إن الحكايات التي تردنا عن هذه القرية ذات الغالبية الشيعية حكايات يندى لها الجبين ويعتصر لها القلب وتنهمر عليهم الدموع لما لاقوه من إرهاب واجرام على يد عصابات داعش الوهابية القذرة ولانها قذرة فطريق جهنم لها سالكة لكثير من أعمالها ، ولكن الذي اوصل قرية البشير الى هذه المأساة هي قوات البيشمركة التي عملت على تجريد القرية من الاسلحة بحجة الدفاع عنها ومن ثم الانسحاب منها وتسليمها الى داعش ومن 17 حزيران الى الان قامت الاخيرة باعمال اجرامية تشفي غليل الوهابية والأمم المتحدة وحقوق الإنسان الاضحوكة ، وعلى هامشهم بعض المسؤولين في الحكومة العراقية التي بالرغم من أنها تخوض حرب شرسة ضد داعش إلا أنها كانت السبب في سوء التخطيط فادى الى ما حدث . البيشمركة التي تتذرع بحجج واهية معللة سبب انسحابها بأنه احتجاج على التصريحات التي ادلى بها السياسيون التركمان والتي رفضوا خلالها ما أسموه سياسة فرض الامر الواقع مست كرامتهم ( ياعيني على كرامتهم) ولو ان لديهم ذرة من الغيرة وحسب ادعائهم بانهم اعادوا كركوك لأهلها أي بعد اغتصابها فان الغيرة تحتم عليهم ان يدافعوا عن قرية البشير ضد داعش ولكن النفس المذهبي والعرقي المقيت التي تتحلى به البشمركة وهو نفس النفس الذي عليه مسعود بارزاني بدليل انه اعلن براءته من البطل المقدام فاضل برواري لانه يقاتل داعش أي يقاتل حلفاء مسعود عفوا اقصد سعود، وإلا ماذا يعني البراءة ؟ أي عقلية متخلفة هذه ، لماذا لا تنظروا الى الانسان بانه انسان ؟ ومثل هكذا تفكير يحمله هكذا شخص قبلي كيف يمكن للبرلمان ان يشكل حكومة ؟ نعود إلى قرية بشير فان جثث شهدائهم متروكة في الشوارع ويمنعونهم من دفنها ، وهي الان تستغيث من الاعمال التي ترتكبها داعش ضد النساء والأطفال والعجزة ، ولا اعلم متى تكون ساعة الصفر عند الحكومة العراقية لمد يد المساعدة لهذه القرية ؟ واين انتم يا اقزام تركيا الذين طالما تبجحتم بعنصريتكم الى التركمان وخلافكم مع الكرد بسبب التركمان ، لماذا تركتم قرية البشير هكذا ؟ الستم انتم من يبادر الى معالجة التركمان الذين سقطوا جراء العمليات الارهابية ؟ اليس وزير خارجيتكم المتجاوز على السيادة العراقية قام بزيارة كركوك دون اذن الحكومة العراقية نتيجة عقلية متخلفة وحجة عفنة باعتبار ان كركوك تركمانية ؟ اين انتم الان ؟ لا شيء لان البشير غالبية شيعية ، لا عجب فبالامس فجروا جوامع شيعية في اسطنبول واردوغان يتابع كاس العالم . قرية البشير تابعة إلى ناحية تازة خورماتو، (25 من جنوب كركوك) … سامي جواد كاظم