مراسيم تشييع رفات 50 من شهداء المقابر الجماعية في العتبة الحسينية المقدسة
477
شارك
لا شك أن الشعب العراقي تلقى الظلم والطغيان والكثير من عمليات القمع من قبل النظام الصدامي المقبور الذي نفذ جرائم الابادة الجماعية والتهجير الجماعي والكثير من الجرائم كاستخدام السلاح الكيمياوي ونشر المئات من المقابر الجماعية في طول البلاد وعرضها ولا يمكن لاحد ان ينسى جرائم البعث المقبور التي لا تعد ولا تحصى ضد هذا الشعب المظلوم الذي بات يعاني إلى يومنا هذا فقد تم العثور على رفات شهداء من المقابر الجماعية التي خلفها النظام البائد ومن محافظات شتى وقد تم احضارها إلى مدينة كربلاء المقدسة واقيم التشييع والمراسيم لرفات الشهداءفي الصحن الحسيني الشريف وبحضورعدد من شخصيات المحافظة .
وصرح محافظ كربلاء عقيل الطريحي لمراسل وكالة نون: ان تشييع رفات هؤلاء الشهداء الابرار هو تكريم لكل شهداء العراق الذين قارعوا الظلم والدكتاتورية وهؤلاء الشهداء انما سقطوا دفاعا عن مبادئ الامام الحسين عليه السلام ومدينته كربلاء المقدسة التي عمل البلد على ظلم هذه المدينة والاقتصاص من اهلها كونهم كانو يعارضون النظام البائد اشد المعارضة. وأضاف الطريحي ” مؤسسة الشهداء اتخذت اجراءاتها الاصولية الكاملة للتعرف على رفات هؤلاء الشهداء , ومن استطاعوا إيصاله إلى أهله اوصلوه اليهم , ومؤسسة الشهداء تسجل جميع الشهداء الذين تنطبق عليهم ضوابط القانون التي تؤشر على ان من اعدم او ابيد خلال فترة معينة بنظام الحكم السابق يعتبر من ضمن هؤلاء الشهداء , وعوائل ضحايا الارهاب لهم قانونهم الخاص وهم ايضا نهتم لحقوق ذويهم.
من جانبه بين علي عبد الحسين كمونة ممثل بعثة الامم المتحدة وكالة نون: شاركنا اليوم بتشييع خمسين من رفات الشهداء ابناء العراق الذين تم قتلهم على يد الطاغية صدام , والامم المتحدة تشجب وتستنكر كل الاعمال الاجرامية التي تهدد السلم الاهلي والسلم الاجتماعي وتستنزف حريات البشر وهذا ما لمسناه بقرار مجلس الامن الاخير الذين ادان كل الاعمال الارهابية سواء في العهد البائد او في هذا الوقت , والان توجه دولي مكافحة الارهاب للقضاء على الانظمة الشمولية, وبذلك نحن نشكر مؤسسة الشهداء على هذا العمل وندعو بالرحمة إلى هؤلاء الشهداء وبالصبر لذويهم.
فيما اوضح عدنان الاسدي مدير اعلام مديرية شهداء كربلاء المقدسة لوكالة نون قائلا: اليوم تقيم مؤسسة الشهداء تشييع ودفن رفات شهداء المقابر الجماعية الذين عدموا على يد نظام البعث المقبور بالتنسيق المشترك مع وزارة حقوق الإنسان , أخرجت هذه الرفات من مقابر عدة وعددهم 50 شهيدة من المقابر الجماعية , وتدفن هذه الرفات في مقبرة جنة الشهداء في كربلاء المقدسة. مضيفا ” ان جميع الشهداء الذين شيعوا اليوم هم من الرجال ومن شتى المحافظات وايضا المقابر متعددة من بابل وبغداد والديوانية وغيرهم , تجمع هذه الرفات عن طريق لجنة مختصة من قبل الطب العدلي يؤخذ عينات الــ DNA وهذا العينات هناك موجودة حملة بالتنسيق مع لجنة حقوق الانسان بأخذ عينات دم من ذوي الشهداء وتطابق هذه العينات , ترقم هذه الرفات وتدفن في مقبرة جنة الشهداء وهناك عن معرفة تطابق الــ DNA سيتم التعرف على ذوي الشهيد ومن وهو الشهيد.
وقال احد ابناء الشهداء: اني من عائلة قدمت ما يعادل الثلاثين شهيدًا من بيت آل شبر سادة وعلماء وأنا افتخر اني منهم وجئنا إلى تشييع آبائنا التي مضى على استشهادهم أعوامًا وان البعض يطالب بإنصاف البعث وإلى الآن نحن لم ندفن ضحايا البعث ويريدون ان يرجع البعث , ها هي مخلفات البعث وجرائمهم شاهدة امام أبصاركم لعنة الله عليهم أجمعين. تقرير: أثــير رعد وكالة نون