مصير الجنود المحاصرين في الصقلاوية وحديث عن “سبايكر2” : مانشيتات الصحف العراقية
اهتمت الصحف الصادرة في بغداد صباح أمس الثلاثاء ، الثالث والعشرين من أيلول ، بقضية مصير الجنود الذين كانوا محاصرين في الصقلاوية ، إضافة إلى تطورات العملية السياسية .
عن الموضوع الأول قالت صحيفة / الدستور / ان الغموض يلف مصير مئات الجنود المحاصرين من قبل إرهابيي داعش في منطقة الصقلاوية حيث وصل تضارب الأنباء حول مصيرهم إلى المصادر الرسمية التي قال بعضها إنه تم تحرير المحاصرين ، في حين قالت أخرى أنّ الاتصال انقطع بهم ، بينما عبرّت وزارة الدفاع عن مخاوف من إعدام العسكريين الذين فقدوا خلال معارك شمال الفلوجة وسط غموض حول نتائج هذه المعارك .
ونقلت / الدستور / عن جندي نجا من الحصار قوله: ” أنّ معلومات وردت من الفرقة إلى لواء الصقلاوية تؤكد تأمين الطريق بين الصقلاوية والسجر” ، مشيراً إلى توجه الجنود والضباط إلى منطقة السجر ومهاجمة داعش لهم ممّا أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم..
وأضاف الجندي الذي كان مصاباً بعيارين ناريين ، حسب / الدستور / انه لم تصلهم الإمدادات والتعزيزات العسكرية من قبل طيران الجيش وحتى القيادات العسكرية حتى وقت انسحابهم من مقر اللواء..
فيما اعلن نواب في حزب الدعوة / تنظيم العراق / :” ان 100 جندي محاصر من اصل 400 في ناحية الصقلاوية شمالي الفلوجة انسحبوا بدون غطاء جوي أو بري..
صحيفة / البيان / من جانبها اشارت الى استخدام تنظيم داعش غاز الكلور في الصقلاوية .
ونقلت عن النائب علي البديري قوله في مؤتمر صحافي :” إن تنظيم داعش الإرهابي استخدم غاز الكلور لأول مرة في منطقة الصقلاوية بعد محاصرة أكثر من 400 جندي مما أدى إلى مقتل الكثير منهم بسبب الاختناق في حين فجرت العصابات الإرهابية سيارات مفخخة داخل مقر اللواء”.
وأضاف البديري: ” اننا نحمل القائد العام للقوات المسلحة والقادة الأمنيين، لاسيما قائد عمليات الانبار رشيد فليح المسؤولية الكاملة عن مصير الجنود المحاصرين بسبب بطء الإجراءات الفورية من قبل طيران الجيش رغم كثرة المناشدات بالإجراءات السريعة لإنقاذهم منذ عدة أيام”.
وبين البديري ، حسب الصحيفة أن “جريمة الصقلاوية تعتبر سبايكر الثانية”، مؤكدا أنه “تم قتل 300 جندي في المنطقة”.
وعن العملية السياسية وتطوراتها ، تناولت صحيفة / المشرق / زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتحليل ، قائلة انه كان يريد ان يقول “تأتون أو نأتي، ليست الغاية هنا، نحن نريد أن تكون نتائج لقاءاتنا ايجابية”.
وأضافت / المشرق / :” ان ما كان يعيب على سلفه نوري المالكي، والقيادات الكردية، خلال فترة الخلافات بينهما، أنهما كانا يختلفان على مكان اللقاء.وذهب العبادي في اول جولة له خارج العاصمة بعد تسنمه منصبه إلى محافظة السليمانية، بينما سيرد تلك الزيارة وفد رفيع من قيادات الإقليم “.
ويقول مصدر سياسي رفيع في اقليم كردستان، حسب الصحيفة ، إن “وفداً من قيادات إقليم كردستان يزور العاصمة بغداد خلال الفترة القريبة”، لكنه لم يفصح عن أسماء تلك القيادات وعن الموعد المحدد لتلك الزيارة، لكنه اكتفى بالقول “وفد رفيع ونتائج اللقاء ستكون ايجابية”.
وخلصت / المشرق / إلى القول :” يبدو أن العبادي يحاول كسب إقليم كردستان، وعدم خلق أجواء متشنجة معه، لكنه لا يريد في الوقت ذاته ان يحيد عن الدستور وهيبة حكومة المركز “.
ونقلت عن النائبة عن التحالف الكردستاني، سوزان بكر :” إن العلاقة بين حكومتي المركز وإقليم كردستان لابد وان تكون ايجابية، نحن نسعى إلى خلق بيئة تعاون مشترك مع حكومة المركز “.
فيما ذكرت صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، ان التحالف الكردستاني اكد ان وزراءه لن يؤدوا اليمين الدستورية كون الأسماء التي أعلنت في حكومة حيدر العبادي لم ترشح من قبل وفد تفاوضي.
ونقلت عن النائب عن التحالف الكردستاني اردلان نور الدين قوله :” إن الوفد التفاوضي ينكر الأسماء التي أعلنت في تشكيلة العبادي ، وهو غير مسؤول عنها . لذا سوف لن يتسلم الوزراء الأكراد تلك الوزارات لكوننا لم نتفق عليها أصلا ” ، موضحا ان الوزارات التي أسندت إلى شخصيات في التحالف الكردستاني فيها ظلم كبير لأنه وفق النقاط التي على أساسها وزعت الوزارات كان من المفترض ان نحصل على اكثر من خمس وزارات وليس وزارتين ومنصب نائب رئيس الوزراء.
وأضاف:” ان التحالف يطالب بحصته من الوزارات وفق الاستحقاق الانتخابي كشرط للمشاركة في حكومة العبادي “، لافتا إلى أن الوفد التفاوضي الكردي لم يرشح أية شخصية لشغل أية حقيبة وزارية وإنما تم ترشيح الأسماء من قبل العبادي وهذا ما ترفضه القيادة الكردية ، كون الأسماء يجب ان ترشح من قبلنا بعد الاتفاق على عدد الحقائب الوزارية التي سنحصل عليها.
عين العراق نيوز