حقوق الإنسان تطالب بالإسراع بصرف منحة الـ10 مليون دينار لعوائل ضحايا مجزرة “سبايكر”

203

m-07-01-2015-12

دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الأربعاء، اللجنة المشكلة بموجب قرار الأمانة العامة لمجلس الوزراء في وزارة الدفاع للإسراع بصرف منحة الـ 10 ملايين دينار، المخصصة لعوائل “الشهداء والمغدورين” والمفقودين من مجزرة سبايكر، فيما طالبت السلطة القضائية بالإسراع في إكمال التحقيقات، وإصدار مذكرات القبض بحق مرتكبي المجزرة.
وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان المفوض فاضل الغراوي، في بيان خص به (المدى برس)، إن “المفوضية سبق وان قدمت مقترحا لمجلس الوزراء لصرف منحة مقدارها 10 مليون دينار لعوائل المغدورين في سبايكر بسبب ظروفهم الاقتصادية والإنسانية الصعبة، وللمساهمة في تخفيف معاناتهم”.
وأضاف الغراوي، إن “المقترح حصل على موافقة مجلس الوزراء، وتم تحويله إلى اللجنة العليا لتعويض النازحين بصرف هذه المنحة، إلا إن اللجنة وبسبب الإشكاليات التي حدثت في عملها لم تصرف هذه المنحة”.
وأوضح الغراوي، انه “تم تشكيل لجنة أخرى من قبل وزارة الدفاع، ووزارة حقوق الإنسان، ووزارة الهجرة والمهجرين، لكن هذه اللجنة أيضا لم تصرف هذه المنحة على الرغم من مرور 6 أشهر على مجزرة سبايكر”.
وأشار الغراوي، إلى إن “عوائل ضحايا سبايكر لازالوا يعانون وينتظرون ما آلت أليه نتائج التحقيقات من قبل اللجان التشريعية واللجان الحكومية حول مصير أبنائهم، فضلا عن إكمال الإجراءات الروتينية المتعلقة بمتابعة حقوقهم”.
و طالبت المفوضية، “السلطة القضائية بالإسراع بإكمال التحقيقات، وإصدار مذكرات القبض بحق مرتكبي هذه المجزرة البشعة”.
وتابعت المفوضية، “أنها طالبت أيضا بتخصيص راتب شهري لعوائل الشهداء والمغدورين من مجزرة سبايكر، فضلا عن دورها في تدويل هذه الجريمة في أروقة المجتمع الدولي”.
يشار إلى أن وزارة حقوق الإنسان، أعلنت، في الـ(15 من كانون الأول 2105)، أن الحصيلة النهائية لأعداد المفقودين في قاعدة “سبايكر” وسجن بادوش بلغت 2147 مفقوداً.
وكانت رئيسة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي أعلنت في الـ(25 آب 2014)، عن “قيام تنظيم “داعش” بقتل نحو 670 سجيناً من بادوش بالموصل في حزيران الماضي، فيما أكدت أن “الاضطهاد والانتهاكات الممنهجة من قبل مسلحي داعش في العراق ترقى بمقتضى القانون الدولي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، بما في ذلك القتل والرق والجرائم الجنسية واستهداف أناس لأسباب عرقية أو دينية”.
وكان تنظيم (داعش) أعدم، يوم الأحد (15 حزيران2014)، العشرات من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة (سبايكر)، شمالي تكريت، بعد أيام على تسليم انفسهم، وفيما أكد أنه افرج عن 800 من الطلبة بـ”أمر من ابي بكر البغدادي”، نشر صوراً لعملية الإعدام، ولم يتسن لـ”المدى” التأكد من صحة المعلومة من مصادر اخرى .
يذكر أن جريمة سبايكر تعد جريمة العصر التي راح ضحيتها اكثر من 1700 منتسب للجيش العراقي لم يعرف مصيرهم الى الآن وأغلبهم من منطقتي الجنوب والفرات الأوسط من العراق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*