تلميذ باكستاني مسلم يتصدى لناصبي كافر مضحيًا بنفسه لإنقاذ المئات

269

6cb310a46af48301480f6a706700d363

قام تلميذ باكستاني مسلم بعمل بطولي بمعنى الكلمة حين ضحى بنفسه من أجل الحفاظ على حياة زملائه وأساتذته في مدرسته، وذلك بعد أن أقدم أحد المنتحرين من أتباع الديانة الناصبية على التهديد بتفجير مدرسة، فاعترضه التلميذ اعتزاز حسن علي بعد 150 مترا عن المدرسة.
وقد أدى اعتراض التلميذ الباكستاني إلى انفجار أودى بحياته وبحياة الناصبي، ففارق الحياة عن الـ 15 من عمره بحسب مصادر.وقعت هذه الحادثة في مدينة إبراهيم زاي في محافظة خيبر باختونخوا في شمال غرب باكستان، حيث خطط ناصبي كافر لتفجير نفسه في المدرسة التي يتلقى ألف تلميذ تعليمهم فيها. فاقترب الناصبي الذي كان يخفي متفجرات تحت زي مدرسي، لكن التلاميذ اكتشفوا الأمر وبدأوا يطلقون الصرخات لإيقافه.
تقدم اعتزاز حسن إلى الرجل المسلح بالمتفجرات وضربه على رأسه، مما أدى إلى فقدان المعتدي السيطرة على الموقف الأمر الذي أسفر عن الانفجار، لتعلن منظمة “عسكر جنجوي” الناصبية المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عنه.
من جانبه أعرب والد اعتزاز حسن عن فخره بابنه الذي ضحى بنفسه لإنقاذ حياة أقرانه ومعلميه مشيرًا إلى أن نجله أقدم على هذا العمل البطولي “من أجل قضية سامية”، لافتًا الانتباه إلى أنه يتلقى رسائل التعزية بابنه، الذي أشاد عدد من الشخصيات الباكستانية بشجاعته.
وعلى الرغم من إشادة الصحف المحلية باعتزاز حسن وتأكيد قائد الشرطة في المنطقة ناصر خان دوراني على منح التلميذ الراحل أرفع جائزة مدنية، إلا أن والد اعتزاز أشار إلى أنه لم يتلق أي اتصال من أي مسؤول حكومي أو سياسي، وإن قال إنه ربما تعلن السلطات ابنه شهيدًا وتطلق اسمه على المدرسة.
هذا وأشارت مصادر إلى أن المدرسة التي كان الانتحاري على وشك استهدافها هي “مدرسة للشيعة” الذين تتراوح نسبتهم ما بين 15 و20% من السكان في باكستان البالغ عددهم 180 مليون نسمة. كما أشارت هذه المصادر إلى أن الأقلية الشيعية تتعرض وباستمرار إلى الاستهداف من قبل مجموعات ناصبية متطرفة.

شيعة نيوز

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*