داعش تقتحم بلدة تركمانية شيعية وتغتصب نساءها وتقطع رؤوس أطفالها

450

26-6-2014-11-d
كشفت منظمة تعنى بمتابعة جرائم الإبادة الجماعية، الأربعاء، عن قيام المجاميع المسلحة لداعش بقطع رؤوس أطفال رضع وتصوير حالات الاغتصاب للنساء أثناء اقتحامها لمنطقتي بشير وطوزخورماتو، وفيما اعتبرت ما جرى في المنطقتين “جرائم ابادة جماعية مكتملة الأركان”، دعت الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيها.
وأفاد موقع السومرية نيوز أن منظمة “الحملة الشعبية الوطنية لإدراج تفجيرات العراق على لائحة جرائم الإبادة الجماعية (حشد) ” قالت في تقرير لها إن “مجاميع مسلحة تمكنت يومي 12 و 13 حزيران الجاري من اقتحام قرية بشير التي تقع الى الجنوب من مدينة كركوك واربع قرى في طوزخورماتو مدججين بأحدث أنواع الأسلحة بالإضافة الى آليات عسكرية والهمرات التي استولوا عليها بعد اشتباكات مع الجيش العراقي.
وأضافت المنظمة ان “تلك المجاميع شرعت على الفور بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق الأهالي والأبرياء العزل يمكن وصفها بأنها جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان بحسب ما نصت عليه اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948″، مشيرة الى ان “النساء والأطفال نالوا القسط الأكبر من تلك الانتهاكات بسبب عدم استطاعتهم الفرار حيث تمكن الرجال المقاومون من الفرار الى داخل ناحية تازة خورماتو خشية من بطش الإرهابيين.
وتابعت المنظمة ان “المسلحين قاموا بصلب عدد من الرجال والنساء بعد قتلهم على أعمدة الكهرباء وخزانات المياه لأيام عدة ومن بين تلك الحالات طفلة في الثانية عشر من عمرها بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر محلية للحملة”، لافتة إلى أن “واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت هي اقتحام إحدى المنازل وذبح كافة إفراد العائلة بينهم نحو خمسة أطفال رضع بعد قطع رؤوسهم .
وأكدت المنظمة أن “تلك المجاميع قامت بعمليات اغتصاب غاية في البشاعة والوحشية وفي بعض الأحيان قامت بعمليات اغتصاب جماعية حيث يقوم عدد من المسلحين باغتصاب امرأة إمام عدد من النساء، وبسبب بشاعة عمليات الاغتصاب أدت إلى حدوث حالات وفاة وإصابة أخريات بإمراض نفسية كما حدث في قضاء طوز خورماتو القريب من كركوك والذي يتبع إداريا لمحافظة صلاح الدين شمال العراق .
وأشارت إلى أن “المسلحين لم يكتفوا بكل تلك الوحشية بل قاموا بتصوير عمليات الاغتصاب تلك على اقراص وإعطاء نسخة منه إلى ذوي النساء بعد تسلم الجثة آو إطلاق سراحهن مما سبب انهيارًا نفسيا لتلك العوائل”، موضحة ان “مسؤولًا محليًّا ابلغنا بانه لا يمكن حصر أعداد النساء اللائي تعرضن لعمليات اغتصاب بسبب تكتم العوائل نظرا للبيئة المحافظة والعشائرية لتلك المناطق .
وبينت المنظمة أن “المسلحين قاموا بنهب وسرقة المنازل ومحتوياتها من اموال ومصوغات ذهبية، ومن ثم عمدوا إلى إحراق تلك المنازل وأربعة قرى يقطنها غالبية من التركمان بنسبة 80% مما يجعلها غير صالحة للسكن من جديد”، مبينة أن “أكثر من 15 الف شخص نزحوا من تلك المناطق باتجاه مركز محافظة كركوك ولا تتوفر لديهم أية أموال ويعانون من أوضاع إنسانية مأساوية حتى ان بعضهم يسكن العراء فيما يتوزع البعض الآخر على دور العبادة والمدارس والبنايات الحكومي .

وشددت المنظمة على انه “يتعين على الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية الشروع بفتح تحقيقات عاجلة في تلك الانتهاكات الجسيمة والخطيرة والتي ربما لم يألفها العالم من قبل، والوقف على كيفية الحصول على تلك الأسلحة والمعدات ومن الجهة التي زودتهم بها”، مؤكدة ان “الجرائم التي ترتكب يوميا من قبل تلك المجاميع الإرهابية هي جرائم ابادة جماعية مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية بحسب ما نصت عليه المادتان السادسة والسابعة من نظام روما الأساسي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*