متحف العتبة العباسية المقدسة يقيم دورة تدريبية في ترميم وعلاج وصيانة المنسوجات والسجاد
ضمن سلسلة الدورات التخصّصية التي تقيمها العتبة العباسية المقدسة لمنتسبيها، وحسب التخصّص في العمل أقام متحف الكفيل في العتبة المقدسة دورة تدريبية في: (طرق ترميم وعلاج وصيانة المنسوجات والسجاد)، شارك فيها مجموعة من منتسبي المتحف والمختصّين بهذا المجال وتحت إشراف الخبير الأستاذ مسعود حيدري من المتحف الوطني للسجاد في دولة إيران.
الأستاذ صادق لازم جاسم رئيس قسم العلاقات في العتبة العباسية المقدسة وهي الجهة المسؤولة عن إدارة المتحف والإشراف عليه، بيّن لشبكة الكفيل: “هذه هي الدورة الثانية التي يقوم بها المتحف تحت إشراف عدد من الخبراء المختصّين في مجال السجاد اليدوي وترميمه وعلاجه وفي مقدمتهم الخبير مسعود حيدري، وذلك من أجل المحافظة على هذا الإرث التاريخي(السجاد اليدوي) والذي يحتوي المتحف على عدد لابأس به منه، إضافة الى الارتقاء بمستوى العاملين في هذا المجال، والاستفادة من التطوّر الحاصل في هذا المجال، والعمل على تطبيقه وباستخدام الطرق العالمية والحديثة”.
وأضاف: “شملت الدورة محاضرات عملية ونظرية، مقدّمة عن المنسوجات والسجاد والأدوات المستخدمة في تقنيات المنسوجات والسجاد عبر العصور، وأساليب الصباغة وطرق تنفيذها وعوامل تلف السجاد وتقنيات ترميمه وعلاجه وصيانته إضافة الى التخزين المثالي والصحيح، وقد اشترك في هذه الدورة فضلاً عن كادر متحفنا من وحدة المخزن ووحدة المختبر، عددٌ من منتسبي متحف العتبة الحسينية المقدسة والمتحف الوطني العراقي (المختبر المركزي)، وستستمر الدورة لمدة عشرة أيام”.
مسؤول شعبة المتحف الأستاذ أحمد نايف سلمان من جانبه أوضح: “السجاد من المقتنيات ذات الأهمية في مخازن متحف الكفيل، حيث وفّرنا كادراً متخصّصاً بإدامة ومتابعة السجاد من ناحية التنظيف والرقابة والأمور الأخرى، وأغلب السجاد الموجود إيراني الصنع وبأعمار متفاوتة، وهذا يتطلب منّا إصلاح الأضرار الموجودة في بعض السجاد وإدامته وترميمه، وتمّت تهيئة كادر متخصص بهذا المجال والاتفاق مع الأستاذ مسعود حيدري من أجل القيام بدورات بين الحين والآخر وحسب الحاجة وما تقتضيه”.
أما الأستاذ مسعود حيدري فبيّن: “عملنا في هذه الدورة هو صيانة وترتيب وإعادة تنظيم الفرش الذي تجاوز عمره أكثر من مائة عام حسب ضوابط منظمة اليونسكو للمتاحف، حيث نقوم بإعطاء مجموعة من المحاضرات في طرق ترميم السجاد والحفاظ عليه من الأضرار التي قد تلحق به من الحرق أو من طريقة التخزين الخاطئة، مع شرح آلية وضع قاعدة بيانات لكلّ سجّادة أو مفروش يوضَّح فيها كيف أصيب هذا الفرش وتاريخ الترميم ونوع الخيوط المستخدمة في ترميم الفرش, وبعد إعطاء الدورة اطلعنا على عمل الكادر ووجدناه عملاً متقناً وجميلاً ناتجاً عن مدى استيعابهم لها”.
يذكر أن العتبة العباسية المقدسة تقيم وترعى العديد من الدورات والندوات وفي مختلف الاختصاصات ومنها هذه الدورة، وذلك من أجل المساهمة في رفع المستوى الثقافي والعلمي لمنتسبيها بصورة خاصة ولباقي الشرائح بصورة عامة.
شبكة الكفيل العالمية