بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين .. الحشد الشعبي : ثلاثة ملايين متطوع ساهموا بإنقاذ العراق من الإرهاب

430

فيما يحتفل العالم في مثل هذا اليوم (5 كانون الأول / ديسمبر) باليوم العالمي للمتطوعين، تقفز الى الاذهان قصة أكبر حملة تطوع شهدها العالم والمتمثلة بالحشد الشعبي، حيث هب أكثر من ثلاثة ملايين شخص من كافة انحاء العراق وحتى المغتربين من اجل الدفاع عن الوطن.

وتعود بداية القصة الى فتوى “الجهاد الكفائي” التي اطلقها المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في حزيران 2014، عندما دعا القادرين على حمل السلاح الى التطوع من اجل مقاتلة عصابات “داعش” والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات.

ويؤكد مسؤولون وقادة ميدانيون أن جموع غفيرة بدأت تهب على مراكز التطوع وحتى الاسابيع والايام الأخيرة من المعارك التي خاضتها القوات الأمنية والحشد ضد “داعش”. وتفيد اغلب التقديرات بأن اعداد الذين تقدموا للتطوع في صفوف الحشد الشعبي بلغ أكثر من ثلاثة ملايين متطوع.

ولم يقتصر هذا التطوع على الذكور فقط، بل كان للنساء حضور متميز، حيث شاركن في تقديم مختلف انواع الدعم والاسناد للمقاتلين الابطال في جبهات القتال وحتى في منازلهم، حيث دفعهن المسؤولية الوطنية للقيام بدور في درء الخطر والشر الذي كان يحدق بالجيمع.

ولقد اسفرت هذه الحملة عن تقديم عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والمعاقين في مختلف المعارك التي خاضتها قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، بدءا من آمرلي الصمود وفك الحصار عنها وليس انتهاء بالحدود العراقية السورية التي مايزال الابطال يرابطون عليها لحماية المدن المحاذية من اي تسلل لعصابات الشر والظلام “داعش”.

واقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم التطوع الدولي ليكون في 5 كانون الأول/ديسمبر من كل عام. وينظر إليه على انه فرصة فريدة للمتطوعين والمنظمات للاحتفال بجهودهم، وتقاسم قيمهم، وتعزيز عملهم فيما بين مجتمعاتهم المحلية، والمنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة، والسلطات الحكومية، والقطاع الخاص.

وفي هذا العام، يركز الإحتفال بهذ المناسبة على جهود التطوع التي تعزز الملكية المحلية وقدرة المجتمع على مواجهة الكوارث الطبيعية والضغوط الاقتصادية والصدمات السياسية، حيث اختارت الأمم المتحدة شعارا لهذا العام وهو: “المتطوعون يساهمون في بناء مجتمعات قادرة على الصمود”.

المصدر : الموقع الرسمي لهيئة الحشد الشعبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*