عالم التطبيقات .. طفرة تكنولوجيّة تلهب لعبة الأرباح

219

28-11-2014-13-d

عالم التكنولوجيا والبرمجيات الذي اصبح اليوم جزءًا مهمًّا في حياة الكثير من البشر، لا يزال يحمل الكثير من الأسرار والخفايا الخاصة ببعض التطبيقات والبرامج الجديدة كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا ان العالم في ظل التقدم العلمي المتسارع يعيش حربا تنافسية بين مختلف الشركات العملاقة المتخصصة في هذا المجال، والتي تسعى وبشكل مستمر الى فرض هيمنتها المطلقة على الاسواق العالمية من خلال طرح وتحديث منتجاتها وبرامجها واعتماد تطبيقات جديدة و ومميزة دخلت في جميع مجالات الحياة.
فقد استطاعت تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي غزت العالم بتقنياتها المتطورة مثل التطبيقات على الانترنت تسهل الحياة الإنسان العصرية الذي لم يعد اليوم قادرا على اكمال حياته من غير الكومبيوتر والهاتف النقال مثلا، حيث صارت الخدمات التكنولوجية من خلال ما تقدمه التطبيقات العملية من الضروريات في عالم اليوم ومن هذه التطبيقات تطبيق شركة ماتشينا ريسيرش الذي يمكنك إيجاد عن مكان للانتظار أو مطعم قريب أو تريد الاستماع للموسيقى أو قراءة كتاب فببساطة يتوفر هذا التطبيق عند مطالعة لوحة العدادات في سيارتك.
وهو ما ولد صراعًا خفيًّا بينهم حول كيفية جذب المستهلكين، من خلال لعبة الأرباح، التي تحتاج إلى مزيد من المستخدمين لأنظمتها لزيادة أرباحها، ما يجعلها في غنى عن السيطرة على السوق، مما يعاني أن هناك طفرة تكنولوجيا حققها عالم التطبيقات، لتفتح أبوابا واتجاهات في المجال الاقتصادي والتكنولوجي أكثر ازدهارا، وفي ظل هذه التطور المدهش والمتسارع في هذا المجال يطرح السؤال نفسه كيف سوف ستكون التطبيقات في للمرحلة المقبلة، وهذا يثير الفضول لدى بعض المستخدمين للمعرفة ماذا سوف يحدث في المستقبل القريب.
وفيما يخص بعض تلك التطبيقات فقد كشفت “واتساب” عن تحديث جديد على التطبيق يتيح معرفة وقت تلقي أو قراءة الرسالة التي تقومون بإرسالها للشخص الآخر. وبإمكان المُرسل الآن الضغط المطوّل على الرسالة بعد إرسالها، ومن ثم الضغط على حرف i في أعلى الصفحة ليظهر وقت وصول الرسالة إضافة إلى وقت قراءتها. وفي السابق، كانت علامتا “صح” رماديتا اللون تعنيان أن الرسالة تم استلمها على الأقل، فيما تعني علامة واحدة أنه تم إرسالها من طرف المرسل.
فبمجرد تحول علامتي الصح إلى اللون الأزرق، يعني أن الرسالة تمت قراءتها من قبل المستلم، واثنتين باللون الرمادي تعني أن الرسالة قد وصلت، فيما تعني علامة واحدة باللون الرمادي بأن الرسالة قد أُرسلت فقط، بحسب ما بينت الشركة على موقعها. ويذكر أن هذه الميزة أصبحت متاحة على متجر “غوغل بلاي” وسيتم توفيرها على المنصات الأخرى.
إلى جانب ذلك أطلقت وزارة الداخلية الإماراتية النموذج الأول لتطبيق “حمايتي،” تعزيزاً لسلامة الأطفال وحمايتهم باتباع أحدث وسائل التكنولوجيا الذكية في معرض جيتيكس، الذي أقيم مؤخراً في دبي. أما النموذج الأول لـ”حمايتي” فهو عبارة عن سوار يضعه الطفل في يده، لمراقبته في كل الأماكن التي يذهب إليها.

تاريخ الوفاة وتخفيف الوحدة
على صعيد متصل طرحت شركة لتطوير البرامج الالكترونية تطبيقا طورته للاستخدام على هاتفها النقال آيفون يمكنه أن يتنبأ بتاريخ وفاتك، بناء على معطيات وضعك الصحي. ويعتمد التطبيق في حساباته على أخذ معلومات شاملة عن الشخص، منها طول قامته، وقياس ضغط الدم لدية، وساعات النوم، والمسافة التي يمشيها يوميا ومعلومات صحية أخرى.
وإضافة إلى تحليل هذه المعلومات، يطرح التطبيق أسئلة تتعلق بمستوى وطريقة المعيشة، ثم يعطيك التاريخ المتوقع لوفاتك. وتقول شركة “Gist LLC” التي طورت هذا التطبيق أنه “لا أحد بإمكانه التنبؤ بتاريخ وفاتك، ولكن هذا الجهاز يساعدك في متابعة وضعك الصحي، وتغيير طريقة معيشتك، واتخاذ قرارات مفيدة لك، أو ربما زيارة الطبيب إذا تطلب الأمر”. وأضافت أنه يمكنك تغيير التاريخ المتوقع لوفاتك باتباع حمية غذائية، أو إجراء تمارين رياضية يومية، وتعديل معلوماتك الصحية أو المعيشية.
والمثير في هذا التطبيق، أنه يضع عدادا يحسب كم بقي للشخص من السنوات سيعيش فيها على وجه الأرض. ولا يحفظ التطبيق هذه المعطيات الشخصية، لذلك لا خوف عليها من القرصنة. والتطبيق طرح للبيع في متجر التطبيقات التابع شركة أبل وبما أن الجهاز يذكر المستخدم بما بقي له من أيام يعيشها في كل مرة، فإنه، حسب القائمين على تطويره، يشجع على السلوك الصحي، وعلى التمارين الرياضية والحركة، والتغذية السليمة.
من جانب آخر فإنه ليس تطبيقاً عادياً، إذ يقول القائمون على تطبيق “Smacktive” الذي أطلق ، بأنه يمكنه أن يحول دون شعور مستخدميه بالوحدة وذلك من خلال إيصالهم بأصدقاء ومعارف جدد، كما أن هذا التطبيق يمكنه أن يساعد في حل مشكلة أخرى، البدانة المفرطة. ويمكن لهذا التطبيق أن يساعد المستخدمين في التعرف على آخرين قريبين منهم جغرافياً، إذ يستطيع المستخدم بأن يكتب تعليقاً مكوناً من 140 حرفاً ورمزاً يبرز فيها اهتماماته وينتظر حتى يستجيب له من حوله، أو أن يبحث عن نشاطات من اهتمامه لمستخدمي التطبيق من حوله. بحسب CNN.
ويمكن للوحدة أن تؤدي لعدد آخر من الأمراض، إذ أظهرت الأبحاث بأنها يمكن أن تساعد في الإصابة بالخرف وبأمراض القلب. وقد خطرت فكرة إنشاء التطبيق لسام فيوير، فعندما حضوره لمؤتمر جمعية كلينتون للقضايا الصحية، سئل أحد المتحدثين بأكبر المشاكل الصحية التي تعاني منها الولايات المتحدة، والإجابة كانت هي الوحدة. وأشار بيت مور، الذي يملك 30 في المائة من التطبيق إلى أنه استفاد منه شخصياً، إذ حصل على ملعب للتنس وتلقى تدريباً لممارسة الرياضة لشغفه بها، لكنه لم يجد أحداً ليلعب معه.

منع الانتحار
من جهة أخرى أطلقت مؤسسة Samaritans الخيرية، المتخصصة في معالجة حالات الانتحار، أطلقت تطبيقا جديدا لموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يفكرون في الانتحار من خلال تنبيه أصدقائهم عند نشر رسائل مريبة على شبكة الإنترنت، قد توحي بأنهم يفكرون في قتل أنفسهم. وتقرير موقع “ديلي ميل” الإخباري أشار إلى أن التطبيق الجديد يأتي باسم Samaritans Radar ويجب تحميله من قبل المستخدمين الذين يرغبون في متابعة حالة أصدقائهم النفسية والتأكد من أنهم ليسوا على وشك قتل أنفسهم.
والتطبيق يعمل عن طريقة خوارزمية حسابية معقدة تعتمد على رصد الكلمات والعبارات التي يمكن أن تشير للاكتئاب أو الانتحار مثل “أكره نفسي” أو” الشعور بالتعب من الوحدة” أو “أبحث عن المساعدة”. “جو فيرنس” العامل على التطبيق أشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي غيرت طريقة تفكير البشر، حيث يهرب إليها الملايين يوميا للبحث عن المساعدة والدعم، ومع ذلك لا يزال هناك الكثير من المعلومات التي بحاجة لمعرفتها مثل: لماذا يحدث هذا؟ وكيف يمكننا أن نجعل بيئة الإنترنت أكثر أمانا للأشخاص المعرضين للخطر؟
“جو” أشار إلى أن التطبيق سيساعد الأشخاص الذين يشعرون بالاكتئاب بطريقة مبتكرة من خلال تفاعلهم مع أصدقائهم بدلا من المنظمات والمؤسسات الخيرية المخصصة لعلاج تلك المشاكل، والتي يشعر الكثيرون بالحرج أمامها. وبعد تنشيط التطبيق سيكون المستخدم قادرا على الحصول على رسالة بريد إلكتروني عند رصد تغريده تستحق الاهتمام وتشير إلى شعور صاحبها بالاكتئاب، ومن خلال فتح البريد الإلكتروني سيتم توجيه المستخدم مباشرة إلى التغريدة لمعرفة ما إذا كانت تستحق القلق أم لا.

تطبيقات فيسبوك
في السياق ذاته فهل تذكرون في أواخر التسعينيات عندما كنتم تستعملون غرف محادثة مثل: AOL وIRC للتحدث مع أشخاص مجهولين حول مواضيع مشتركة فيما بينكم؟ إن افتقدتم تلك الغرف في الوقت الحالي، فإن شركة فيسبوك ستعمل على إعادة المحادثات المجهولة قريباً. إذ أعلنت الشركة عن تطبيق “Rooms” المجاني على نظام تشغيل iOS، والذي يسمح بالبدء بإنشاء محادثات مع أشخاص وفقاً للاهتمامات المشتركة فيما بينكم.
ويساعد التطبيق المستخدمين في إنشاء غرف المحادثة وتصميمها بالصور التي يختارونها، ليعمل المستخدمون الآخرون على المشاركة بالنص أو الصور أو الفيديو. ويتيح التطبيق للمستخدم المسؤول عن غرفة المحادثة بأن يحددها بعدد معين من الأشخاص أو أن يعممها لتشمل أي عدد من المهتمين بالمشاركة بالحوار الذي تقوم عليه الغرفة.
وبدأت الشركة في توظيف التطبيقات التي يمكنها أن تعمل على إحداث تغيير في التواصل بين صغار السن، خاصة وأن قضية المحادثة المجهولة أو بأسماء مستعارة تم توظيفها ولفترة من الوقت من قبل تطبيقات مستقلة. ويعتبر هذا التطبيق مغايراً لسياسات الشركة التي تطلب من المستخدم تزيدها بهويته الحقيقية لإنشاء حساب فيها، إلا أن تطبيق “Rooms” سيأخذ موقفاً معاكساً، إذ سيطلب من المستخدمين توفير أسماء مستعارة لغرف المحادثة المختلفة، وفقاً لبيان نشرته الشركة على مدونتها. بحسب CNN.
إلى جانب ذلك أطلقت شركة “فيسبوك”، تطبيقا جديدًا للهواتف يسمح لمستخدميه بكتابة كل ما يريدون على موقع فيسبوك، دون الحاجة للاتصال بالإنترنت. وذكر موقع ” “Geeky Gadgets أنه في حال عدم اتصالك بالإنترنت، فما عليك فعله هو كتابة كل ما تريد أو تحميل ما ترغب من صور على فيسبوك، ثم الضغط على زر النشر. وينشر التطبيق لاحقا ما كتبته أو قمت بتصويره بشكل تلقائي عند اتصالك بالإنترنت. ويوفّر هذا التطبيق على المستخدمين كتابة ما يريدون مرّات عديدة، خاصة إذا اكتشفوا عدم الاتصال بالإنترنت بعد الانتهاء من التدوين. وتم طرح التطبيق مجّانا على متجر أبل “آب ستور”، المخصص لتطبيقات آيفون وآيباد وآيبود. يذكر أن التطبيق متاح أيضا، على هواتف “بلاك بيري”.

تطبيق Inbox
من جهة أخرى قامت شركة غوغل، بالإعلان عن تطبيق “Inbox” الجديد لتنظيم الرسائل الإلكترونية في بريدها “Gmail”. وصمم التطبيق بالتخصيص لمستخدمي البريد الإلكتروني عبر الهواتف الذكية، إذ يعمل على ترتيب الرسائل الواردة وتحويلها إلى أدوات للتنبيه والتذكير بالمواعيد، وتحديد النصوص المهمة في بنية الرسالة الواحدة، كما يعمل على إضافة معلومات خارجية يمكنها أن تساعد المستخدم. ورغم أن الناس لجأوا إلى استخدام أساليب تواصل أكثر سرعة مثل الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، إلا أن الريد الإلكتروني احتفظ بمكانته التي لا يمكن لأحد الاستغناء عنها في الهواتف الذكية. بحسب CNN.
وبدأت العديد من الشركات بتحسين تجربة استعمال البريد الإلكتروني، إذ بدأ بريد “Gmail” بتنظيم البريد وتقسيمه لفئات مختلفة وفقاً للموضوع الذي يتحدث فيه نص الرسالة، بالإضافة إلى لمحات إضافية من نظام “Google Now”. ويعمل تطبيق “Inbox” على جمع الرسالة المتشابهة بمضمونها، مثل الفواتير، كما يعمل على تظليل ما يعتقد بأنه أهم ما ورد بالرسالة، مثل العناوين وأرقام الهواتف والصور، بالإضافة إلى توفيره معلومات خارجية ليريح المستخدم من التوجه لمحركات البحث للحصول على مزيد من المعلومات.

315 ألف تطبيق خبيث
في السياق ذاته كشفت دراسة حديثة في مجال حماية الأجهزة الإلكترونية من هجمات قراصنة الكمبيوتر “الهاكرز” ومكافحة الفيروسات، أن نحو 315 ألف “تطبيق خبيث” تحاول اختراق أجهزة الاتصالات الإلكترونية يومياً. وذكرت الدراسة، التي أجرتها شركة “كاسبرسكي لاب” ومنظمة “بي 2 بي الدولية”، أن أكثر ما يشغل مستخدمي شبكة الإنترنت في الشرق الأوسط هي “حماية الخصوصية، والهوية الرقمية، والبيانات الشخصية، والمعاملات المالية”، إضافة إلى “حماية الأبناء.”
وبحسب الدراسة، فإن “قرابة 315 ألف نموذج جديد من البرمجيات الخبيثة تظهر كل يوم”، مشيرةً إلى أن “الهاكرز” لم يعودوا يركزون على نظام التشغيل “ويندوز”، حيث شهدت الهجمات التي تتعرض لها أجهزة “ماك” وأنظمة الأجهزة المحمولة، ارتفاعاً مطرداً مؤخراً. كما أشارت ، إلى أنه “لم يعد بإمكان مستخدمي أجهزة أبل الجزم بأن نظام التشغيل لأجهزتهم آمن بالكامل”، وأكدت أن أعداد “البرمجيات الخبيثة”، التي تستهدف أنظمة المحمول الأكثر رواجاً، تواصل النمو بشكل سريع. بحسب CNN.
كما اعتبرت الدراسة أن “المواقع التصيدية”، وهي الصفحات الزائفة المصممة لسرقة البيانات الشخصية على شبكة الإنترنت، أصبحت “تهديداً إلكترونياً شاملاً، يشكل خطراً على جميع المستخدمين، بغض النظر عن نوع الجهاز، ونظام التشغيل الذي يعمل به.” وقال الباحث الأمني بالشبكات الإلكترونية، محمد أمين حسبيني أنه تم مؤخراً رصد وتسجيل أكثر من 137 ألف “صفحة تصيدية”، تدفع مستخدمي الإنترنت إلى تسليم بياناتهم الشخصية والمالية إلى “المجرمين الإلكترونيين”، بحسب وصفه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*