10 أشياء أكثر تسببًا في الوفاة حول العالم

271
 الأشياء الأكثر تسببًا في الوفاة حول العالم
الأشياء الأكثر تسببًا في الوفاة حول العالم

  قُّدَر عدد الوفيات حول العالم بحوالي 56 مليون شخص وفقًا لآخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية في عام 2012، وتتوزع أسباب الوفاة بين 68% كانت بسبب الأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والسرطان والإسهال والرئة، و23% كانت بسبب الأمراض المعدية وولادة الأطفال المبكرة وسوء التعذية، أما الـ9% فكانت بسبب الجروح والإصابات الناجمة عن الحوادث.
وفي هذا التقرير نتعرض للأسباب العشرة الأكثر تسببًا في الوفاة حول العالم وفقًا لآخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي أجريت على عام 2012:
1- مرض ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم هو اعتلال؛ تحدث فيه زيادة مستمرة في الضغط داخل الأوعية الدموية. فالأوعية الدموية تحملُ الدم من القلب إلى سائر أجزاء الجسم. ومع كل ضربة من ضربات القلب يُضَخُّ الدم في الأوعية. وينشأ ضغط الدم عن قوة دفع الدم مقابل جدران الأوعية الدموية (الشرايين) أثناء ضخه من القلب. وكلما ارتفع ضغط الدم اشتد ضخ القلب للدم.
وينتشر مرض ارتفاع ضغط الدم في منطقة شرق المتوسط حيث يشكل أعلى المعدلات في العالم بنسبة 41%، أما أدنى معدل لارتفاع ضغط الدم فيوجَد في إقليم الأميركتين (35%).
وبصفة عامة فإن البلدان ذات الدخل المرتفع يقل فيها انتشار ضغط الدم المرتفع عن البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، ويعود ذلك إلى تبني سياسات متعددة القطاعات، ووجود فرص أفضل للوصول إلى الرعاية الصحية في البلدان المرتفعة الدخل.
2- حوادث الطرق
اليوم، هناك أكثر من مليار سيارة على الطريق حول العالم، حيث يقتل في اليوم الواحد حوالي 3400 فرد نتيجة حوادث الطرق، بالإضافة إلى الملاييين من المجروحين والمصابين بالعجز الدائم سنويًا “طبقاً لمنظمة الصحة العالمية”. وحسب المنظمة فإن 91% من حوادث الطرق تحدث في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، ففي أفريقيا وحدها هناك 700 شخص يُقتَلون يوميًا بسبب حوادث الطرق.
ورغم ندرة الإحصاءات التي تتعلق بحجم الخسائر المادية نتيجة الحوادث على الطريق؛ إلا أن هناك دراسةً أجريت عام 2000 قَدَّرت الخسائر السنوية بحوالي 518 مليار دولار. وتقول منظمة الصحة العالمية: أنه لو لم يحدث أي تقدم في إجراءات منع الحوادث على الطرق، فإن النسبة السنوية لوفيات الحوادث مرشحة للزيادة لتصل إلى 1،9 بحلول عام 2020.
3- مرض السُّكري
هناك نوعان من السكري، النوع الأول وهو الذي يكون فيه المصابون غير قادرين على تحويل الجلوكوز إلى طاقة، مما يجعل الجسم لا ينتج الأنسولين بالقدر الكافي، أما النوع الثاني وهو أن الأنسولين في الجسم لا يعمل بشكل صحيح. وقد أوضح الاتحاد الدولي لمرض السكري بعض الحقائق حول المرض منها:
– يموت شخص كل 7 ثوان بسبب السكري.
– وصلت الإنفاقات على داء السكري في عام 2014 فقط إلى 612 مليار دولار.
– هناك بالغ واحد من أصل كل 12 مصاب بمرض السكري.
– يوجد 387 مليون شخص حول العالم مصاب بالسكري.
– حوالي 77% من المصابين بداء السكري متواجدون في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
– يقدر عدد المرضى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحوالي 37 مليونًا وفي أفريقيا بحوالي 22 مليونًا، بينما في أوروبا 52 مليونًا، وفي جنوب شرق آسيا 75 مليونًا وفي منطقة غرب المحيط الهادي 138 مليونًا، وفي أمريكا الشمالية والكاريبي 39 مليونًا، وفي أمريكا الجنوبية الوسطى 25 مليونًا.
4- أمراض الإسهال
بالرغم من كونها قابلة للعلاج والوقاية منها، إلا أن أمراض الإسهال هي ثاني أكبر مرض قاتل للأطفال تحت سن الخامسة عالميًا، حيث يموت 760 ألف طفلٍ سنويًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وهناك تقريبًا حوالي 1،7 مليار إصابة بأمراض الإسهال سنويًا، تحدث في الغالب بسبب سوء الصرف الصحي ومياه الشرب الملوثة. ووفقًا للبنك الدولي، فإن عدم الحصول على خدمات الصرف الصحي؛ يكلف الاقتصاد العالمي حوالي 260 مليار دولار سنويًا، ويكلف هذا النقص خسائر لدولة كالهند تقدر بحوالي 54 مليار دولار.
5- الإيدز
1،5 مليون متوفى سنويًا في العالم بسبب مرض نقص متلازمات المناعة البشرية أو ما يعرف بالإيدز، ويُقصد هنا بالتحديد حالات فشل المناعة المتقدمة التي لم تتلقَ العلاج مما أدى إلى الوفاة. وقد أفادت الأمم المتحدة أن عدد الإصابات بين البالغين والمراهقين في 26 دولة قد انخفض بنسبة تفوق الـ 50% بين عام 2001 و2012، كما انخفضت نسبة الأطفال المصابين عالميًا بنسبة 52% في نفس المدة. كما أفادت الأمم المتحدة أن تكلفة العلاج المضاد للفيروسات تنخفض أيضًا، حيث بلغت في عام 2014 حوالي 140 دولارًا للفرد الواحد، في ظل أنها كانت تبلغ حوالي 10 آلاف دولار في الشهر الواحد في أواسط التسعينات.
وتقدر تكلفة علاج الإيدز لعام 2015 بـ 22 إلى 24 مليار دولار.
6- سرطان الرئة
وفقًا لدراسة مشتركة عام 2010 لجمعية السرطان الأمريكية ومؤسسة “ليفسترونج”، فسرطان الرئة والقصبة والشعب الهوائية، يكلف الاقتصاد العالمي حوالي 180 مليار سنويًا. ويعتبر التدخين هو السبب الرئيسي وراء الإصابة بأمراض التنفس ومنها سرطان الرئة، حيث يعتبر الشخص المدخن أقرب للوفاة عن طريق الإصابة بسرطان الرئة بحوالي 12 مرة عن الشخص غير المدخن “وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية الأمريكية”.
7- عدوى الجهاز التنفسي السفلي
التهابات الجهاز التنفسي السفلي، ويُعرف أيضًا باسم عدوى الجهاز التنفسي ويشمل الإنفلوانزا والالتهاب الرئوي والسُّل أو “الدرن”. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 95% من وفيات السُّل تحدث في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، وفي عام 2012 قُدّر عدد الأطفال المصابين بالسُّل بحوالي 530 ألفًا.
8- مرض الانسداد الرئوي المزمن
“COPD” أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، والذي يجمع بين أمراض مزمنة في الرئة مثل الربو، وانتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية. أعراض هذه الأمراض تشمل: الضيق في التنفس، والسّعال المستمر، والتهاب الصدر. والسبب الرئيسي في مرض الانسداد الرئوي هو التدخين، والذي يتلف ويثير الرئتين. وفقاً لجمعية جهاز التنفس الأوروبية فإن أمراض الرئة متضمنة مرض الانسداد الرئوي المزمن تعد سببًا في وفاة شخص من كل عشرة في أوروبا.
9- حدث عندما يتوقف أو يتعرقل بشدة تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ، مما يَحْرِم أنسجة المخ من الأكسجين الضروري جدًا ومن مواد التغذية الحيوية الأخرى. و جراء ذلك تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة. وتعد أول علامة من علامات الإصابة بالسكتة الدماغية، هي تدلي جانب من الوجه، وعدم القدرة على رفع الأذرع، وثقل في اللسان وعدم القدرة على الكلام. وتزداد احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية مع سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة واستهلاك الكحوليات بشراهة، وتقدم العمر والبدانة.
10- داء القلب الإقفاري
ويعرف أيضًا بمرض القلب التاجي؛ وهو الاضطراب الناجم عن نقص التدفق الدموي لعضلة القلب، والمرتبط بالانسداد الجزئي أو الكلي للشرايين التاجية، مما يؤثر على تغذية القلب بالأكسجين ويتسبب في تلف العضلة وفقدان قدرتها على ضخ الدم لأجزاء الجسم المختلفة. قتل هذا المرض حوالي 7 مليون إنسان حول العالم في 2011 وفقًا لمنظمة الحصة العالمية، وتعود أسباب الإصابة بهذا المرض إلى التغذية السيئة، وقلة الرياضة، والوزن الزائد، وتناول الكحوليات بشراهة والتدخين.
وتنفق المملكة المتحدة على علاج داء القلب الإقفاري حوالي 2 مليار جنيه إسترليني سنويًا، بينما تصرف الولايات المتحدة 108،9 مليار دولار سنويًا. وفي أمريكا اللاتينية، كان متوقعًا أن الفترة بين عامي 1990 و2020 ستشهد ارتفاعًا في نسبة الإصابة بداء القلب الإقفاري والسكتات الدماغية بنسبة 145%، مما يشكل ضغطًا كبيرًا على الخدمات الصحية.

بوابة الفجر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*