فُجّرت قمة جبل يبلغ ارتفاعه 3000 متر في تشيلي من أجل افساح المجال لبناء أكبر تلسكوب بصري يستخدم الأشعة تحت الحمراء في رصد الأجرام السماوية.
وأدى التفجير إلى التخلص من ملايين الأطنان من الحجارة لتوفير سطح مستو يبنى عليه “التلسكوب الأوروبي الكبير” الذي يعرف بـ “E-ELT”.
وسيحتوي التلسكوب الجديد على مرآة تصل مساحتها إلى نصف مساحة ملعب كرة قدم ما سيسمح للفلكيين والعلماء النظر عميقا في الفضاء ومشاهدة تفاصيل لم تقدر تلسكوبات أخرى على رصدها.
وبعد أن تم الآن تسوية قمة الجبل، ستبدأ عمليات بناء التلسكوب ليكون جاهزا خلال أقل من عشر سنين.
ويقع الجبل وسط صحراء أتاكاما التي تتصف بأجواء مناسبة جداً تخلو من السحب، ما يجعلها أفضل نقطة يمكن من خلالها مراقبة الفضاء والكواكب على مدار السنة.
ولكن أكبر تحدي يواجه المهندسين هو عملية تثبيت المرآة العملاقة التي يصل عرضها إلى 39 متراً.
إذ ستتكون المرآة من 798 مرآة صغيرة، عرض كل منها مترا ونصف المتر، وبسُمك يساوي نصف سنتيمتر.
وستساعد المرآة على التقاط صور اكثر وضوحا من تلسكوب هابل بـ16 مرة.
وسيتولى بناء التلسكوب “المرصد الأوروبي الجنوبي”، الذي يضم في عضويته 15 دولة من ضمنها المملكة المتحدة، وسيتكلف المشروع أكثر من مليار يورو (مليار و 360 مليون دولار أمريكي).