استمرار أعمال الاستملاك والهدم للعقارات المجاورة للعتبة العباسية المقدسة
شهدت الأيام الماضية حركة دؤوبة ومستمرّة في استملاك العقارات المجاورة لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) والتي تجري بشكلٍ يوازي أعمال التهديم ورفع الأنقاض؛ وذلك من أجل الإسراع في تنفيذ المشاريع المستقبلية الداخلة ضمن الخطط التي وضعتها العتبة العباسية المقدسة في إنشاء وتوفير مساحات واسعة لزائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) وبما يتلاءم مع أعدادهم التي تشهد زيادات غير مسبوقة في كل عام خصوصاً في الزيارات المليونية.
حيث تمّ استملاك عشرات العقارات مطلع هذا العام، والمباشرة بتهديم أخرى تمّ استملاكها في وقت سابق من العام الماضي، وبالأخص المنطقة الواقعة في شارع قبلة أبي الفضل العباس(عليه السلام) ومعظمها من الفنادق، وتحتاج أعمال الهدم هذه ورفع الأنقاض الى وقتٍ طويلٍ ودقةٍ وتركيز، كون هذه العقارات مرتبطة مع بعضها والمُستَملَكُ منها لا يقع في منطقةٍ واحدة أو اتجاه واحد إضافة لكثرة المارّة في الطريق، كذلك الحال بالنسبة لجهة باب بغداد فإنها تشهد أيضاً أعمالاً مشابهة للأعمال آنفة الذكر..
يُشار الى أن استملاك الأراضي والعقارات المحيطة بالعتبة العباسية المقدّسة وحسب توجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف يكون بالتراضي مع المالكين، مع إعطاء مُدَدٍ زمنية إضافية بالنسبة لأصحاب المحلّات ليتسنّى لهم تصريف بضاعتهم من دون إجبار أو قهر، وتتمّ بصورة رسمية ووفق السياقات الأصولية والقانونية، ويجري ذلك وفقاً لقرار مجلس الوزراء المرقم 315 لسنة 2009، كما أن إجراءات الاستملاك تتمّ وفقاً لقانون الاستملاك رقم 12 لسنة 1981، والذي رسم آلية استملاك العقارات وعلى ضوئه يتمّ تقديم طلب الاستملاك لمحكمة بداءة محافظة كربلاء المقدسة، كما وإن قانون الاستملاك فيه الكثير من الإجراءات المشجّعة والمحفّزة، منها إعفاء البائع منهم من ضريبة الأراضي البالغة من 3-6% من بدل العقار، وكذلك الاعفاء من رسم معاملة الانتقال بنسبة تصل 2.5% من البدل، إضافة الى سرعة الحسم في إجراءات المعاملة، والمباشرة بتسليم بدل المُلْك بدون تأخير.
يُذكر أن الهدف من هذه الاستملاكات يأتي ضمن مشروع تطوير المنطقة المحيطة بالعتبة العباسية المقدسة ولأجل إضافة مساحات واسعة تضاف الى مساحتها الموجودة، والرقيّ بالخدمات لزائري مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام).
شبكة الكفيل العالمية