انطلاق فعاليات الملتقى الإعلامي المهدوي الثالث في رحاب الحرم العلوي المطهر

     تحت شعار (لو أدركته لخدمته) أقام قسمي الإعلام والعلاقات العامة في العتبة العلوية المقدسة الملتقى الإعلامي المهدوي الثالث بمناسبة مولد الإمام الحجة إبن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وذلك مساء يوم الأحد 16شعبان المعظم للسنة الهجرية 1435، الموافق15/6/2014 للسنة الميلادية.

 وإنطلقت فعاليات الملتقى في رحاب المرقد العلوي الطاهر بحضور الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة وأعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام والمنتسبين العاملين فيها وجمع غفير من محبي أهل البيت الأطهار عليهم السلام.

 وابتدأت فعاليات الملتقى بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم تلاها على أسماع الحاضرين القارئ محمد كريم المنتسب في دار القرآن الكريم التابعة للعتبة المقدسة ، بعد ذلك تقدم الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء الدين زين الدين في إلقاء كلمة الأمانة العامة التي تناول سماحته فيها فتوى المرجعية العليا في الوجوب الكفائي للدفاع عن البلد في التحليل والتركيب لهذه الفتوى محللاً هذه الفتوى وربْطها بأحداث الساحة العراقية بمستويات عدة كان منها المستوى الديني والمستوى الاجتماعي والمستوى الخدمي والإداري وما يتطلبه من استعدادات مسبقة وما يلزمه من تفاوضات وتراهمات قبل الدخول في ساحة المعركة وكذلك المستوى الإعلامي بما يتحمله اليوم من مسؤولية كبرى في نقل الصورة الحقيقة إلى العالم ، مشيراً الى أن فتوى المرجعية العليا حقيقةً أيقضت الناس وأعطت إيعازاً لكل الأعداء أن هناك ظهراً قوياً في العراق تقوده المرجعية العليا “.

 ثم تلا الأمين العام للعتبة المقدسة عضو مجلس الإدارة المشرف على قسمي الإعلام والعلاقات العامة الدكتور علي خضير حجي ، بكلمة بدأها بالقول :” إستجابة لنداء المرجعية العليا بادرت الأمانة العامة في إنشاء فوج يتكون من أكثر من 900 منتسب سينخرطون في معسكرات التدريب ليكونون على أتم الاستعداد للدفاع عن الحرمات والمقدسات”.

وإستعرض الدكتور علي خضير حجي مشاريع العتبة المقدسة، قائلا: “منذ أن تسلمت الأمانة العامة الحالية إدارة المرقد العلوي الشريف رسمت لمشاريعها خطة إستراتيجية بعيدة المدى ، ففي السابق كانت العتبة المقدسة مقتصرة على صحن واحد أما اليوم لدينا خمسة صحون لخدمة الزائرين (صحن الإمام الحسن عليه السلام وصحن الإمام الحسين عليه السلام، ولدينا أيضا مشروع صحن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، ومشروع صحن فاطمة عليها السلام المهيأ للعبادة والمتحف المركزي والمكتبة الكبرى للعتبة المقدسة ، وكذلك لدينا مشروع المدينة الإعلامية التي سيكون مقرها في منخفض بحرالنجف (الطريق الحولي) وهي أكبر مدينة إعلامية في الشرق الأوسط صمَّمها أفضل المصممين العالمين المتخصصين، وهنالك مرافق خدمية في كافة الطرق المؤدية إلى الحرم الشريف تحتوي كل منها على أكثر من 400 مرفق صحي ، وكذلك لدينا مشروع المدينة الاجتماعية ، ولدينا أكثر من 35 مشروع تم إنجاز البعض منها وسيتم المباشرة بالبعض الآخر في المستقبل القريب منها مشاريع خدمية إستثمارية على طريق النجف الأشرف – كربلاء المقدسة وهي مشاريع في تضاعف مستمر بعون الله تعالى”.

 بعد ذلك تقدمت فرقة إنشاد العتبة الحسينية المقدسة لتتحف الحفل بإنشودة في حب الإمام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

وفي تصريح للمركز الإعلامي للعتبة العلوية المقدسة ،تحدث الأستاذ المهندس عبد الصاحب خوام شير علي المشرف على قسم الشؤون الهندسية والفنية ، عن الملتقى ، قائلا: “لقد تزامن الملتقى مع ولادة الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، مع ارهاصات الأحداث التي يعيشها البلد في التطوع للدفاع عن البلد فجاء الملتقى بموضوعين مشتركين وان كانا يمثلان موضوعاً واحداً حيث تحدث سماحة الأمين العام في كلمته بمعاني عميقة أوضح فيها معنى الجهاد والدفاع عن الوطن والعلاقات السياسية والإعلامية والاجتماعية نتمنى أن يكون المهرجان قد أدى غرضه وأوصل كلمته إلى جمهور المسلمين”.

 من جانبه أكد مسؤول قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة الأستاذ فائق الشمري في تصريح للمركز الإعلامي للعتبة العلوية المقدسة حول المهرجان ، قائلا :” إئتلف قسمي الإعلام والعلاقات العامة في هذا اليوم وأقاموا ملتقاهم الإعلامي المهدوي الثالث في رحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وحقيقة عاهدت واستذكرت الأسرة الإعلامية قضية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف واستغلوا هذا الملتقى لتقديم التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية جمعاء ولمراجعنا العظام وكل المسلمين”.

مضيفا بقوله: “هذا الملتقى هو تأسيس لتجديد العهد مع قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وان يكون هذا اليوم هو تقديس سنوي وهو نواة ليوم البيعة والولاء للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف”.

 من جانبهم ثمّن الحضور الكريم مبادرة العتبة المقدسة لإحياء ذكرى الولادة العطرة من خلال هذا المهرجان ، حيث تحدّث محمد جاسم حسين احد المشاركين ، قائلا: “من جوار أمير المؤمنين عليه السلام أشكر جهود العتبة وبالخصوص قسمي العلاقات العامة والإعلام على هذه الجهود ومن خلال كلمة الأمين العام للعتبة العلوية قد سمعنا بعض التوجيهات التي تخللت فتوى سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله الوارف) بخصوص العراق”.

مضيفا بقوله :” إننا بحاجة ماسة إلى مثل هذه المهرجانات بغية التواصل للمجتمع وللمثقف والتواصل لطلبة العلوم والدراسات من أجل إظهار مدينة النجف الاشرف على سابق عهدها عندما كان رائدها الأول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق العتبة العلوية لهذا الأمر.

وقد تضمن فعاليات الملتقى المهدوي جلستين إختتمت الجلسة الأولى بكلمات مسؤولي العتبة العلوية المقدسة ، ثم أفتتحت أعمال الجلسة الثانية بقصيدة للشاعر حيدر الصالحي بمناسبة الذكرى العطرة للولادة المهدوية ، بعد ذلك تقدمت هيئة المرتضى للإنشاد الإسلامية التابعة للعتبة العلوية المقدسة وأتحفت أسماع الحاضرين بأناشيد مهدوية عطرة.

بعد ذلك تقدم الشيخ حبيب الكاظمي ليختم الحفل بمحاضرة عقائدية مهدوية مهمة أوضح فيها الأمور التي يجب على المكلف الإتيان بها في هذه الظروف.

العتبة العلوية المطهرة