حملة إسلامية في بريطانيا لاستبدال كارتون “بيبا بيغ” بـ “القط عبد الله”
وكأنه عرض مستمر على المسرح العالمي، قرر المسلمون الاستئثار به لأنفسهم دون غيرهم، حيث يتواصل الاهتمام الإعلامي العالمي اللافت بالشأن الإسلامي بصورة لم يسبق لها مثيل، بداية من حمى الرعب الذي يجتاح العالم بسبب قطع الرؤوس من تنظيم الدولة الإسلامية، وصولاً إلى كارتون “بيبا بيغ” الشهير الذي يتعلق به ملايين الأطفال حول العالم سواء في بريطانيا أو خارجها.
نقلت صحيفة “الميرور” اللندنية من مصادرها أن هناك حملة إسلامية في بريطانيا لمقاطعة كارتون “بيبا بيغ” ومنعه، لأنه يؤثر بصورة سلبية على عقيدة الطفل المسلم، باعتبار أن لحوم الخنزير من المحرّمات في الدين الإسلامي. يأتي ذلك في الوقت الذي طالب خلاله أصحاب الحملة باستبدال “الخنزير” بمسلسل كارتوني آخر يحمل اسم “القط عبد الله” لكي يحقق الشهرة نفسها التي حققها كارتون “بيبا بيغ”.
لبديل غير محرّم
ونقلت الصحيفة البريطانية عن زاين شيخ، الذي يقف وراء الحملة، قوله: “بالنسبة إلينا كمسلمين لا نريد أن يشاهد أطفالنا خنزيرًا على شاشة التلفاز، نحن لا نأكل لحم الخنزير، إنه من المحرمات، أعلم أن الطفل يحتاج مسلسلات كارتونية من أجل تنمية قدراته الفكرية. من ناحيتي أقترح تقديم كارتون القط عبد الله بديلًا من كارتون الخنزير، في هذه الحالة سوف يستفيد الأطفال فكريًا، ولن يكون هناك شيء سلبي يؤثر في عقيدتهم”.
ترفيه لا مغالاة
في المقابل، نقلت الصحيفة ما قالت إنه رد فعل من جانب بعض المسلمين، الذين لا يتفقون مع هذا الفكر، حيث قال أحدهم: “أنا مسلم، ولا أرى أي مشكلة في كارتون بيبا بيغ، أطفالي يشاهدون بيبا بيغ، ولا توجد مشكلة في ذلك، لن تخرج هذه الشخصية الكارتونية لتقول يجب عليكم أكل لحومي، سوف يكبر أطفالي، ويدركون يومًا ما الحرام والحلال من دون مغالاة أو تفريط”.
لا تشاهدوه
وقال متحدث باسم المجلس الأعلى للمسلمين في بريطانيا: “أعتقد أن الأطفال يشاهدون هذه الأشياء بهدف الترفيه، ويجب عدم النظر للأمر بهذه الصورة، كما أن كل من يتضرر من عرض كارتون بيبا بيغ عليه ألا يجعل أطفاله يشاهدونه، ويجب أن يتوقف عن شراء تذكارات أو ألعاب لهذه الخنزيرة الشهيرة”.
سالم شرقي