قتلى وجرحى في هجمات تستهدف مساجد شيعية في العراق
تفيد الأنباء من العراق بأن عدة هجمات بسيارات مفخخة استهدفت مساجد للشيعة أثناء صلاة الجمعة في محافظتي كركوك وبغداد.
وأسفرت الهجمات عن مقتل 17 (ارتفع العدد إلى 26) شخصًا ، على الأقل، وإصابة العشرات ، بحسب ما ذكرت مصادر طبية وأمنية.
وقال مكتب بي بي سي في بغداد إن الحصيلة الأولية لضحايا انفجار حسينية الرسول الأعظم في كركوك بلغت 3 قتلى و83 جريحا بينهم 20 في حالة حرجة.
وأشار مصدر في وزارة الصحة إن ممثل المرجع الشيعي السيد علي السيستاني في كركوك من بين الجرحى.
وفي بغداد، انفجرت سيارات مفخخة بالقرب من حسينيات للشيعة في أحياء القاهرة والبنوك والزعفرانية شرقي العاصمة وفي حي الجهاد جنوبا ومنطقة الطالبية شرقي العاصمة.
وبلغت الحصيلة الأولية لضحايا التفجيرات في بغداد 14 قتيلا و25 جريحًا، بحسب المصادر.
وكان مسلحون سنة يرتبطون بتنظيم القاعدة قد تعهدوا بزيادة وتيرة الهجمات ضد الشيعة والمسؤولين الحكوميين، في محاولة لإضعاف الحكومة التي يتزعمها الشيعة.
وقتل نحو 60 شخصًا في سلسلة هجمات بالسيارات المفخخة والتفجيرات الانتحارية ضربت عددا من أحياء العاصمة بغداد وحولها في 19 مارس/آذار، الذي وافق الذكرى العاشرة لغزو العراق.
“استرجاع الحقوق”
يأتي هذا في الوقت الذي اقيمت في عدد من المساجد في بغداد صلاة جمعة موحدة اطلق عليها اسم (يدا بيد لاسترجاع الحقوق.)
وقد نشرت لجان التنسيق الشعبية ورابطة الأئمة والخطباء، في المناطق التي تسكنها غالبية سنية، على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي اسماء أحد عشر مسجدًا تقام بها الصلاة الموحدة ، تتبعها مظاهرات “لن تتجاوز محيط المساجد” بسبب الإجراءات المشددة التي تفرضها القوات الأمنية العراقية.
وفي هذا السياق ذكر شهود عيان من حي الأعظمية حيث يقع مسجد الإمام أبي حنيفة النعمان أحد أبرز المساجد في بغداد، أن قوات الأمن فرضت طوقًا أمنيًّا حول الحي.
وفي الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى، تواصلت المظاهرات والاعتصامات التي تعقب صلاة الجمعة منذ أكثر من ثلاثة اشهر احتجاجًا على سياسات رئيس الحكومة نوري المالكي.
وكانت اللجان الشعبية ورجال الدين وشيوخ العشائر في هذه المحافظات قد شكلوا مطلع هذا الأسبوع لجنة من خمسة عشر عضوًا للتفاوض مع الحكومة في بغداد حول مطالب المتظاهرين.
المصدر: بي بي سي
مراجعة: (الحكمة)