جولة من مباحثات السلام بين الحوثيين وحكومة هادي تبدأ اليوم في السويد
وصل وفد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية إلى السويد أمس الأربعاء لإجراء محادثات سلام مع ممثلين عن الحوثيين المتحالفين مع إيران. وتبدأ المحادثات اليوم، الخميس، في مسعى جديد من الأمم المتحدة لإنهاء حرب دفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
وقال مصدر في الأمم المتحدة إن من المستبعد أن يلتقي الجانبان مباشرة في المحادثات، التي ستجرى في قلعة أعيد ترميمها خارج ستوكهولم، مضيفاً أن مارتن جريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن سيقوم هو وفريقه بجولات مكوكية بينهما في المشاورات التي ستكون الأولى منذ 2016.
وقال عبد الله العليمي أحد ممثلي الحكومة المعترف بها دولياً على تويتر قبل أن يغادر فريقه من العاصمة السعودية الرياض إن المحادثات تمثل “فرصة حقيقية للسلام”.
وتقود السعودية والإمارات تحالفاً يدعمه الغرب ويقاتل الحوثيين لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وترغبان في إنهاء الحرب التي بدأت قبل أربع سنوات.
وصعد الحلفاء الغربيون للسعودية والإمارات من الضغوط عليهما لإيجاد سبيل لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع ما يربو على ثمانية ملايين شخص إلى شفا المجاعة.
أغلقت السلطات السويدية الطرق المؤدية إلى القلعة حيث ستتم الاجتماعات، وشوهدت عدة عربات تابعة لأجهزة الطوارئ خارج القلعة قبيل المحادثات، التي ستركز على محاولة الاتفاق على خطوات أخرى لبناء الثقة وتشكيل هيئة حكم انتقالية.
وقال محمد عبدي، مدير مكتب اليمن لدى المجلس النرويجي للاجئين “إذا مضت المشاورات بشكل إيجابي، فسوف نشهد أثراً فورياً على الناس في اليمن. سيقل عدد من يضربهم العنف ومن يفرون منه، وسيقل عدد من يُدفعون صوب أقسى سبل العيش”.
وأضاف في بيان “وبنفس القدر، إذا أخفقت المشاورات أو تعثرت، ستتعثر أيضا آمال وقف انزلاق اليمن المطرد إلى أتون الجحيم”.
ويسعى مبعوث الأمم المتحدة للاتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء ومبادلة السجناء وتأمين الاتفاق على هدنة في مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون.
المصدر : يورو نيوز