مؤسسة “آل البيت” التركية متوجهة إلى أردوغان: حرمتَ المسلمين من فرصة تاريخية بتصريحاتك المعادية للشيعة

194

28-3-2014-1-d

في أعقاب التصريحات المعادية للشيعة التي اطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أخيرا قال مدير مؤسسة “آل البيت” التركية راحيمي  انورشان رحماني في بيان ان التصريحات المؤسفة التي ادلها بها رئيس الوزراء التركي في الاونة الاخيرة في حديث مع “قناة 24” التركية بعثت الاسف لدى الجميع وأحزنت الشيعة.
وجاء في هذا البيان: من منطلق ان يكون سوء فهم قد حصل، انتظرنا يوما واحدا وفق ما يمليه علينا واجبنا الديني لكن لم يصدر للأسف اي بيان او تصريح لإصلاح هذه التصريحات غير الصحيحة التي اساءت وانتهكت حرمات الشيعة.
ان الوسط الشيعي التركي الذي يجسد المعتقدات والتعاليم الفذة لمدرسة اهل البيت (عليهم السلام)، كان قد استقبل في مراسم عاشوراء لعام 2010 رئيس الوزراء التركي لتكون نافذة قد فتحت امام العالم الاسلامي.
كما استقبل المرجع الديني الكبير لعالم التشيع اية الله السيستاني (دام عزه العالي) رئيس الوزراء التركي عام 2011، في حين ان هذا المرجع الديني لم يستقبل حتى الكثير من مسؤولي بلاده. وكان هذا اللقاء اوجد ارضية ايجابية وقيمة لإخماد نار الفتنة بين المسلمين وتمتين وحدة المسلمين وانهيار التعصبات المذهبية وإيجاد التضامن والسلام والأخوة والوحدة، واعتبر من وجهة نظر الكثير من اصحاب الرأي والمفكرين، فرصة تاريخية طيلة تاريخ الاسلام.
وفي البلدان الاسلامية التي يتولى فيها الشيعة السلطة او يشكل الشيعة غالبية سكانها، اتخذت اجراءات ايجابية، تبرز نتائجها التاريخية والفريدة، لكن هذه الاجواء الايجابية عكرتها هذه التصريحات غير المسؤولة التي تحولت الى عاصفة مدمرة تبعث على الاسف و الاستياء.
ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو “هل كل هذه العلاقات الحسنة كانت تقية بنوع ما؟ ان تصريحاتك الاخيرة تظهر الكراهية التاريخية وبتعبير القرآن الكريم “الويل”.
اننا لا نطرح هذا السؤال: كيف ننظر الى الوسط الذي اسأت اليه بهذه الطريقة؟ لأنه يبدو انك غير مكترث بهذه المسألة .
وبعد 14 قرنا، اهدرت هكذا فرصة ذهبية وتاريخية ما تجلب القلق والتاثر والالم للمؤمنين. اننا نندد بكل السلوكيات التكفيرية المحرضة والتي تؤدي الى تهميش الاخرين.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد توجه في برنامج بث على الهواء مباشرة في “قناة 24” التركية يوم 12 مارس الى معارضيه (من اهل السنة) الاتراك بقوله: ان هؤلاء يتصفون بثلاث صفات: التقية، الكذب والافتراء، ونتيجة هذه الصفات فهم: مثيرو الفتنة ومفسدون ويمارسون التقية. ويتقدمون على الشيعة بذلك. فلا يمكن للشيعة ان يسكبوا الماء على ايديهم [ككناية عن ان الشيعة لا يمكن ان يكونوا اسوأ من هؤلاء].

شفقنا
 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*