متحف إسلامي يثير جدلًا في البندقية

204

images

أثار تعهد رئيس الوزراء الإيطالي بأن تبحث حكومته مسألة بناء متحف إسلامي على ضفاف القناة العظيمة في مدينة البندقية ضجة إعلامية. وعلى الرغم من أن عمدة المدينة جورجيو أورسوني يعتبر أن إقامة مثل هذا المتحف “تعبيرًا عن انفتاح المدينة والحوار بين الثقافات والأديان”، فإن مجرد الحديث عن هذه الخطة يحظى برفض قاطع وغاضب من قبل بعض الأحزاب وسكان المدينة، التي شهدت صراعا بين العثمانيين والأوروبيين في القرن الرابع عشر.

وقال محافظ المنطقة لوكا زيا إنه من الصعب التصديق إن الحكومة ستضيع أموالها في متحف إسلامي، “فيما تواجه البندقية الكثير من المشاكل المتعلقة بتاريخها وثقافتها، كما تواجه مشكلة ارتفاع منسوب البحر داخل المدينة ما يهدد السياحة فيها”. وأضاف “هذه الخطة تأتي في ظل ارتفاع معدلات البطالة وإغلاق العديد من الشركات أبوابها بسبب الضرائب العالية في أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك تقول الحكومة إنها تفكر في صرف الأموال على بناء متحف عديم الفائدة”.

لورنزو فونتانا، الذي يمثل رابطة الشمال في البرلمان الأوروبي ببروكسل، يقول “اذا حاولوا بناء المتحف سنخيم ليلًا نهارًا في الموقع ونعرقل عملهم، وإذا أبعدونا بالقوة سنعود مجددا لنمنعهم، فالمنطقة تريد الاستقلال وليس المتاحف الإسلامية”.لكن أورسوني ينظر إلى المسألة من زاوية مختلفة فيقول “رابطة الشمال تعتقد خطا أن دافعي الضرائب سيدفعون تكاليف المتحف، لكن هذا غير صحيح لأن المتحف سيكون ممولا بالكامل من قطر”. وأضاف “البندقية تحتاج دائما إلى السياح، لكن لا ينبغي التشدد في هذا الأمر، فالمدينة تحتاج إلى مزيد من المتاحف والمؤسسات التعليمية والهيئات البحثية من أجل وقف نزوح السكان منها وتنويع اعتمادها على السياح”.

 العالم

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*