أفادت مراسلة”العالم” في سوريا أن المواطنين السوريين احيوا أربعينيةَ الإمام الحسين عليه السلام إلى جوار مقام السيدة زينب عليها السلام في ريف دمشق ، مؤكدين مواصلة نهجه في مواجهة الظلم، حيث انطلق موكب العزاء من منطقة باب توما جنوب العاصمة باتجاه المقام سيرا على الأقدام رغم التهديدات الأمنية. وزينت صور شهدائهم ساحة باب توما في دمشق القديمة ، ومنها عقدوا العزم في أربعينية الإمام الحسين على المسير إلى مقام السيدة زينب عليهما السلام مواسين. ووزعت المواكب الطعام والحليب الساخن للمعزين في جو سوريا البارد. وقال احد المعزين : النصر كلما يقوى القلب يقوى والجهاد يقوي، ونحن الان متحمسون أكثر لنصرة الإمام صاحب الزمان عجل الله فرجه. وأضاف طفل سوري : بدنه انزور السيدة زينب ، بنروح عالست وانزور ونرجع ، ،، وعندما سألته مراسلاتنا ألا تخاف: قال بلهجة سورية لطيفة : لوء!. إلى ذلك قالت زائرة : نحنه جايين زوار ، من شان رقية ومن شان السيدة زينب، الحمد لله، مافي أحلى من هيك ، وما بنخاف بإذن الله. ناداهم ” أما من ناصر ينصرني”، فلبوا النداء ، وعند مقبرة الشهداء في منطقة السيدة زينب عليها السلام ، جددوا العهد على مسمع الشهداء على الاستمرار في حماية مقام العقيلة. المئات من المحبين والموالين جددوا الحزن والعزاء في أربعينية الإمام الحسين متحدين كل التهديدات الأمنية ، حشود ضخمة لعله لم يشهد المكان مثلها منذ بداية الأحداث في سورية ، مؤكدين البقاء على درب الحسين عليه السلام فكرةً وتجسيدا. وقال رجل دين لمراسلتنا بين المعزين : كل خطوة من خطوات هؤلاء المؤمنين سواء في سوريا خصوصا او في العالم عموما ، تؤكد ان السيدة زينب سلام الله عليها اعطاها الله شيئا من علم الغيب ، وأطلعها على أن هذه الرسالة باقية ومحفوظة بحفظ الله. خالداً سيبقى نهج الحسين عليه السلام ، وسيظل أربعينه نقطة الإشعاع الرسالي الأصيل، ومشحذ الهمم التي ترفض الذلّ والتراجع بكل عزم وثبات، وستكون مواقف العقيلة زينب سرمدية يغزو سناها الدنيا بأسرها.