شيخ الأزهر يبدي استعداده لعقد مؤتمر يجتمع فيه علماء السنة والشيعة لتدارك الخلاف

391

m-12-01-2015-21

النجف الاشرف – متابعة (الحكمة) أبدى شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب استعداده لعقد مؤتمر يجتمع فيه علماء السنة والشيعة  لتدارك الخلاف الذي يمزق الأمة الإسلامية،جاء ذلك خلال لقائه برئيس الوزراء العراقي حيد العبادي في القاهرة اليوم الاثنين ، حيث بحث الجانبان
 سبل مواجهة الإرهاب والتطرف ودعم الاعتدال والوسطية، وتركزت نقاشات الطرفين على أهمية مواجهة الفكر الإرهابي”.

وأبدى  شيخ الأزهر استعداده لـ “عقد مؤتمر يجتمع فيه علماء السنة والشيعة العرب لتدارك الخلاف الذي يمزق الأمة الإسلامية، ويحول دون التفاهم والحوار بين المذهبين” بحسب البيان الرسمي الذي نشره الموقع الرسمي لشيخ الأزهر واطلعت عليه (الحكمة).

 مؤكدًا أن “الأمة الإسلامية مستهدفة، وهناك بعض القوى الإقليمية والدولية تحاول خلق صراعات طائفية ومذهبية في الدول العربية والإسلامية تخدم أعداء الأمة ومصالحها الشخصية”.

وطالب شيخ الازهر ( مرجع أهل السنة في العالم) الى ضرورة مشاركة كافة مكونات وأطياف الشعب في كافة المجالات والعمل بجدية وفاعلية على عودة النازحين والمهجرين من كافة المحافظات إلى مدنهم تمهيدا لإجراء مصالحة وطنية وزيادة اللحمة الأخوية في العراق”.

وأكد الشيخ أحمد الطيب  أن ” الأزهر الشريف يقف إلى جانب الشعب العراقي بكافة أطيافه ومكوناته كي يعود هذا البلد الشقيق إلى مكانه الصحيح بين بلدان العالم وشعوبها بعد أن يتخلص من براثن الإرهاب والهمجية “.

من جانبه، أكد الدكتور حيدر العبادي أن مصر والعراق لهما عمق في الحضارة الإنسانية والإسلامية، وهذا يؤسس للقيام بدور فعال في صد المشروع الخبيث الذي أدى إلى اقتتال المسلمين وتشرذمهم مضيفا أن البعض يستفيد من الاستقطاب الطائفي الذي يحشد له من أجل مصالحه الشخصية.

وأوضح رئيس الوزراء العراقي أننا نسعى إلى تقليل السلبيات في دولة العراق وعمل توازن في تمثيل كافة مكونات الشعب العراقي في الحكومة، بعيدا عن المحاصصة الطائفية، مشددا على أنه لا يجوز لأي مسؤول أن يتعامل مع أي فرد من أفراد الشعب على أساس معتقده.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أطلق، في وقت سابق، مبادرة بين الأزهر والحوزة العلمية في النجف للوحدة ودعم الاعتدال والوسطية ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدا أن الطوائف العراقية متصاهرة، فيما لفت الى أن الحكومة العراقية متوجهة نحو الانفتاح السياسي والتعاون مع محيطه العربي والإقليمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*