أقدم عناصر تنظيم “داعش” منذ عدة أيام على هدم مسجد “فاطمة الزهراء”(عليها السلام) في مدينة الطبقة السورية بريف محافظة الرقة الغربي، وذلك بعد عدة أشهر من هدم مقام الصحابي الجليل عمار بن ياسر(رض) في الرقة. هذا ودأب عناصر “داعش” على هدم المساجد والكنائس ودور العبادة و الأضرحة المتصوفة، ووصل بهم الأمر حد التهديد بهدم الكعبة المشرفة والحجر الأسود في المسجد الحرام بمكة المكرمة. موقع “الجزيرة نت” نقل عن أبو ياسر أحد عناصر التنظيم الذين شاركوا في تدمير المسجد، أن التنظيم “يعمل على إقامة شرع اللـه وإزالة كل أشكال الشرك التي كانت موجودة في الرقة وريفها”. وعن هدمهم لمقام عمار بن ياسر، قال: “قمنا بهدم مزارات كان يلجأ إليها العوام من الناس في الرقة، كمقام عمار بن ياسر الذي كان يجتمع حوله الناس بغية الاستجارة بغير اللـه، وهذا باب من أبواب الشرك باللـه، ونعمل على إزالة جميع هذه المزارات من الرقة وريفها بشكل كامل”. وذكرت مصادر أن مسجد “فاطمة الزهراء” (عليها السلام) كان قد أغلق نهائياً أمام المصلين منذ فرض المسلحون سطوتهم على مدينة الطبقة مطلع العام الجاري، وأشارت المصادر إلى أن المسلحين حولوا جامعته الشرعية، التي كان يدرس فيها المسلمون سواء سنة أو شيعة، إلى محكمة شرعية لمدينة الطبقة.
