النجف تعزو تلكؤ ملعبها الأولمبي لـ”الفساد” وتطالب وزارة الشباب بمحاسبة “المفسدين” والإسراع بتنفيذه

عدّ مجلس النجف، أمس الثلاثاء، أن تلكؤ الملعب الأولمبي بالمحافظة،(160 كم جنوب العاصمة بغداد)، ناجم عن حالات “فساد” مالي وإداري، ودعا وزارة الشباب والرياضة إلى محاسبة “المفسدين” والإسراع بتنفيذ المشروع.

وقال نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس محافظة النجف، خالد الجشعمي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “وزارة الشباب والرياضة باشرت بتنفيذ ملعب النجف الأولمبي الذي يتسع لثلاثين ألف متفرج، منذ نهاية عام 2011، بكلفة وصلت لمئة مليار و500 مليون دينار”، مشيراً إلى أن “المشروع كان ينبغي أن ينجز خلال 30 شهراً”.

وأضاف الجشعمي، أن “المشروع تجاوز المدة المحددة لإكماله وما يزال متلكئاً إذ لم تتجاوز نسبة تنفيذه الخمسين بالمئة”، مبيناً أن “العمل توقف في المشروع منذ أشهر عدة”.

وأوضح نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس محافظة النجف، أن “شركات عالمية عدة تقدمت لتنفيذ المشروع، عرض بعضها أسعاراً تقل عن ذلك الذي قدمته الشركة التي أحيل عليها”، وتابع “لكن وزارة الشباب والرياضة، أحالت المشروع على تلك الشركة بسبب تقديمها مدة انجاز عدتها متميزة للتنفيذ”.

ورأى الجشعمي، أن “الفساد المالي والإداري هو السبب الرئيس لتوقف المشروع وتلكؤه”، داعياً وزارة الشباب والرياضة إلى “كشف المفسدين ومحاسبتهم والعودة لإكمال المشروع على وجه السرعة”.

وكشفت وزارة الشباب والرياضة، في (الـ18 من نيسان 2014)، عن وجود تلكؤ في تنفيذ مشروع ملعب النجف الأولمبي الذي تنفذه إحدى شركات عبد الله عويز المحلية، لظروف “أمنية ودينية”، وفي حين بيّنت أن نسبة انجاز المشروع بلغت 56 بالمئة، عزت الجهة المنفذة سبب التلكؤ إلى التأخير في الحصول على اعتماد مصرفي خاص بالشركة من قبل الوزارة لاستيراد متطلبات المشروع.

ويعد ملعب النجف الاولمبي الواقع شمالي المحافظة، من المشاريع الستراتيجية التي تشرف عليها وزارة الشباب والرياضة، بكلفة 100 مليار و500 مليون دينار عراقي، وكان من المقرر تنفيذه بسقف زمني لا يزيد عن 30 شهراً.