دخول التطور إلى العراق لم يحد من عمل القابلة المأذونة

436

10-8-2014-S-01

النجف الأشرف – الحكمة (خاص): آلاء الشمري..

      رغم تقدم الزمن وجود المستشفيات الخاصة بالولادة التي دأبت بعض النساء على الولادة فيها، ما زال للقابلة المأذونة وهي المرأة التي تولّد النساء في البيوت، نصيباً من الثقة ومكانة في قلوب النساءمنذ القدم، ويلجأن لها لخبرتها ومهارتها، سيما في المناطق الريفية والنائية، فهي بارعة في توفير أجواء مريحة، وسكنية للأم وطفلها، فضلاً عن مستلزمات وشروط الصحة، ما زاد في رصيدها كأم حنون تولي الطفل والحامل عناية واهتماماً.

 فيما تتخوف بعض النساء من الولادة لدى القابلة ويفضلن المستشفيات لقدرتها على احتواء مختلف الولادات بسهولة، والسيطرة على الحالات التي قد تحتاج عناية خاصة وتلافي نقص الدم أو ارتفاع الضغط، أو إجراء ولادة قيصرية.

 وتقول القابلة المأذونة ام قيصر ان: “إقبال النساء في الماضي كان أكثر من الوقت الحالي، وذلك لكثرة المستشفيات وتطورها، لكن المعاملة السيئة التي تسجل في بعض المستشفيات الحكومية والأهلية، دفعت الحامل للذهاب الى القابلة”.

 واضافت قائلة: “أمضيت نحو ثلاثين عاماً في توليد النساء، بعدما تخرجت من مدرسة التمريض قبل خوضي مجال القباله“.

 واوضحت ام قيصر ان: “أسعار عملية الولادة تتفاوت بحسب الحامل الباكر عن الأم الولود، اذ نتقاضى 300 ألف دينار للباكر، واقل لمن سواها”.

 وعن بعض الحالات، تسترسل قائلة: “أقيّم حالات الحامل التي يمكن اسعافها، وقد ارفض استقبال حالات لحراجتها و وجوب تحويلها الى المستشفى لتلاقي عناية خاصة ويتدارك النزيف لدى بعضهن للحد من مخاطر الوفيات”.

 من جانبها، تنصح اخصائية النساء والتوليد الدكتورة بان دوش ان: “تلد جميع النساء الحوامل داخل المستشفيات، لإسعاف الحالات الخطرة مثل النزيف او ضغط الدم، اذ ان المستشفى أكثر قدرة من القابلات بالسيطرة على الولادة وتدارك المحذور”.

 وعن دور وزارة الصحة، تكشف دوش ان “وزارة الصحة تحرص على مراقبة ومتابعة اغلب القابلات المأذونات وتدقيق إجازات ممارسة المهنة لديهن، للتأكد من تجديدها”.

 وبحسب مختصين صحيين فان الحالات الخطرة للنساء الحوامل التي تستوجب الولادة داخل المستشفيات، هي الحامل البكر، والتي يبلغ عمرها الـ16 عام فما دون، والبكر التي يبلغ عمرها 35 سنة، والتي قد أنجبت طفلاً بعملية قيصرية، أو المنجبة لأطفال مشوهين، إضافة للتي أجهضت طفلاً سابقاً، فضلاً عن الولادات المبكرة والام ‏التي تلد التوأم.

ويجدر الذكر بان سوء الأوضاع الأمنية في بعض مناطق العراق دفع الكثير من الأهالي للجوء الى القابلة المأذونة،وسط تشجيع الأهل والأقرباء ما زاد الإقبال على الولادة لدى القابلة الماهرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*