مفتي تونس: 16 تونسية سافرن إلى سورية لـ’جهاد النكاح’ الذي أعتبره ‘بغاء’

199

images

أعلن الشيخ عثمان بطيخ مفتي الجمهورية التونسية الجمعة أن 16 فتاة تونسية ‘تم التغرير بهن وإرسالهن’ إلى سورية من أجل ‘جهاد النكاح’ الذي اعتبره ‘بغاء’ و’فسادا أخلاقيا”.


وقال المفتي في مؤتمر صحافي، ان ‘جهاد النكاح’ هو ‘فساد أخلاقي وتربوي وبغاء’ وان 16 فتاة تونسية ‘تم التغرير بهن وإرسالهن إلى سورية’ لاستغلالهن جنسيًّا تحت مسمى ‘جهاد النكاح’ من قبل مقاتلين إسلاميين يحاربون قوات الرئيس بشار الأسد


وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول تونسي عن انتقال فتيات من بلاده إلى سورية بهدف ‘جهاد النكاح‘. 


ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المفتي قوله ‘الأصل في الأشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة‘. 


وفي 21 آذار/مارس الماضي قال ‘جهادي’ تونسي عائد من سورية يدعى ‘أبو زيد التونسي’ في   مقابلة مع تلفزيون ‘التونسية’ الخاص إن حوالي 3500 تونسي يقاتلون ضد القوات النظامية في سورية وإن 13 فتاة تونسية تحولن إلى هذا البلد بهدف ‘جهاد النكاح‘. 


ونسبت فتوى ‘جهاد النكاح’ إلى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى أن يكون أصدرها


وأكد العريفي في إحدى خطبه الدينية أن ما نسب إليه حول جهاد النكاح ‘كلام باطل لا يقوله عاقل.’ 


وقال المفتي ردا على سؤال حول انتقال مئات من الشبان التونسيين إلى سورية من أجل ‘الجهاد’ إن سورية ليست أرض جهاد لأن شعبها مسلم و’المسلم لا يجاهد ضد المسلم.


وندد بشبكات قال إنها تستغل الظروف المعيشية الصعبة لشبان تونسيين متأثرين بالفكر السلفي الجهادي و’تغرر بهم’ لتسفيرهم إلى سورية لقتال القوات النظامية هناك تحت مسمى ‘الجهاد”.


وأوضح أن الجهاد نوعان هما ‘جهاد لمقاومة المحتل، وجهاد النفس وهو الجهاد الأكبر.


وتابع أن فلسطين المحتلة هي من البلدان التي يصح فيها الجهاد الذي قال إنه ‘لا يتم بالضرورة بالتنقل’ إلى فلسطين ‘وانما عبر نصرتها والوقوف مع شعبها.


وأعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الجمعة عن تفكيك شبكات ترسل شبانًا تونسيين إلى سورية لقتال قوات الرئيس بشار الأسد


وقال في مقابلة نشرتها جريدة ‘المغرب’ التونسية ‘كشفنا الكثير منها (..) وهناك قضايا كبرى تخص هذه الشبكات التي تقوم بابتزاز هؤلاء الشباب، ومن بينها شبكات غايتها الربح المادي وشبكات أخرى سلفية ترى أن ‘الجهاد’ في سورية واجب حسب اعتقادها، وتقوم بتجنيد الشباب للغرض المذكور‘.
وقال إنه ‘من الصعب إحصاء’ اعداد التونسيين الذين تم تسفيرهم إلى سورية ‘لأن الكثير منهم يغادرون البلاد خلسة أو بطرق لا تشد الانتباه‘.
وتابع ‘حين يعودون نقوم بتسجيل محاضر (ضدهم) ويبقون تحت المراقبة (الأمنية) بهدف حماية أبنائنا وشعبنا‘. 


وتتهم وسائل إعلام ومعارضون في تونس دولة قطر بتجنيد تونسيين وإرسالهم إلى سورية لقتال القوات النظامية هناك.


ويوم 15 آذار/مارس الماضي أوردت جريدة ‘الشروق’ التونسية أن الأمن التونسي قام بـتفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وإرسالهم إلى سورية‘.
وقالت إن هذه الشبكات تحصل من دولة قطر على ‘عمولة بمبلغ 3000 دولار أمريكي عن كل شاب تونسي يتم تجنيده‘. 


أوضحت أن ‘عددًا من الجمعيات الحقوقية والخيرية تبين تورطها في هذا المجال وهي تتحصل على أموال ضخمة من دولة قطر لدعم أنشطتها عبر أموال تصلها نقدًا داخل حقائب عبر نقاط  حدودية حساسة وحيوية مثل مطار تونس/قرطاج الدولي‘.

المصدر: ا ف ب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*