الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة يبحث مع وفدُ منظمة الحج والعمرة الإيرانية السبل الكفيلة لخدمة زائري العتبات المقدسة
إستقبل الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ، وفداً من منظمة الحج والعمرة في إيران برئاسة سماحة السيد سعيد اوحدي رئيس منظمة الحج والزيارة الايراني والوفد المرافق له .
ونقل السيد أوحدي لسماحة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة تحيات السيد قاضي عسكر ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية لشؤون الحج والعمرة كما وتباحث الجانبان سبل التعاون المشترك من أجل راحة وتطوير الواقع العبادي والخدمي للزائرين الكرام .
وفي كلمة له أمام الوفد الضيف أكد الشيخ ضياء الدين زين الدين ، بأن :”المشكلات التي تعتري الزائرين الوافدين لزيارة قبر سيد الأوصياء صلوات الله وسلامه عليه تتمثل بأماكن الجلوس والراحة والمبيت والتعبُّد إضافة إلى النقص في الأمور والخدمات الصحية الأخرى”.
وأضاف زين الدين بقوله :” ومن أجل ذلك وضعنا إستراتيجية متكاملة لسد النقص الحاصل في هذه الخدمات فبدأنا منذ العام الماضي بالشروع في تنفيذ مشاريع ذات رؤيا بعيدة المدى بمجالات واسعة تحتاج إلى سنوات لكي تجهَّز وتقدَّم للزائرين وأخرى آنية المدى وسريعة الانجاز ، وقد شكلّنا غرفة عمليات في مجلس الإدارة والأقسام المعنية في سبيل توفير ما يمكن توفيره بشكل سريع من أجل إنجاز أكبر عدد من الخدمات المتمثلة بالحمامات وأماكن الوضوء ، مشيرا إلى أن حاجة العتبة العلوية المقدسة لثلاث وأربع مدن للزائرين لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزائرين وقد درست معظم المشكلات حول ضرورة إنشاء مدن للزائرين وعرضت بعضها على المسؤولين في الدولة والمحافظة ، بيّنت أنه لابد من وجود ثلاث أو أربع مدن عملاقة للزائرين تستوعب كل مدينة عشرات الألوف من الزائرين ، أو تستوعب حتى مليون زائر “.
وأشار الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة أنه:” تم الشروع ببناء مستشفيات متكاملة ووزارة التخطيط والوقف الشيعي مستعدة لهذه السنة لفتح المجال أمام عشرات المليارات من الدنانير لإنشاء مثل هذه المشاريع الخدمية والإنسانية لحين توفر وتخصيص الأراضي الملائمة لهذه المشاريع “.
وشدَّد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة بالقول : أخذنا على خطتنا توجهين ، الأول توفير المغاسل والحمامات وأماكن الإيواء السريعة التي لا تحتاج من البناء إلا شهرين أو ثلاث بحيث إذا جاءت الزيارات الكبرى فأن الزوّار المحيطين بالحرم يمكن أن يستعملوا هذه الأمور بشكل سريع ومثل هذه الأراضي موجودة للعتبة العلوية خاصة والعتبات الأخرى موجودة فيها أيضا مثل هذه الأراضي المحيطة بداخل المدينة القديمة أما التوجه الثاني فهو المشاريع الأكبر وهي المشاريع الإستراتيجية التي تحتاج إلى سنوات لإنشائها لابد أن تكون متكاملة ومواكبة لكل ما يتم تصميمه من قبل التخطيط العمراني لمدينة النجف الأشرف وما تستحصله العتبة المقدسة من الأراضي لإقامة المشاريع ، لأن المشاريع التي قدمناها عملاقة لا تنظر على السنوات القادمة وإنما على مستوى العقود ولعلها إلى مستوى القرون القادمة”.
من جانبه أبدى سماحة السيد أوحدي رغبته في تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مختلف المجالات كإنشاء المتاحف خاصة بعد إكمال صحن فاطمة(عليها السلام) والتعاون في المجال الصحي عن طريق الهلال الطبي والكوادر الطبية العاملة.
وأكد السيد عسكر أن رغبة التعاون تشمل الاستفادة من خبرات العتبات المقدسة في الجمهورية الإسلامية خاصة بعد انجاز صحن فاطمة عليها السلام من قبيل الخبرات في مجال المتاحف الإسلامية والخبرات في المجال الصحي ، مع الاستفادة من الإصدارات والمنشورات والمطبوعات والعناوين المختلفة للحج والعمرة حول العتبات المقدسة تمت طباعتها في قم بالعربي والفارسي وبعضها ترد شبهات الوهابية وتعرض العقائد الشيعية، مشدداً على رغبة التعاون البنّاء في كل ما يرتأيه العتبة العلوية المقدسة من برامج ذات فائدة للزائرين.
وفي ختام اللقاء قدَّم سماحة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة مجموعة من الهدايا العينية تبركاً من المرقد العلوي الطاهر ، من جانبه دعا رئيس الوفد الإيراني الضيف الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة لزيارة المراقد والعتبة المقدسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للاطلاع على خبرات العاملين فيها وفي مختلف المجالات.
العتبة العلوية المطهرة