العتبات المقدسة بعد التغيير في العراق .. نهوض بعد سبات

247

25-3-2014-5-d

بعد الإطاحة بنظام الطاغية في9/4/2003م، تشكلت ولأول مرة في تأريخ الدولة العراقية الحديثة، إدارة شرعية لرعاية العتبات، اُصطلح عليها بـ(اللجنة العليا لإدارة العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة) وهي معينة من قبل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، واختارت لهذا الصدد و بعيد السقوط مباشرة في صفر عام1424هـ – شخصيات عراقية دينية وطنية معروفة بعدالتها وجهادها أيام النظام السابق وما بعده، وذلك لعضوية اللجنة المذكورة وهم: العلامة الحجة السيد محمد الطباطبائي (قدس سره) والعلامة السيد أحمد الصافي والعلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ( دام عِزهما)، وقد حصلت هذه اللجنة على التخويلات الشرعية لإدارة هذه العتبات من المراجع الأربعة في النجف الأشرف آيات الله العظام: المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني، ومراجع الدين سماحة السيد محمد سعيد الحكيم وسماحة الشيخ محمد إسحاق الفياض وسماحة الشيخ بشير النجفي (دام ظلهم الوارف) – في جمادي الآخرة عام 1424هـ أي بعد حوالي أربعة أشهر من المباشرة، وبتشكيل هذه الإدارة تعود العتبات – كما كانت في السابق – إلى القيادة الشرعية، قبل قيام العثمانيين بالسيطرة على إدارتها، ومن ثم تعاقب الحكومات الجائرة عليها، والتي لم تراع إلاُّ ولا ذمة في المحافظة عليها، ولم تعطها مكانتها اللائقة بها.

وفي20/7/2006م طُبق على العتبتين المقدستين قانون إدارة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الصادر في كانون الأول 2005م من الجمعية الوطنية المنتخبة، بتعيين كلاً من سماحة السيد أحمد الصافي أمينا للعتبة العباسية المقدسة، وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي أمينا للعتبة الحسينية المقدسة، بعد استحصال موافقة المرجع الديني الأعلى، كما يقضي القانون المذكور.

إدارة العتبة وتشكيلاتها العاملة

قامت اللجنة العليا عند تأسيسهاـ باعتبارها المخولة شرعاًـ بإصدار التعليمات والقرارات المنظمة لعمليات خدمة العتبات، – من إعمار وصيانة ومتابعة وحماية – قامت بتنظيم الخدمات المقدمة في العتبتين المقدستين إلى لجان (سميت بعد تطبيق قانون إدارة العتبات، بالأقسام)، تختص كل منها بعمل معين ترتبط بإدارة كل عتبة، وتم تشكيل إدارة ثالثة لما بينهما تسمى الإدارة العامة لحماية ورعاية بين الحرمين، وهي التي قُسمت بدورها إلى شُعب، لتقديم الخدمات منها (التنظيف والصيانة والتنظيم والحماية) ويقوم أفراد الحماية وبالتنسيق مع قوات الشرطة بالمحافظة على أمن الزائرين في منطقة ما بين الحرمين والشوارع المؤدية لها. فإنه وقبل سقوط النظام لم تكن العتبتان المقدستان تحتويان على أي تشكيل من التشكيلات الحالية، حيث كانت عتبة الحسينية المقدسة _على سبيل المثال_ تحتوي فقط على قاعة للضيوف وقاعة القرآن الكريم المستخدمة سابقاً للاحتفالات الدينية، ويوجد حوالي (50) موظفاً يؤدون أعمال خزن الهدايا والنذور والتنظيف، وأعمال الصيانة والتشغيل للكهرباء والتبريد، وبعض الأعمال البسيطة، أما بعد سقوط الطاغية، فإن المرجعية الدينية العليا، أرادت تحويل العتبات المقدسة إلى مراكز إشعاع فكري وحضاري، يليق بمن ضمته بين جنباتها من الأئمة وأبنائهم (صلوات الله عليهم) وهذا يتطلب طبعاً استحداث تشكيلات كثيرة ضمن كل عتبة مقدسة ينتسب لها كوادر عراقية فقط.

الهيكلية الإدارية للجنة العليا

تم استحداث تشكيل سُمي ذاتية مجلس العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة، يقوم بتنظيم عمل الإدارات الثلاثة المشكلة بأمر اللجنة العلياوالتابعة له وهي:

إدارة الروضة الحسينية المقدسة.

إدارة الروضة العباسية المقدسة.

إدارة بين الحرمين.

حيث أن كل القرارات الصادرة من المجلس تمر عبر هذا التشكيل إلى الإدارات الثلاث أعلاه وبالعكس، لضمان انسيابيتها وتنظيم العلاقة بينها دون حصول تضاربات وضمان تنفيذ التعليمات والقوانين بمستوى ووقت واحد:-

مهام ذاتية المجلس:

1- استلام الكتب التحريرية والمخاطبات الخاصة بمجلس العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة من الإدارات أعلاه ورفعها إلى عضوي المجلس بعد تهميشها.

2- استلام الكتب التحريرية والتعليمات والتوجيهات والقرارات الصادرة من عضوي المجلس وتبليغها إلى الجهة المعنية من الإدارات أعلاه مع متابعة تطبيقها، وحل محل هذا التشكيل بعد تطبيق القانون الجديد مكتب الأمين العام في كل عتبة، وفي العتبة الحسينية المقدسة يقوم مقام ذاتية المجلس، لكنه لا يقوم بنفس العمل السابق إلا في الأمور المشتركة بين العتبتين المحتاجة لتوحيد القرار كالأمن والإعلام وإدارة منطقة بين الحرمين وامور أخرى، كونه جهة منسقة مع العتبة العباسية المقدسة، وأصبحت إدارة بين الحرمين تابعة كقسم للعتبة الحسينية المقدسة، وبعض المواقع المشتركة فيها تم تنسيق إدارتها بين العتبتين.

وفيما يلي تشكيلات العتبة الحسينية المقدسة وهي أقسام منبثقة عن اللجنة العليا المذكورة، بعد سقوط نظام الطاغية، و هي تشكيلات تعني المديرية أو الدائرة وليس المعنى المتعارف، حيث تغير اسمها إلى قسم بعد تطبيق قانون العتبات الجديد، بعد أن كان يسمى لجنة، ويتم تسيير كثير من أعمال الأقسام التابعة للعتبتين المقدستين، بالحاسوب وبأنظمة الإدارة الحديثة.

الأقسام المستحدثة بعد سقوط الطاغية

إدارة العتبة الحسينية المقدسة

شكلت اللجنة العليا لإدارة العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة عند تاسيسها مجلساً يدير العتبة الحسينية المقدسة، وكان مجلس الإدارة يتكون من السيد مشرف العتبة المقدسة، ورؤساء اللجان، وبعد تطبيق القانون المذكور أصبح لكل عتبة مجلس إدارة يتابع كل واحد من اعضاءه، قطاعاً من العتبة، ولا يدخل رؤساء الأقسام ضمن اعضاء مجلس الإدارة الجديد، وهو السلطة الإدارية والمالية والرقابية العليا، إذ يقوم برسم السياسات والخطط والبرامج الإدارية والمالية والثقافية والهندسية والأمنية وغيرها الخاصة بالعتبة المقدسة والمزارات الشريفة الملحقة بها وتنفيذها بمقتضى القانون، كما يقوم بمناقشة وإقرار النظام الداخلي للعتبة وتعديلاته بما يتلائم وطبيعة المكان والزمان و بما يؤدي إلى تطويرها وخدمة زائريها كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وفقاً لما هو منصوص عليه في القانون، وأصبح الأمين العام للعتبة المقدسة على راس الهرم بدل المشرف، وشـُكل مكتب له ينظم أعماله، ومكتباً لنائبه، يتمتع كل منهما بصلاحياته.

قسم الشؤون الإدارية

يتولى تنظيم شؤون الافراد من منتسبي ومسؤولي العتبة ومتابعة تنفيذ الأوامر الإدارية والشؤون المختلفة لها من خلال تنظيم المخاطبات الإدارية بين أقسامها المختلفة لضخامة العمل فيما بينها، يتكون القسم من شعبة الذاتية بوحدتي الأفراد والأوراق (وتعنى بخزن واسترجاع المعلومات عن كل منتسب في الروضة عن طريق الحاسوب)، وشعبة الطباعة والاستنساخ (التي تقوم بتصميم وطباعة الهويات ومختلف المطبوعات والملصقات، وتنضيد وطباعة الكتب الإدارية، واستنساخ البيانات الدينية وغيرها).

قسم حفظ النظام

يتولى حفظ الأمن والنظام وانسيابية الزوار دخولاً وخروجاً للعتبة والمزارات الملحقة بها ومنطقة بين الحرمين والمناطق المحيطة بالعتبة المقدسة والمحافظة على قداستها من الأمور المنافية لها، وكذلك المحافظة عليها وعلى منشآتها وحمايتها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة، يتبع للقسم عدة شـُعب هي: الشعبة الداخلية التي تقوم بالمهام أعلاه عند مداخل الأبواب والصحن الشريف، وشعبة داخل الحرم التي تقوم بتلك المهام في داخل الحرم المقدس مع مهمة تنظيم المكتبات فيه وإرشاد الزائرين، والشعبة الخارجية القائمة بالمهام الأساسية أعلاه في محيط العتبة من الخارج مع إدارة مواضع أحذية الزائرين المجانية الخارجية وغرف الأمانات ونقاط التفتيش المشتركة مع الفوج الرابع في قيادة الشرطة (فوج أمن الحرمين الشريفين)، وشعبة الرقابة المرئية التي تحوي منظومة كاميرات، مع حاسوب وشاشات مراقبة، للسيطرة أمنيا على العتبتين وما بينهما وما حولهما والتي تتحول إلى غرفة عمليات أمنية في الزيارات المليونية، وشعبة المخيم الحسيني التي تتولى إدارته كمزار مهم والقيام بالواجبات أعلاه فيه ومثل ذلك ما يجري في شعبة التل الزينبي، ولتأدية تلك الواجبات في العتبة تجاه النساء الزائرات يتبع للقسم شعبة الزينبيات، وما زال القسم يواصل عمله منذ تاسيسه سيما عندما غابت السلطة وأثناء وجودها عندما كانت ضعيفة، وما زال يواصل عمله، ولم يحصل أي خرق أمني في المناطق الخاضعة لها بشكل كامل منذ سقوط الطاغية وإلى كتابة هذه السطور.

قسم الشؤون الهندسية والفنية

يقوم القسم بأعمال التصميم المعماري والإنشائي والكهربائي وتنفيذها ولكل مشاريع الخدمة الجديدة المقدمة للزائرين، والإشراف على صرف ما يُتبرع به من المؤمنين عينا ونقدا في المشاريع الخدمية المختلفة التي ينفذها القسم، وكذلك يقوم بأعمال الصيانة وإعادة الإعمار لكل منشآت العتبة المقدسة والمزارات الملحقة بها، ويتكون القسم من : شعبة المشاريع، شعبة التصميم والتطوير، شعبة الصيانة والأعمال الحرفية (والتي تتبع لها ثمانية ورش)، شعبة التبريد والتكييف، شعبة الكهرباء، (ويتبع لكل منهما ورشة)، شعبة الاليات والمعدات، حيث تأسس القسم بتاريخ29 رجب1424هـ إذ كان في البداية متواضعاً، يتألف من مهندس واحد وخمسة فنيي كهرباء وحدادة، وازداد عدد أفراد هذا القسم من مختلف الاختصاصات حتى صار عددهم اليوم عشرات المهندسين والفنيين والعمال المهرة، رافعاً شعار تحقيق الاكتفاء الذاتي بقدرات منتسبيه توفيرا لأموال العتبة.

قسم الإعلام

يتولى نشر علوم اهل البيت (عليهم السلام ) والثورة الحسينية بصورة خاصة والتعريف بالعتبة المقدسة وصاحب المرقد الشريف وإعلام الجمهور بنشاطات العتبة وإحياء المناسبات الدينية والشعائر المقدسة، تأسس القسم في 1 من شهر رمضان1424هـ حيث بدأ بثلاثة أشخاص ويتكون حاليا من العشرات موزعين على شعبة الإنترنت التي صممت وتدير موقع العتبة الرسمي www.imamhussain.org، وإدارة البث المرئي المباشرمن خلاله، للفعاليات اليومية والمناسبات المليونية، وكذلك نقل معظم المحاضرات التي تجري في الصحن الحسيني الشريف، فضلاً عن النقل اليومي لإذاعة الروضة الحسينية المقدسة وغيره، وهو أول بث مرئي للإنترنت في تأرخ العتبات المقدسة في العالم، ويحتل الموقع المرتبة الأولى بين المواقع الأليكترونية للعتبات من حيث عدد الزائرين، وتقوم الشعبة بتصميم وإدارة الموقع الخبري، وهناك شعبة النشر التي تقوم بإصدار نشرة ثقافية إسبوعية باسم (الأحرار) ومجلة نصف شهرية تعنى بشؤون المرأة والأسرةالمسلمة باسم (الزينبية) والمجلة الشهرية (الروضة الحسينية) و (دليل العتبة الحسينية المقدسة) السنوي التأريخي والتعريفي بأقسام العتبة و(دليل الزائر) بعدة لغات و دليل الإنجازات الهندسية للعتبة الحسينية المقدسة والعديد من الإصدارات الملونة والعادية، وأيضا هناك شعبة إذاعة الروضة الحسينية المقدسة التي تبث المحاضرات والبرامج والأخبار على موجة107،9FMو88،7 لمدة (12) ساعة يومياً وتتم زيادته أيام المناسبات ليصل إلى24ساعة وتقع ضمن الإذاعة وحدة الانتاج المرئي والسمعي التي تقوم بتصوير كل الفعاليات الدينية والثقافية، ومراحل إنجاز المشاريع فيديويا وفوتوغرافياً، لتوثيقها ثم إجراء المونتاج على العام منها وإنتاج أقراصها الليزرية لتكون متاحة للنشر بين المؤمنين من خلال إهدائها أو بيعها، وهناك شعبة الإذاعة الداخلية التي صممت وتدير مشروع البث الموحد للأذان في العتبتين وعشرات المساجد في المدينة، كذلك تنظيم أصوات القراءة في الصحن الشريف من خلال تقسيمه لأجزاء لا يؤثر بعضها على بعض عند وجود أكثر من فعالية فيه، وهناك الشعبة الإدارية المنظمة لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي ومهرجاني ربيع الرسالة وربيع الولاية ومنتدى الطف الثقافي النصف شهري الراعي للإبداع واحتفالات المواليد والاستشهاد للمعصومين وبعض أهل البيت عليهم السلام، وتقوم الشعبة بخط اللافتات ورسم الزخارف وتجليد الكتب وتنظيمها داخل العتبة.

قسم الشؤون الفكرية والثقافية

يمثل هذا القسم الجانب الثقافي في العتبة المقدسة، حيث يتكون من شعبة المكتبة والمخطوطات (التي تضم عدة وحدات، منها وحدة الإعارة، وحدة المخطوطات، ووحدات أخرى)، شعبة المكتبة الكومبيترية (وتضم وحدة المكتبة السمعية والمرئية، وحدة موقع المكتبة التي تتولى إدارة موقع المكتبة الرسمي على الانترنت www.ihlib.com )،شعبة الدراسات والبحوث (تتكفل تأليف البحوث ورعاية وطباعة الصالح منها مما يرد على العتبة من باحثين خارجيين وعلى نفقة العتبة)، شعبة التحقيق والنشر (تقوم بتحقيق ونشر الكتب المطبوعة والمخطوطة في المكتبة وغيرها من خلال باحثين متخصصين)، شعبة الإدارة، شعبة العلاقات والاحتفالات (تتكون من عدة وحدات تقوم باعمال التنسيق مع المؤسسات الثقافية المختلفة، وتنظيم المؤتمرات والندوات)، شعبة معهد تلاوة القرآن، شعبة مدرسة الخطابة الذي يعتبر الأول من نوعه في العراق والعالم لتخريج خطباء مرموقين وفق اسس علمية، حيث تستمر الدراسة فيه(6) سنوات للدورة الواحدة، شعبة رد الشبهات والإشاعات(رصد هذين الجانبين والرد عليهما). ويتضمن القسم جزء نسوي يعمل يوم الاثنين وصباح يومي الثلاثاء والخميس إلى ما بعد ظهرهما، ويجري حالياً توسيع هذا الجزء من خلال بناء طابق جديد فوق القسم المذكور ليكون للنساء كافة أيام الاسبوع ةكذلك للرجال.

قسم الشؤون الدينية

يتولى إلقاء المحاضرات الأخلاقية والفقهية والعقائدية على كل من الزوار والمنتسبين، وكذلك الإجابة عن الاستفتاءات الشرعية من قبل الزائرين، وفض النزاعات الاجتماعية وفقا لأحكام الشرع، وإجراء العقود والإيقاعات الشرعية، ويضم القسم شـُعب:شؤون التعليم والتوجيه الديني، الشؤون الاجتماعية، الاستفتاءات الشرعية.

قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية

يدير القسم البدالة (إحدى شـُعبه)التي أنشأتها الإدارة لتسهيل تبادل المعلومات بين الأقسام والشـُعب والوحدات التنظيمية، ومراكزالتفتيش، وإدارة شبكة أجهزة الاتصالات اللاسلكية المنشأة حديثاً(ضمن شعبة الاتصال اللاسلكي)، للسيطرة بسرعة على أي طارئ أمني، ولتبادل المعلومات بين المنتسبين في مختلف الأقسام الخدمية في حال عدم تواجدهم في الغرف، حيث تغطي الشبكة عدة كيلومترات مربعة محيطة بالعتبتين المقدستين، كما استحدث القسم شعبة الصيانة والبرمجة لتقوم بأعمال تطوير وصيانة أجهزة القسم، كما تقوم بصناعة بعض الأجهزة الضرورية بكلف تقل كثيراً عن مثيلاتها الأجنبية وبنفس الكفاءة، كأجهزة كشف المتفجرات وجهاز معيدة الإشارة اللاسلكية وأجهزة الحماية الكهربائية، وغير ذلك، وباستخدام تصاميم الحاسوب.

قسم الشؤون المالية

يتولى تنظيم واعداد الحسابات وفقا للنظام المحاسبي المعتمد، من خلال تطبيق الدورة المستندية النقدية والعينية والمخزنية، والترحيل الى السجلات اليومية العامة والتحليلية وسجلات مراقبة الكلفة، طبقا لنظام مسك الدفاتر المتبع يدويا وآليا، وتزويد الأمانة العامة بموازين المراجعة (بالأرصدة والمجاميع) وكذلك التحاليل والكشوف والتقارير المالية اللازمة، والمساهمة في إعداد الموازنات التقديرية السنوية والدورية، وحسب متطلبات العمل والتوجيهات الصادرة من قبل ادارة العتبة الحسينية المقدسة، فهو مسؤول عن جميع التعاملات المالية للعتبة المقدسة مع الجهات الخارجية أو بين أقسامها المختلفة لغرض تسيير أمور خدمة الزائرين، ويكون مسئولاً عن صرف الرواتب للمنتسبين والصرفيات العامة الأخرى ويتبع له شعبة المخازن، التي يتبع لها العديد من المخازن المتنوعة والكبيرة، لمختلف المواد، والتي تنظم بالحاسوب، ويتبع للقسم أيضا شعبتي المحاسبة المالية والرواتب.

قسم التدقيق والرقابة الداخلية

يتولى مسؤولية مراقبة وتدقيق كافة العمليات المالية النقدية والعينية وفقا لاجراءات الضبط الداخلي المقررة والمتبعة في العتبة واجراء المطابقة الفورية والمفاجئة لحركات امناء الصندوق والمخازن النقدية والعينية بعد اشعار الأمين او من يخوله، واعداد متطلبات الجرد السنوي والمشاركة الفعلية في الجرد وإبداء الراي والملاحظات اللازمة بما ينسجم ويتوافق مع الأحكام الشرعية والنظام الداخلي للعتبة المقدسة، وكذلك مراقبة الانحرافات للموازنة التقديرية (التخطيطية) للعتبة ومراقبة عمليات هدر أموال العتبة التي قد تحصل لاسمح الله واشعار المجلس بذلك دوريا دون التدخل بشكل مباشر.

قسم الهدايا والنذور

يتولى تنظيم استلام الهدايا والنذور والموقوفات العينية والنقدية بعد إعطاء الوصولات للمتبرعين، ويتم تنظيم تلك الهدايا ورعايتها وتبويبها باستخدام تقنية الحاسوب، وذلك من خلال شـُعب:نذور، التوثيق المالي، وكذلك يقوم القسم بإعادة المفقودات إلى أصحابها بعد التثبت من صحة المعلومات، وتوزيع هدايا التبرك للزائرين، مثل غبار المرقد الشريف والقبة المباركة، وقماش الهدايا فوق الشباك، ويدير القسم منظومة لمساعدة بعض العوائل المتعففة من موارد مجوزة بالصرف عليهم منها، وذلك كله يتم من خلال شعبة المفقودات وإعانة الزائرين.

قسم الشؤون الخدمية

يتكون من شعبة النظافة، التي تقوم بأعمال التنظيف الآلي واليدوي للعتبة، وأعمال فرش عشرات السجاد ورفعه قبل وبعد كل فريضة في الصحن الشريف يوميا وكذلك في الزيارات المليونية، إضافة للأعمال الخدمية في مناقلة المواد بين الأقسام.

ويتبع له شعبة المنشآت الصحية التي تدير ستة مجمعات صحية موزعة حول العتبتين المقدستين، بقسمين للرجال والنساء لكل منها ، تحوي مئات الوحدات الصحية(مرافقات وحمامات) وتقدم الخدمات للزائرين، بالإضافة إلى المجمعات الصحية المتنقلة المسحوبة بالسيارات والمستخدمة أيام الزيارات المخصوصة.

ويتبع للقسم أيضاً شعبة المضيف الذي يقوم بإطعام المنتسبين يومياً بأجور رمزية ومجانية في المناسبات المختلفة، وكذلك يقدم وجبات الغذاء المجانية يوميا للزائرين الكرام بمعدل(500) وجبة، تزداد في ليالي الجمع والزيارات المليونية لتصل إلى الآلاف لكل وجبة.

ويتبع للقسم شعبة الزينة والتشجيرالتي تختص بزراعة ورعاية أحواض الشجيرات والزهور والأحواض والنافورات عند مداخل العتبة، والأصص في الأواوين والأقسام الأخرى.

كما يتبع للقسم شعبة السادة الخدم التي تتولى قراءة الزيارة والصلاة على جنائز المؤمنين داخل الحرم المطهر، كما تتشرف بأعمال التنظيف اليدوي ومساعدة شعبة النظافة في أعمال الفرش، وينتسب أفراد هذا التشكيل، إلى العوائل التي تشرّف أجدادها سابقاً بخدمة العتبتين المقدستين، وتم اختيارهم وفق ضوابط تلاءم الوضع الجديد وزيادة عددهم عما كان في زمن الطاغية السابق، وصرف الرواتب لمن لا راتب له، وإكمال نصاب من نقص راتبه عن أقرانه ممن تم تعيينهم سابقاً في دوائر الأوقاف.

قسم الشؤون القانونية

يقوم بمتابعة علاقة العتبة المقدسة مع الدوائر الأخرى من الناحية القانونية، والنظر في شكاوى المواطنين والمنتسبين في حال حصول تقصير من المنتسبين إزائهم، واتخاذ ما يلزم وفق الضوابط الشرعية الموضوعة من قبل أمين العتبةالمقدسة وكذلك متابعة الأملاك الموقوفة لها لغرض إرجاع ملكيتها للعتبة بعد ضياعها أيام النظام السابق.

ويتبع للقسم شعبتي: متابعة القضايا القانونية للعتبة، الدعاوى والتحقيق.

قسم العلاقات العامة

يقوم بمد جسور الحوار والتنسيق مع سائر المؤسسات والوزارات والدوائر الحكومية المرتبطة بها، لتسهيل مهام العتبة المقدسة، وذلك عبر اللقاءات والحوارات التي تجرى فيها، كما يقوم بمد أواصر العلاقة مع المؤمنين خارج البلاد لتسهيل إيصال أموال العتبة الموجودة هناك.

ويضم القسم شعب:المتابعة مع دوائر الدولة ووزاراتها، التشريفات، استقبال المتبرعين والهدايا.

قسم رعاية وحماية بين الحرمين

تتوزع مهامه على ساحة بين الحرمين الشريفين والشوارع المحيطة بها، ويتكون من عدة شـُعب هي: حفظ النظام(وينقسم إلى وحدتي الدوريات والحراسات)،الخدمات (وفيها وحدات المخزن، الآليات، الصيانة)، المعلومات (وتضم وحدة المناداة والتي تضم مركز المفقودين الذي يتولى جمع شمل المفقودين من الزوار وغيرهم مع ذويهم، ووحدة المتابعة والسياحة التي من مهامها مراقبة الفنادق المحيطة بالعتبتين ومتابعة الحالات السلبية فيها وفي غيرها)، النظافة (لكل أجزاء المنطقة ومن خلال آليات خاصة)، العوارض (إدارة جميع العوارض في مداخل منطقة الحرمين منعا لأي خرق أمني)، التشجير والزينة (العناية بحدائق ساحة الحرمين وتطويرها)، الإدارة (التي تضم وحدات الحاسبة، ذاتية الأفراد، الحسابات والمشتريات)، حيث تقوم هذه التشكيلات مجتمعة برعاية الشوارع المؤدية للعتبتين المقدستين، وساحة بين الحرمين، والشوارع المحيطة بها، من النواحي الأمنية والخدمية وتطويرها لتحقيق أفضل الخدمات للزائرين.

مدرسة الإمام الحسين عليه السلام الدينية

ترتبط إدارياً بمكتب المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، لكن تتم عمليات البناء والإعمار والخدمة لبناياتها من قبل أقسام العتبة المقدسة.

تحتوي على المئات من طلبة العلوم الدينية، إذ يتلقون دروس الفقه والأصول والأخلاق والتفسير والمنطق واللغة العربية وغيرها، وفيها عدة من الأساتذة الذين يقومون بتدريس مناهج المقدمات والسطوح، وتأمل إدارتها بترقية المناهج للسطوح العالية وبحث الخارج في حال إنشاء قاعات كبيرة واستقدام أساتذة أكفاء.

تتكون المدرسة من الهيئة التدريسية والهيئة الإدارية ويتبع لها أقسام شؤون الطلبة المكون من عدة شـُعب، وقسم شؤون الأساتذة المكون من عدة شـُعب، وقسم شؤون المناهج الدراسية، وقسم العلاقات العامة، وقسم الحاسبة والإنترنت، وقسم الطباعة والاستنساخ، وقسم المكتبة، وقسم متابعة المدارس الخارجية المرتبطة بالمدرسة في مدن عدة في العراق.

المفرزة الطبية

تتكون من صنفين(طبي وتمريضي) وتدار من عدة أشخاص يتبادلون الدوام في وقتين صباحي ومسائي.

تتركز مهامها في المعالجة المجانية للمرضى بالإسعافات الأولية، بمعدل حوالي1000 حالة فحص وعلاج يومي، عدا حوالي200 حالة فحص ضغط وزرق أبر، يتضاعفان في ليالي الجمع، ولو وجدت ضرورة ملحة فينقل المريض عن طريق المفرزة بسيارة الإسعاف الخاصة بالعتبة إلى مستشفى الحسين العام.

تتحول المفرزة إلى مستوصف مؤقت أيام الزيارات المليونية،وتطمح الإدارة إلى توسيع المفرزة وتحويلها إلى مستوصف شامل يحتوي على أجهزة الفحص الطبي والمختبرات خدمة للزائر.

 

تحقيق/ علي فضيلة الشمري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*