ثقة الإنسان العراقي بالقنوات الإعلامية على ماذا تعتمد
413
شارك
النجف الأشرف – الحكمة (خاص): أكرم العيداني..
في خضم تعدد القنوات الإعلامية بسياساتها المختلفة يجد المواطن العراقي نفسه حائراً وهو أمام سيل من الأفكار والرؤى المتباينة مما قد يتسبب في زعزعة الثقة بالإعلام بشكل عام.
فعلى ماذا تعتمد تلك الثقة يا ترى؟
“الحكمة” أجرت استقراءً لبعض آراء المواطنين والإعلاميين حول الموضوع.
المواطن أبو مثنى قال أن مواجهة هذا الكم الهائل من القنوات الإعلامية “الصديقة والعدّوة” تجري كل يوم عندنا في العراق فبعض القنوات لا تنفك عن دس السم في العسل عبر دعم أساليب التضليل الإعلامي وتشويه صورة الوطنية وتزييف الحقيقة التي أصبحت عملة صعبة يبحث عنها المواطن في كل زمان ومكان.
التربوي أحمد الطفيلي يقول أن ثقة الإنسان في القنوات تعتمد على مدى صدق تلك القناة في نقل الأنباء ولمن تكون تابعة ولأية جهة كون ذلك له تأثير بالغ في اطمئنان المتابع لتلك القناة.
أما المواطن جمال ناجي والمواطن حيدر عبد فقد أكدا اعتمادهما على القنوات التي تضع الحقيقة أساسا في عملها وقد انتقدا تلك القنوات التي تسعى إلى نقل موضوعات تخالف الواقع العراقي وتمس الرموز الدينية وتبث الفتن.
وكما يبدو فإن قسماً رئيسياً من تلك الأسباب يعود إلى سياسات النظام الصدامي الذي ولد فهماً خاطئاً لدى المواطنين بأن الإعلام هو جزء من السلطة وليس رقيباً عليها.
الإعلامي أحمد الطرفي يعتقد أن ثقة الإنسان تعتمد بشكل أساسي في الإعلام على الموضوعية في تناول الأحداث ما يوجب احترام عقل الإنسان والبناء على إن المتلقي يمتلك شيئاً من الذكاء الذي يؤهله لفرز ما يقدمه الإعلام الغث والسمين.
فيما يرى صفاء السلطاني أن ثقة المتابعين لوسائل الإعلام باتت تتعلق بمدى مصداقية نقل الواقع الذي بدا خفيف الظل لدى المتابعين، “السلطاني” أكد أنه لمس خلال مهنته الإعلامية وجود حاجة ملحة لنقل الأحداث بشواهد وبراهين تعطي صورة واضحة لما يجري في شتى المجالات.
هذا ويرى أغلب المتابعين والمهتمين بالإعلام بأن نقل معاناة المواطنين بمرآة واضحة لا لبس فيها يعتبر من أهم مقومات الإعلام الناجح.