فتح العلماء في متحف Field في مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأميركية تابوتا يحتوي على مومياء تعود لصبي مصري عمره 14 عامًا اسمه “مينيرديس”، وذلك للمرة الأولى منذ اكتشاف التابوت في عشرينيات القرن الماضي. وعثر العلماء في التابوت على ابنٍ لكاهن وهو لا يزال ملفوفا في قطعة قماش التحنيط، التي تحول لونها الآن إلى الأصفر وعلتها الكثير من الأتربة، والتي دُفن فيها الصبي نحو 500 سنة قبل ميلاد السيد المسيح. وكان العناء مع ذلك بالنسبة للعلماء هو أن جسد الصبي يرقد منذ فترة طويلة جدا، تجعل من المستحيل إزالة الكفن عن وجهه أو جسمه، خوفا من أن ينهار على الفور إلى غبار وأتربة. لذلك فقد كانت أصابع القدمين هي الجزء الوحيد الذي يمكن أن يراه العلماء، بعد أن فتحوا تابوته للمرة الأولى منذ وفاته المفاجئة. وكان من بين العلماء المشاركين في فتح التابوت العالم الأثري J.P. Brown من متحف “Field” في شيكاغو، وثلاثة علماء آخرين، استخدموا فقط مشابك معدنية تم وضع قياساتها بدقة كبيرة، لرفع غطاء التابوت الهش، فيما منع الصحافيون من الاقتراب وسمح لهم بالتقاط الصور من مسافة بعيدة. وقد تمت عملية كشف الغطاء عن المومياء أول أمس الجمعة في الخامس من شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري، ضمن مشروع بدأه العلماء في المتحف للحفاظ على مومياء الابن “مينيرديس”، ابن أحد أهم الكهنة الكبار في وقت وفاته.