“فاينانشيال تايمز” : ازدياد التذمر داخل صفوف داعش
نشرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، الثلاثاء، مقالاً للكاتبة البريطانية، إريكا سولومون، رصدت فيه تصاعد علامات التذمر بين المواطنين داخل في المناطق التي تسيطر عليها «داعش»، نظراً لاستيائهم من دفع الضرائب وارتفاع الأسعار وسوء الخدمات.
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أنه للوهلة الأولى، بدت الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، بعد أن سقطت في أيدي تنظيم (داعش) الإرهابي، نموذجاً ناجحاً لحكامها الجدد من «داعش»، حيث عجت الشوارع بالسيارات والمارة وازدحمت المقاهي وارتفع استهلاك المواطنين من الكهرباء.
وقالت: “إن الأزقة الخلفية للمدينة تشهد مع ذلك انتشار القمامة في شوارعها، وكان السبب وراء استمرار التيار الكهربائي هو قيام السكان المحليين بشراء المولدات الكهربائية بأنفسهم، وخلف مشاهد ارتفاع أصوات أجهزة التليفزيون داخل المقاهي، يتذمر المواطنون من الحياة تحت حكم خليفة داعش”.
ونسبت الصحيفة إلى أحد السكان المحليين، بعد أن قرر نشر اسم مزيف له، وهو أبوأحمد، لدواع أمنية، قوله: “أذكر أنني عندما بلغت السابعة من العمر نشبت الحرب ضد إيران، ومنذ ذلك الحين، نحن نعيش أجواء الحروب ورغم أننا تحملنا العقوبات الدولية والفقر والظلم إلا أن الحال لم يكن أبدًا أسوأ مما هو عليه الآن”.
ونوهت الصحيفة إلى أن أبوأحمد رحب في بادئ الأمر بداعش، كغيره من المسلمين السنة في كل من العراق وسوريا، بسبب شعورهم بالاضطهاد من قبل الأنظمة التي تحكمت فيها فصائل متناحرة معهم.