متخصص في القضايا المالية في واشنطن
عندما تصلني أوراق حول قضية جديدة من هيئة الأوراق المالية والبورصات للدفاع عنها، أبدأ بالبحث في غوغل حول كل الأطراف المشاركة في الصفقة المعنية. غوغل يمنحني ميزة الحصول على الكثير من المعلومات التي تساعدني أثناء عملية الدفاع عن موكلي، وهذا شيء لم يكن ممكنا قبل 20 عامًا إلا من خلال الاعتماد على فريق كبير ومكلف ماديا. وقبل أن ألتقي بأي شخص يعمل في مجال الأعمال أو في المحكمة أحصل على معلومات كثيرة عنهم عبر غوغل أحيانا أفضل مما يعرفه عنهم أصدقاؤهم المقربون.
فريد موفوني، صحفي رواندي مقيم في ألمانيا
محرك البحث الرائد غوغل مفيد جدًا لي في مسيرتي المهنية كصحفي. فهو يوفر لي جميع أنواع المعلومات التي يصعب للمرء أن يحتفظ بها في ذاكرته. المحرك عبارة عن قاعدة بيانات سهلة الاستخدام ويمكنني من تخزين ببياناتي المهمة فيه والوصول إليها عند الحاجة عبر الإنترنت. لكن بصراحة محرك غوغل يخيفني. فهو يشبه الصديق الحميم الذي يجب علي الاعتماد عليه وتقاسم كل أسراري معه.
كارين جونسون، مدرس إنجليزي بواشنطن
كنت أتابع مع أمي برنامج المسابقات “Jeopardy”على التلفزيون وكان يتنافس من خلاله المتسابقون في مختلف المجالات. كانت أمي تجيب بسرعة أمام الشاشة. حاولت تقليد أمي ولهذا نشأت على برامج المسابقات. كنت أعرف دائما أنني أستطيع الاعتماد على والدتي لمعرفة الإجابة على أي سؤال يحيرني. حدث يوما أنني لم أجد أحدا يجيب على سؤال لي. وفي أحد الأيام ظهر محرك البحث غوغل. الآن صارت الأسئلة المزعجة قابلة للبحث عنها في غوغل. هذه المعلومة لا تحتاج للبحث عنها لكن غالبية أسئلتي هي كذلك.