حفار قبور ينشر كتابًا عن أسرار مهنته في فرنسا

209

17-11-2014-6-d

قام الفرنسي “غيوم بيلي ” (38 عاما) الذي يعمل كحفار قبور في فرنسا بنشر كتاب ألفه حول أسرار مهنته تحت عنوان “تعازييِّ الحارة”، يحكي فيه الوقائع الهزلية و الحزينة التي ترافق الوفاة.
ويقول المؤلف:” مثل كل رفاقي دخلت هذه المهنة عن طريق الصدفة واستمررت فيها بشغف لأنها مرصد مثالي للمجتمع “.
وحضر “غيوم بيلي ” 2000 وفاة ، وقام بعدة مهام أخرى غير حفر القبور كقيادة الكفن و ترؤس حفل التأبين، فحدثت أمام عينيه عدة وقائع ، منها ما أصبح متكررا وعاديا كموقف الزوجة و العشيقة اللتان تتشاجران بالقرب من جثمان الفقيد .
ويذكر المؤلف أحداثا أخرى ، كالأبناء اللذين يحضرون جنازة والدهم وهم سكارى، و الورثة الذين يطلبون من الراهب الإسراع بالمراسيم ليلحقوا موعدهم مع الموثق، أو الشخص الذي طلب من المسؤولين عن الدفن تخفيض مصاريف جنازة أخيه وزوجته اللذان احترقا داخل منزلهما قائلا :” سيكون عملكم مخففا فهما متفحمان أصلا”.
ولا ينسى “غيوم بيلي ” تذكر بعض المشاهد الحزينة جدا التي أثرت فيه ، كتلك الطفلة التي تنادي أمها بجانب قبرها بحرقة.
كما حاول “غيوم بيلي ” دحض الصورة الشائعة عن حفار القبول كشخص مدمن على الخمر ولم يتمكن من إتمام دراسته ، أو أنه يغتني على حساب أحزان الآخرين.
ولقي كتاب “تعازييِّ الحارة ” إقبالا كبيرًا في فرنسا ، حيث بيعت منه 25000 نسخة خلال ثلاثة أسابيع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*