وفد العتبة العباسية المقدسة في مهرجان إسلامي عالمي في نيجيريا بمناسبة اسبوع الوحدة
شاركت العتبة العباسية المقدسة ومن خلال مركز الدراسات الأفريقية التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في (اسبوع الوحدة) الذي تقيمه الحركة الإسلامية في نيجيريا في مدينة كانو، بمناسبة ميلاد فخر الكائنات محمد(صلى الله عليه وآله)، وبمشاركة عدد من الوفود المحلية والأجنبية من دول متعددة في أفريقيا، ومن أديان مختلفة.
وتأتي هذه المشاركة في إطار الجولات الدينية للعتبة المقدسة، التي تهدف إلى توطيد العلاقات الثقافية بين العتبة العباسية المقدسة والمؤسسات الدينية في القارة الأفريقية، كما ينضوي ضمن مشاريعها التبليغية.
وفد العتبة العباسية المقدسة الذي وُجّهت له الدعوة الرسمية من قبل زعيم الحركة الشيخ إبراهيم زكزكي، كان ممثَّلاً بالسيد هاشم سرحان العوادي مدير المركز، حيث ألقى كلمة بيّن فيها: “ضرورة الاقتداء بسلوك وكلام النبي وأهل بيته(صلوات الله عليهم) في سلوكنا العملي والنظري في الحياة، لأن به النجاة من شرور الحياة الدنيا وعذاب الآخرة، وبه يحصل التكامل النفسي والروحي للإنسان، والحل لجميع مشاكله ومشاكل مجتمعاته، فهذا هو الإسلام الذي جاء به النبي الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله)”.
من جانبه بيّن السيد العوادي: “أن المهرجان تضمّن فعاليات عديدة واستمرّ لستة أيام تخلّلتها جلسات ونشاطات ثقافية، منها خروج العديد من المدارس الابتدائية بمسيرة حاشدة بزيّ موحّد، وتنظيم جميل احتفالاً بالمناسبة العظيمة”.
كما أعلن باحث من الكاميرون خلال كلمته التي ألقاها عن بلاده في المهرجان، استبصاره وانضمامه الى مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) وقال: “إنني أشعر أن ما مضى من عمري وهو 70 عاماً كان في ضلال، وإنني تيقّنت أن طريق الله والهداية إليه منحصرة بكتاب الله والسير على نهج أهل البيت(عليهم السلام) -في إشارة منه إلى حديث الثقلين المتواتر لدى الفريقين-“.
وفي سياق العمل الديني لمركز الدراسات الأفريقية، التقى السيد العوادي في جولته الأخيرة بعدد من المبلِّغين من بعض البلدان هناك، وتدارسوا سُبل نشر الفكر الإسلامي الصحيح الذي جاء به سيد الكائنات(صلى الله عليه وآله) إلى العالم رحمة من الله، وإعداد المبلِّغين في بلدانهم ليكونوا سدّاً بوجه التيارات التي تدّعي الإسلام وتريد هدمه من الداخل.
يذكر أنّ مركز الدراسات الأفريقية هو أحد مؤسسات قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، ويتكون من عددٍ من الأقسام الفنية والإدارية التي تعنى بإعداد المبلِّغين بعد استقدامهم من بلدانهم في أفريقيا، وإدخالهم في دورات مكثّفة في العلوم الدينية ضمن مدارس وحلقات دروس الحوزة العلمية في النجف الأشرف، أو في فروع المركز المراد فتحها في أفريقيا، ثم إرسالهم الى بلدانهم للتبليغ باللغات المتداولة فيها، وذلك في مواسم التبليغ الرئيسية مثل شهر رمضان المبارك وشهري محرم وصفر، كما تعنى هذه الأقسام بتأسيس موقع للمركز على الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت)، والنشر الإعلامي للنشاطات التبليغية ومتابعة شؤون المبلِّغين، وإصدار الكراسات التي توثّق أعمالهم، وفتح فروع له في القارة.
شبكة الكفيل العالمية