أنطوان بارا: أنا حسيني .. شيعي .. مسيحي .. عربي ، ومعرفة الحسين(ع) تحتاج إلى الإنصاف فقط

583

14-2-2013-02

أنطوان بارا مفكر وروائي وإعلامي سوري ، لقد نذرت لله نذرًا أن آتي مشيًا على الأقدام لزيارة الإمام الحسين(ع) … أنطوان بارا والده يوسف بارا ووالدته مريم جبلي ، درس بنظام البكالوريا في كلية الملكيين الكاثوليك الخاصة ودار المعارف الإسلامية في مدينة يبرود. أكمل الدراسات والبحوث العليا في الأدب العربي واللغة الفرنسية والتاريخ الإسلامي وفلسفة الأديان وأصول العرفان في جامعة الكويت ومعهد فولتير السوربون ومركز التدريب الدولي للصحافة في غرينوبل بفرنسا .

يعمل في حقل الإعلام العربي منذ عام 1963 صحافياً ومذيعاً ومقدماً للبرامج الثقافية والحوارية (إذاعة – تلفزيون). مارس الصحافة في الكويت محرراً ومراسلاً حربياً في إفريقيا وآسيا والبلقان ، ومديراً لتحرير عدة صحف ومجلات (القبس – الأنباء – اليقظة – الدار) ويتولى حالياً رئاسة تحرير مجلة (شبكة الحوادث) الأسبوعية المنوعة ، ومذيعاً للأخبار ومقدماً لبرامج ثقافية حوارية في عدة قنوات.

أعد وقدم برامج حوارية وتسجيلية وثقافية في مناسبات مختلفة بدعوة من إذاعات وفضائيات عربية وأجنبية : مونت كارلو , الكويت , المنار , اللبنانية , الكوت , الحرة , الأنوار , السورية , البحرين , العربية , طهران , بي بي سي , المغربية , كربلاء , إرتيريا , العالم , الجزائرية , أهل البيت , السودانية , البرازيلية , الفرنسية , التونسية , العراقية , الإسبانية , الشرق , الأرجنتينية , نورسات وغيرها.

تم إخراج ستة أفلام وثائقية عن سيرته الشخصية ومسيرته الأدبية والإعلامية من إنتاج فضائيات: المنار , العدالة , إرتريا , أهل البيت , اليوم , كربلاء.

عمل مستشاراً إعلامياً وصحافياً مكلفاً في عدة وزارات ومؤسسات خاصة وعامة كمدير لتحرير مجلاتها ومنها : مستشار لتحرير « الداخلية » مجلة وزارة الداخلية , مستشار إعلامي لـ «ترشيد» المشروع الوطني لترشيد الطاقة بوزراة الكهرباء وجمعية المهندسين الكويتية , مراجع ديسك لمجلة «الكويت» إصدار وزارة الإعلام , مدير تحرير مجلات : « السيارة » إصدار القبس واتحاد وكلاء السيارات , « أريج » مجلة المرأة العربية , « الكاراتيه العربي » مجلة الاتحاد العربي للكاراتيه , « المدنية » مجلة هيئة المعلومات المدنية , « القسطاس » مجلة وزارة العدل , « النقل العام » مجلة مؤسسة النقل العام الكويتية .

له من المؤلفات 15 كتاباً في مختلف الألوان الأدبية من أهمها الحسين في الفكر المسيحي / بحث مقارن في الفكر الديني ترجم إلى 35 لغة ومقرر دراسات عليا « ماجستير ودكتوراه » في خمس جامعات وقدمت عنه 12 أطروحة دكتوراه في جامعات عربية وأجنبية وزينب .. صرخة أكملت مسيرة / بحث في الفكر الديني وله كتاب جديد عن السيدة زينب أمضى في تأليفه 25 سنة تشرف الأمانة العالمة للعتبة الحسينية على طبعه حاليًّا .

عضو النادي الدولي لكتاب روايات الخيال العلمي «ICSFW » في نيويورك – المجلس الأعلى – بدرجة « غراند ماستر », دكتوراه الإبداع الإنساني من الاتحاد العالمي للمؤلفين بالعربية خارج الوطن العربي  WUWAU »  «في باريس برتبة « مفكر حر »,أستاذ زائر ومحاضر ومستشار ثقافي في جامعات الاتحاد الأوروبي لكليات الدراسات الشرقية « EUOSC » في فيينا بمسمى « بروفسور »,محاضر زائر للآداب الإنسانية في جامعات إسلامية في آسيا وإفريقيا والخليج والشرق الأوسط ,عضو اتحاد الكتاب العرب في دمشق,عضو منظمة الصحافيين العالمية « IOJ » في براغ,عضو الاتحاد الدولي للصحافة « IFj » في بروكسل ,عضو الإتحاد العام للصحافيين العرب,عضو اتحاد الصحافيين السوريين,عضو جمعية الصحافيين الكويتية.

لماذا جئت ماشيًا على الأقدام وأنت تبلغ من العمر سبعين عامًا…؟

نسأل الله أن تنالنا شفاعة الحسين (عليه السلام) يوم القيامة بالسير على طريقه المقدس ومنهجه القويم، لأن نهجه نبوي، وهو وارث رسول الله محمد “صلى الله عليه وآله وشبيه عيسى ” عليه السلام ” ووارث له . ونحن نأتي مشاة مواساة للسيدة زينب العقيلة “ع ” وقلوبنا ملؤها حسرات على سيد الشهداء ” ع ” ،ولا تشترط معرفة الحسين عليه السلام والسير على نهجه أن يكون الإنسان مسلمًا ولكن المسألة تحتاج فقط إلى (الإنصاف) فكل منصف لا يستطيع أن ينكر الإمام الحسين “ع” وفضله على الإنسانية وثورته العظيمة, ولقد نذرت لله أن آتي مشيًا على الأقدام لزيارة الإمام الحسين (ع) وبعدها قررت المجيء هذه السنة ولماذا أؤجل ذلك وقد لا يكون في العمر بقية ؟ ويجب على أن أفي بنذري، لذلك جئت من الكويت مع زملاء لي، وبدأنا المسير من مقبرة السلام في النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة لمدة ثلاث أيام، و كانت تجربة فريدة من نوعها شعرنا خلالها بمعاناة الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وصحبه، من صعوبات ومتاعب هذا السفر المتعب والمضني، وعندما رأينا قافلة تشبيه السبي تذكرنا سبي السيدة زينب (ع) وما عانته في طريقها إلى الشام في تلك السفرة المشؤومة، وبما استطاعت السيدة زينب أن تحولها لدعم ثورة أخيها الحسين (ع) بخطابها لتلك الجموع التي كانت جاهلة بما كان في واقعة الطف والبت في الرأي العام على الطغمة الفاسدة، وهي وزيرة إعلام الثورة الحسينية.

ماذا رأيت في طريقك إلى كربلاء ….؟

رأيت العجب العجاب…!! فملاحظتي الأولى أن الناس كلهم سعداء وهم يخدمون الإمام الحسين (ع) بما تطلب منهم لا يردّون لك طلبًا أبدًا ويقولون ” اتفضل يزاير الحسين ” وغيرها من عبارات الترحيب وقد سمعت من البعض أن هناك من أصحاب المواكب الحسينية فقراء يستدينون المال لكي يخدموا الزائرين بما يستطيعون أو يجمعون المال طوال السنة لكي يقوموا بخدمة سيد الشهداء(عليه السلام(.

هل رأيت مثل هذه المواكب أو المسير الحسيني في العالم …؟

لا لم أجد أو أرى في حياتي مسير كهذا، و ليس هناك مسير في العالم إلا للإمام الحسين (عليه السلام). في كربلاء تجد الناس تسير كأنها سيل لا ينقطع أبدًا، وقد رأيت في الطريق طائرتين تحلقان في السماء وتمنيت أن أكون في إحداهما لكي أرى هذه المسيرة الكبيرة من السماء، وقد وصفها أحد الكتاب بأنها أفعى بشرية سوداء تمتد إلى كربلاء، ولن تجد مسافة بين الزائرين فالطريق كله متراص والمسير لا ينقطع ليلًا ولا نهارًا أبدًا.

كيف رأيت الوضع الأمني في العراق …؟

أقول أن هذه المسيرة تدل على الشعور بالأمان و استتبابه وليس هناك أي مشاكل، فحواجز التفتيش مرتبة وليس هناك أي مشاكل في طريق المسير والقوات الأمنية متواجدة والأمان على طول الطريق.

في كلمة صف مشاهدته في طريق كربلاء ….؟

ما شاهدته يمكن وصفه بعبارة واحدة … هذا مايكنه الناس المؤمنون للإمام الحسين (ع)، والسيدة زينب (ع)، وهي أعظم نعمة يتلقاها المؤمن بجاه الحسين وزينب (ع)، وهذا الإجماع على الزيارة يدل أن رسالة الحسين (ع) وصلت إلى القلوب واستقرت فيها وإلا ما الذي يدفع الناس أن يأتوا سيرًا على الأقدام للإمام الحسين (ع)، ووجدنا هناك بعض الناس لا يمتلكون أرجل وهم يمشون، ونساء حوامل وأطفال رضع وأناس شيبة وكبار السن يا سبحان الله!!…أقول …أين أنت يا يزيد ؟؟؟؟ أردت أن تقطع ذكر الحسين؟ تعال وانظر. هذا الحسين وهذه المسيرة بالملايين …هذه الدافع للزيارة نعمة من الله، وهذا الإقبال الشديد وهم يقولون هذا النداء نداء النصرة لو لم نحضرك في واقعة الطف فنحن الآن نقول “لبيك ياحسين” و “هيهات منا الذلة” ونحن نضحي بحياتنا لأجلك يا حسين فأهل البيت هم النبعة الصافية للسماء والنبوة، ويجب على وسائل الإعلام التي تسير في طريق الحق مسؤولية نشر ذكر أهل البيت (ع) والإمام الحسين(ع) كما فعلت السيدة زينب (ع) وهي أول وزيرة إعلام في الثورة الحسينية.

المصدر: وكالة نون – حاوره: علي الهلالي

مراجعة: موقع الحكمة

تعليق 1
  1. حميد الكعبي يقول

    السلام عليكم
    ممكن التقي معكم سيدي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*