نهي عن المنكر ليلًا في شوارع مدينة ألمانيَّة

309

9-9-2014-3-d

شبان ارتدوا سترات برتقالية كتبوا عليها شرطة الشريعة

قالت الشرطة الألمانية إن مجموعة من السلفيين يسيّرون دوريات ليلية في مدينة فوبرتال، لمراقبة سلوكيات الناس فيها، معلنة أن السلطة لن تسمح بأعمال من شأنها الترهيب أو البلبلة أو الاستفزاز.
بيروت: أن ترى شرطة آداب عامة في الدول العربية والإسلامية فهذا ممكن. لكن أن ينتشر شبان سلفيون في إحدى المدن الألمانية ليلًا، للنهي عن المنكر، فهذا يستدعي التعجب.
شرطة شريعة
فقد قالت الشرطة الألمانية إن إسلاميين متشددين ظهروا مرارًا في شوارع مدينة فوبرتال، غرب ألمانيا، ليلعبوا دور “شرطة الشريعة، منظمين دوريات حراسة ليلية في أرجاء المدينة، لمراقبة سلوكيات الناس فيها”.
وأكدت متحدثة باسم الشرطة الألمانية الجمعة في فوبرتال بولاية شمال الراين ويستفاليا، إن هؤلاء المتشددين الإسلاميين يرتدون سترات برتقالية، كتبوا عليها باللغة الإنجليزية “شرطة الشريعة”.
وأضافت: “تم تحريك دعوى قضائية ضد 11 شخصًا منهم بتهمة انتهاك قانون تنظيم التجمعات، وتم التثبت من هوياتهم الشخصية، من دون القبض على أي منهم، لأنه ليس هناك مبرر قانوني للسلطات لضبط السترات التي كانوا يرتدونها”.
الدولة لن تسمح
تتراوح أعمار متطوعي “شرطة الشريعة” بين 19 إلى 33 عامًا، معظمهم من الإسلاميين المتشددين. وإثر ذلك، كثفت الشرطة الألمانية من انتشارها وسط المدينة، وفي الأحياء ذات الغالبية المسلمة. كما طلبت من المواطنين الاتصال بها في حال الارتياب في شخص ما على رقم الهاتف 110.
وأعلنت بيرجيتا رادرماخر، رئيسة شرطة فوبرتال، بوضوح أن السلطة الوحيدة المخولة بحفظ النظام والأمن هي الدولة، “ولن تسمح الدولة بممارسة أعمال من شأنها الترهيب أو البلبلة أو الاستفزاز”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*