مخاوف من ثورة “شيعية” بالسعودية تزامنًا مع موسم الحج
ذكرت وسائل إعلام سعودية رسمية ، أمس الأربعاء عن إطلاق مسلحين النار على شرطي سعودي في المنطقة الشرقية بالمملكة مما أدى إلى إصابته ، هذا فيما تنقل تقارير أمنية عن إضراب أمني في الداخل السعودي يتزامن مع بدء موسم الحج.
ويأتي الهجوم بعد أيام من مقتل ناشط شيعي بالرصاص في نفس البلدة بالمنطقة الشرقية معقل الأقلية الشيعية الكبيرة التي تشهد احتجاجات ضد الأسرة الحاكمة في المملكة.
ويعاني شيعة السعودية من التهميش وتعدهم المؤسسة الحكومية والدينية مواطنين من الدرجة الثانية.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط المملوكة لسعوديين أن الجندي محمد عتيق الجهني تعرض لإطلاق النار على يد مجهولين مما أدى إلى إصابته بينما كان في نقطة تفتيش عند مدخل بلدة العوامية المضطربة ليل الاثنين.
وكانت السلطات السعودية أعلنت السبت الماضي أن باسم علي القديحي وهو ناشط شيعي كانت تلاحقه قوات الأمن لتورطه في هجمات مسلحة واحتجاجات في السنوات الأخيرة لقي حتفه أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة وهي تحاول إلقاء القبض عليه في العوامية.
وبث فيديو على موقع “يوتيوب”، ظهر فيه سكان قرية تاروت التي ينتمي لها القديحي وهم يشيعون جنازته، ليل الثلاثاء، وحمل المشيعون لافتات تنتقد الأسرة الحاكمة.
وكتب على إحدى اللافتات “دماؤنا ستنتصر على رصاصكم وكل أكاذيبكم.”
وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية إن القديحي رجل خطير. لكنه لم يكن على قائمة نشرت في 2012 ضمت 23 شيعيا مطلوبين لتورطهم في أعمال عنف ضد الحكومة.
ويشكو الشيعة السعوديون من التمييز ويقولون إنهم يمنعون من الحصول على وظائف مرموقة في الحكومة فضلا عن انخفاض استثمارات الحكومة في مناطقهم وتنفي الحكومة ذلك.
وسعت السعودية طيلة سنوات إلى الحيلولة دون انفجار ثورة بين الشيعة المضطهدين، وسعت في نفس الوقت إلى توطين مجنسين يمنيين في جنوب السعودية لغرض تعديل الخريطة الديموغرافية في المنطقة، ولا سيما أن المجنسين الجدد من الطائفة السنية.
والشيعة موجودون في مناطق وأقاليم مختلفة من السعودية، ففي المنطقة الشرقية يشكل الشيعة نسبة كبيرة من السكان . كما أن هناك وجوداً شيعياً بين قبائل حرب وجهينة (الحروب) وفي منطقة ينبع البحر، أما الشيعة الإسماعيليون فينتشرون في الجنوب، وخصوصاً في نجران بين قبائل يام. كما ينتشر الشيعة الزيود في مناطق عديدة من المنطقة الجنوبية والغربية.
أبنا