سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) يستقبل جمعاً من مؤمني (آذربيجان)
242
شارك
استقبل سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) جمعاً من المؤمنين القادمين من دولة (آذربيجان) لزيارة المراقد المقدسة في العراق، وذلك في الثامن والعشرين من شهر جمادى الأولى من عام 1434هـ.
وأبدى سماحته (مدّ ظله) سروره البالغ بعودة قوافل الزائرين من دولة (آذربيجان) بعد طول انقطاع، وبعد أن كان أجدادهم يأتون إلى زيارة المراقد المقدسة في العراق على ظهور الدواب، ويتحملون في الطريق أنواع المخاطر والمشاق، وبحمد الله ومنه نشهد اليوم تيسر الزيارة، مما سيرفع أعداد الزائرين.
وألفت سماحته (مدّ ظله) إلى أن (آذربيجان) من كانت البلدان المعروفة بالتدين، وإنجاب العلماء والمؤلفين، وكثير منهم استقروا في النجف الأشرف، وتحملوا في سبيل طلب العلم المصاعب الجمة، ورضوا بالفقر المدقع، والحاجة لأبسط مقومات الحياة.
والآن وبعد أن رد الله سبحانه وتعالى كيد الظالمين، الذين أرادوا محوا الإسلام من تلك البلدان، عاد المؤمنون ـ ولو بشكل تدريجي ـ إلى ممارسة شعائرهم، والعبير عن معتقداتهم. وهذه نعمة عظيمة وفرصة كبيرة ينبغي للمؤمنين استغلالها، والاستفادة منها، في إحياء أمر أهل البيت(ع)، وإعادة إقامة الشعائر، وإحياء المناسبات الدينية بالنحو اللائق.
كما أكد سماحته على أهمية التعايش السلمي مع سائر الفرق والطوائف، وإظهار الوجه الناصع للإسلام الأصيل، الذي جاء به نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) ومن بعده آله الطاهرون (عليهم السلام)، ومن ذلك الاهتمام بمكارم الأخلاق وحسن الجوار وعفة اللسان والبطن والفرج وأداء الأمانة للمسلم والكافر وصدق الحديث ونحو ذلك مما كان سمة بارزة ومميزة من سمات رموزنا الدينية (عليهم السلام) حتى عرفوا بها، وأقر لهم بها الموالف والخالف.
ثم دعا سماحته (مدّ ظله) لهم ولإخوانهم في (آذربيجان) بالخير وصلاح الدارين. وحملهم سلامه لمن كان من قبلهم ممن لم يوفق للزيارة في هذه السفرة.