مهرجان {تراتيل سجادية} العالمي الأول في كربلاء يختتم أعماله برفض تشويه الإسلام من قبل داعش
اختتمت العتبة الحسينية المقدسة في كربلاء ، فعاليات مهرجان تراتيل سجادية العالمي الأول الذي أقيم برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تحت شعار {رسالة الحقوق للإمام زين العابدين منهج ودستور} بمشاركة أكثر من {150} شخصية عربية وأجنبية والذي ضم العديد من الفعاليات كالجلسات البحثية ومعرض الكتاب وعرض مسرحي ومعرض للصور الفوتوغرافية .
وقال نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد أفضل الشامي، في كلمته ” ونحن نختتم أعمال هذه الفعاليات في هذه الساعات المحدودة التي قضيناها معاً لابد أن نستذكر تلك المواقف الكريمة التي كان الأمام السجاد يقوم بها خلال حياته وكيف كان أو أراد أن يعكس صورة الإسلام المشرقة الصورة الإنسانية لهذا العالم ولابد أن نقارنها بما يحصل اليوم فالأمام السجاد كان ينهى أن تذبح الشاة أمام شاة أخرى وكان ينهى عن أذى المساكين والفقراء وكان يقابل الإساءة بالإحسان لأنه يريد أن يعكس صورة الإسلام المـحمدي المتسامح الرحيم مسؤوليتنا “.
وأضاف أن ” في هذه الأيام أن نتصدى لأكبر تشويه يتعرض إليه الإسلام ليس في العصر الحاضر بحسب معلوماتي إنما في كل العصور فلقد احّل الحرام وحّرم الحلال من قبل هؤلاء الذين جاؤوا ويدعون الإسلام زوراً وبهتاناً ويدعون الجهاد ويدعون رفع راية لا اله إلا الله ويذبحون الناس والبشر ليس أمام إنسان أخر إنما أمام ملايين من البشر “.
وأشار إلى إن ” أي تشويه يتعرض إليه الإسلام في أيامنا هذه فهي مسؤوليتنا للتصدي لهذا التشويه لان أول هدف للجريمة التي تمارس على الأرض ألان والتي تستهدف العراق وسوريا ولبنان وستتوسع إلى بلدان أخرى هو تشويه الإسلام وإبعاد الناس عن الإسلام الحقيقي فعندما نقارن بين التسامح والرحمة التي كان يتصف بها الرسول الكريم محمد التي كان يتصف بها أولاده ونحن نرى الفرق كبيراً جداً ولذلك المسؤولية كبيرة جداً علينا جميعاً وأتمنى من الله تعالى إن يعيد هذه الذكرى في السنة القادمة وقد نجَّى الله تعالى بلاد المسلمين من هؤلاء الأوغاد والأوباش المرتزقة الذين جاؤوا بثوب جديد يطرحون أنفسهم بشكل جديد ولكن الأمة بفضل علمائها ومثقفيها تتجاوز هذه المحنة كما تجاوزت المحن السابقة “.
من جانبه أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان السيد جمال الدين الشهرستاني في كلمته بحفل الختام ” أقيم مهرجان تراتيل سجادية الأول للفترة من {24 لغاية 26} محرم الحرام الجاري الموافق {18 إلى 20} من شهر تشرين الثاني لسنة 2014 وتضمن المهرجان عدة فقرات منها استخراج رسالة الحقوق من الصحيفة السجادية وطباعتها أربعين ألف نسخة وتوزيعها في البلدان العربية والأوربية “.
وبين أن ” المرحلة الثانية كانت إجراء عملية اختبار لحفظ {20} نص وتقديم جوائز ودعوتهم إلى كربلاء المقدسة على نفقة العتبة الحسينية المقدسة, ومن ضمن فعاليات المهرجان إقامة معرض للكتاب ومعرض للصور الفوتوغرافية ومعرض للفن التشكيلي ومسابقة لأفضل فلم وإقامة ثلاثة جلسات بحثية شارك فيها من كل الأديان والطوائف حيث تم إعطاء فقط {25%} للمسلمين و{75%} للأديان والطوائف الأخرى “.
وأوضح أن ” المشاركين كانوا من أمريكا وألمانيا وايطاليا وفرنسا والدول العربية من لبنان وسوريا والأردن والبحرين والكويت وقطر والعراق وتركيا وإيران، تمت دعوة {123} شخصية بين باحث أو كاتب وإما شاعر أو إعلامي والكل شاركوا في هذا المؤتمر أو المهرجان “.
وتم بعد ذلك عرض فلم سينمائي فاز بالمرتبة الأولى بعنوان {ترنيمة روح} من إعداد الإعلامية اللبنانية {حياة الرهاوي}، كما ألقيت عدة قصائد بحق الإمام علي السجاد تبين عظمته وفضائله ودوره في إرساء الحقوق للإنسانية حيث ألقيت قصيدة للقاضي خليل شقير من دولة لبنان ثم تلتها قصيدة للشاعر السيد ناصر هاشم العلوي من مملكة البحرين وتبعتها قصيدة للشاعرة اعتدال ذكر الله من المملكة العربية السعودية وقصيدة للقاضي رافد المسعودي وكلمة للشيخ نجيب صالح من دولة لبنان .
وبعد ذلك تم توزيع الجوائز على الفائزين المشاركين بمسابقة حفظ {20} نص من رسالة الحقوق، وجائزة لأفضل فليم وأفضل صور فوتوغرافية، وأفضل كتاب تم تأليفه بحق الإمام السجاد {عليه السلام}.
وانطلقت الثلاثاء الماضي فعاليات مهرجان تراتيل سجادية العالمي الأول، برعاية وتمويل العتبة الحسينية المقدسة في محافظة كربلاء تزامنا مع أيام استشهاد الإمام علي السجاد {عليه السلام} بمشاركة كبيرة لشخصيات دينية وفكرية وأدبية من بلدان عربية وأوربية .
كربلاء نيوز