إيطاليا: تفويج مجاميع سياحية للحج المسيحي إلى العراق .. ومعاونته لاسترداد آثاره المسروقة
وقع وزير السياحة والآثار لواء سميسم، مذكرتي تفاهم في مجالات التعاون الآثاري مع مركز تورينو للأبحاث والآثار والمجلس الحبري للسياحة والحج المسيحي في إيطاليا. وقال وزير السياحة في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، بحسب بيان للوزارة: إن توقيع المذكرتين جاء تكملة لمسيرة التعاون بين العراق وإيطاليا والفاتيكان في مجال النهوض بواقعي السياحة والآثار، مؤكدا أن المذكرة الأولى الموقعة مع مركز تورينو للأبحاث خاصة بصيانة الآثار وتدريب وتطوير الكوادر العراقية العاملة في هذا المجال، هي خطوة مهمة لسد النقص الحاصل في هذا الشأن، وأن الوزارة قد جهزت موقعاً خاصاً في مبنى القشلة التراثي لهذا المركز، والذي عده بأنه الأول في العراق يختص بترميم الآثار وتدريب الآثاريين.
وأضاف سميسم: تم الاتفاق وتوقيع مذكرة تفاهم مع المجلس الحبري للسياحة والحج المسيحي، والتي تضمنت تفويج مجاميع سياحية إلى العراق، وهي انطلاقة مهمة في تطوير السياحة الدينية في العراق إذ ستكون أور والعراق منطلقين للتعايش السلمي، وهذه رسالة إيجابية لدعم لغة الحوار والتقارب بين الأديان.
على صعيد متصل، أوضح مدير عام دائرة العلاقات والإعلام قاسم السوداني: أن بنود المذكرة الأولى تضمنت آليات العمل الثنائية لرحلات الحجيج المسيح إلى العراق، والثانية في مجال التعاون مع إيطاليا لإنشاء مراكز لترميم وصيانة الآثار العراقية فضلا عن تدريب الكوادر العراقية في مجال الآثار.
من جانبه، أعرب المنسيور أندريتا ليبرتو رئيس المجلس الحبري للسياحة والحج المسيحي عن سعادته وتفاؤله بتوقيع مذكرة التفاهم بين الوزارة والمجلس الحبري لتفويج الحجيج إلى مدينة أور الأثرية، واصفاً إياها بأنها الثمرة الأولى من زيارة وفد الفاتيكان للعراق، معبراً عن إيمانه بأن السياحة الدينية في العراق ستضع حجر الأساس وتفتح المجال للأجيال المقبلة، لبث روح المسامحة والوئام بين الأديان.
على صعيد متصل، زار وزير السياحة والوفد المرافق له وزارة الثقافة الإيطالية والتقوا بــممثلي الوزارة للتباحث بشأن متابعة العمل بمذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، الخاصة بصيانة الآثار واسترجاعها، فضلا عن المحافظة على المخطوطات العراقية بالاستفادة من الخبرات الإيطالية.
من جانبها، أبدت وزارة الثقافة الإيطالية عن استعدادها للتعاون مع العراق ومتابعة العمل بمذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين في موضوع استرداد الآثار المسروقة، وتقديم الخبرة الايطالية في مجال الآثار وتطوير الكوادر العراقية من خلال زجهم في دورات تدريبية على أيادي خبراء إيطاليين في صيانة الآثار وترميمها بكافة التقنيات المتقدمة التي تمتلكها إيطاليا، فضلا عن التعاون مع العراق للإسراع بفتح المتحف العراقي، ليعود مقصدا للسائحين كما كان عليه في السابق.
على صعيد متصل نظمت وزارة السياحة والآثار معرضًا فوتوغرافيا تحت عنوان (آثار العراق المستردة) في مبنى السفارة العراقية في العاصمة الإيطالية روما. وقال مدير عام دائرة العلاقات والإعلام قاسم السوداني: إن وزير السياحة والآثار، قد أعلن، أن المعرض يمثل خطوة إيجابية في قضية استرداد الآثار العراقية المسروقة، ليكون رسالة للعالم للتعاون مع العراق في استرداد آثاره المسروقة الأخرى، فضلا عن أن العراق يمثل حلقة وصل للتبادل الثقافي بين الحضارات، مؤكدا على: أن الوزارة عازمة على إقامة مثل هكذا معارض في دول متعددة تهتم بالشأن الآثاري.
وكان المعرض قد تضمن قرابة الــ 60 صورة فوتوغرافية تمثل الآثار العراقية المستردة، منها ألواح مسمارية ودمى من فخار ورقم طينية فضلا عن عرض مسكوكات وأختام اسطوانية وآثار أخرى.
بدر