لجنةُ الإرشادِ والدّعم في العتبةِ العبّاسية تتواصلُ مع أبناءِ المُدُن المحرّرةِ الصامدة بوجه عصابات داعش الإرهابيّة
لجنةُ الإرشاد والدّعم التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، لا زالت متواصلةً بأعمالها على الرغم من أنّ الحرب على عصابات داعش الإرهابيّة قد انتهت، وحقّق العراقيّون نصرهم الكبير بدحر هذا العدوّ الذي أراد تمزيق هذا البلد والعبث في أرضه ومقدّساته، وقد توزّع عملُها على قنواتٍ تواصليّة عديدة منها ما يخصّ مقاتلي القوّات الأمنيّة والمتطوّعين في مختلف القواطع، وجزءٌ آخر اختصّ بإدامة التواصل مع أبناء وساكني المدن التي تحرّرت من سطوة داعش أو التي بقيت صامدة، وهذا ما قامت به مؤخّراً من خلال قيامها بجولةٍ وزيارة شملت مناطق مختلفة في كلٍّ من محافظة (نينوى، صلاح الدين، كركوك، ديالى)، واللقاء بالأهالي والاستماع الى معاناتهم والعمل على شدّ أزرهم وتشجيعهم، لتفويت الفرصة على كلّ من يريد أن يعكّر صفو هذه الأجواء الآمنة التي تحقّقت بفضل الدماء التي سالت من أبناء فتوى الدّفاع المقدّسة.
مسؤولُ الوفد الزائر ورئيسُ اللجنة الشيخ حيدر العارضي بيّن لشبكة الكفيل: “الزيارةُ هذه هي جزءٌ من سلسلةٍ من الزيارات والجولات التي قمنا بها مسبقاً والتي سنقوم بها مستقبلاً، وضمن جدولٍ أعدّيناه مسبقاً يشمل جميع المناطق التي تحرّرت أو التي صمدت بوجه عصابات داعش الإرهابيّة، وشملت جولتُنا هذه أربع محافظاتٍ وتحديداً للمناطق التي تحرّرت فيها، حيث قمنا بزيارة محافظة ديالى وشملت (منطقة العبّارة وبهرز، ومنطقة الحديدة، ومنطقة جواد البشو)، توجّهنا بعد ذلك الى محافظة صلاح الدين وشملت الزيارة (قرية آل بو حسان وقرية آل بو تفاح وقرية آل بو عاصي وآل بو حشمة في يثرب)، من ثمّ توجّهنا الى محافظة كركوك (آمرلي)، ليكون مسك ختام هذه الجولة في محافظة الموصل في مناطق (سنجار، برطلّة)”.
وبيّن العارضي: “خلال تواجدنا في هذه المناطق أجرينا لقاءاتٍ عديدة جمعتنا مع الأهالي والوجهاء وألقينا عليهم كلماتٍ تضمّنت نقل سلام وتحيّات ووصايا المرجعيّة الدينيّة العُليا وأبناء العتبات المقدّسة، إضافةً الى تطرّقنا لأمورٍ عديدة أهمّها أخذ المزيد من الحيطة والحذر ورصد أيّ تحرّكات مشبوهة للعدوّ الداعشيّ، والتركيز على عامل الثقة المتبادلة بين أبناء المناطق المحرّرة والقوّات الأمنيّة العراقيّة، مع التأكيد على عامل المواطنة وحبّ هذا الوطن وفق مفهوم وحدة العراق أرضاً وشعباً، كذلك أكّدنا خلال الكلمات على مبدأ التعايش السلمي بين أبناء المناطق وبالأخصّ التي تشهد خليطاً، وأن يكون العراق هو الخيمة التي يستظلّ بها الجميع”.
واختتم العارضي: “قمنا بتوزيع هدايا تبرّكية من مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وقد استقبَلَنا الأهالي بحفاوةٍ عالية وودّعونا بمثل ما استقبلونا على أمل أن نلتقي بهم في المستقبل القريب”.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تحرص على إرسال قوافل مساعدات غذائيّة وعينيّة إلى كافّة قواطع العمليّات العسكريّة دعماً للقوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ الأبطال، بالإضافة إلى تشكيل لجنةٍ مختصّة لغرض تكريم عوائل شهدائهم ومتابعة حالات جرحاهم فضلاً عن إعداد برنامجٍ تواصليّ للّقاء بالأهالي وساكني المدن التي تحرّرت أو التي بقيت صامدةً بوجه الإرهاب.
المصدر : موقع العتبة العباسية المقدسة