سرقة الكاميرا السينمائية الوحيدة في العراق
تعرضت الكاميرا السينمائية الوحيدة في العراق إلى السرقة من قبل مجهول، ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة السارق، ووجه الاتهام إلى العديد من الأشخاص !!، فيما يؤكد البعض أن ما وقعت سرقته هو جزء مهم منها.
سرقت الكاميرا السينمائية الوحيدة التي يملكها العراق والتي من نوع arri) 535B آري) والمودعة في (منتدى المسرح) حيث يستعد المخرج محمد شكري جميل للبدء بتصوير فيلمه السينمائي الطويل (الأوجاع والمسرات) عن رواية للكاتب فؤاد التكرلي ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية، ويؤكد البعض أن سعر هذه الكاميرا يقدر بمبلغ (800) ألف دولار !!!، وبهذا أصبحت الكاميرا عاطلة عن العمل مثلما توقف عمل المخرج الذي قال إن من قام بهذه الفعلة يحاول محاربة السينما العراقية ولا يريد لها الخير، إضافة إلى أنه لا يريد أن يمتلك العراق كاميرا مهمة كهذه.
وأكد بعض العاملين في الفيلم أنهم فوجئوا بالسرقة مع بدء تصوير أول مشهد من الفيلم، بعد أن كانت الكاميرا موجودة خلال الأيام السابقة بكامل عدتها، وقد كان المخرج يستعملها في تصوير بعض المشاهد للتجربة، بعد نقلت من مبنى دائرة السينما والمسرح، وقال أحد العاملين إن التحضيرات انتهت للبدء بالتصوير فطلب المخرج الكاميرا الموجودة في مخزن في بناية منتدى المسرح، وهذا المخزن عبارة عن غرفة محكمة الإغلاق، وموضوعة في صندوقها الاعتيادي، ولكن فتح الصندوق كانت المفاجأة الصدمة، وهي اختفاء الكاميرا، وحينما حصلت معاينة الباب لم يجدوا أية آثار تدل على كسر في باب المخزن، وهذا ما دعانا إلى القول إن السارق ليس غريبًا …
إلى ذلك تحدث البعض عن إمكانية معرفة السارق من قبل الشركة المصنعة، وقال : إن شركة (آري) لديها (كود) خاص يمكنها الوصول إلى أجهزتها في أي دولة في العالم، وحدث ذلك مع إحدى الشركات الفرنسية المالكة لمجموعة من كاميرات آري وملحقاتها، وان المجموعة قبل عامين استأجرت كاميرا وملحقاتها للتصوير في إيرلندا، وبعد أيام اختفت الأجهزة من إيرلندا وبعد التحقق وجدت الكاميرا في دبي، وأوقفت في مطار دبي وجرى الاتصال بشركة اري للتعرف إلى المالك الأصلي.
يذكر أن هذه الكاميرا هي الوحيدة التي استوردها العراق من اتفاقية “النفط مقابل الغذاء” لإنعاش السينما إبان التسعينيات لكنها لم تصل العراق إلا قبل سنوات.
المصدر: إيلاف
مراجعة: (الحكمة)