الخط المعتدل في الأزهر ينتفض ضدَّ “حرسه القديم” ويتصدى للخطاب الديني المتشدد

263

m-14-01-2015-01

لمح وكيل شيخ الأزهر الدكتور عباس شومان إلى وجود بعض النصوص التي تسربت للمناهج الدراسية بالمعاهد والكليات الأزهرية ولا تتفق مع المنهج الوسطي المعتدل المعروف عن الأزهر الشريف، وتعود إلى مَن وصفتهم بـ “الحرس القديم” الذي يشكل جناحًا متشددا في المؤسسة الأزهرية متمثلا في بعض أعضاء مجمع البحوث السلامية وهيئة كبار العلماء، التابعين للأزهر.
وأكد على وجود خطة لمراجعة المناهج تستهدف رصد مثل هذه الأجزاء، بحيث يتم التخلص منها نهائيًّا في مناهج العام المقبل “في إطار حرص الإمام الأكبر شيخ الأزهر على مواصلة المؤسسة الأزهرية لدورها التاريخي في التصدي للخطاب الديني المتشدد”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد استنكر وجود نصوص منسوبة إلى صحيح الإسلام، ويتم التعامل معها على أنها ذات قداسة وتتخذ منها الجماعات المسلحة غطاءً دينياً لعمليات إرهابية رغم أنها تتعارض مع ثوابت مستقرة، داعياً إلى ما وصفها بـ”ثورة تصحيح” في الخطاب الديني.
وأطلعت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر شبكة إرم الإخبارية على نماذج من نصوص متشددة تسربت إلى مناهج الأزهر، وصنفت المصادر النماذج علي النحو التالي:
قطع الأيدي والأرجل
جاء في كتاب “الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع” المقرر على طلبة الصف الثالث الثانوي الأزهري: “فله – أي للمسلم – كفاية لشر الكافر أن يفقأ عينه، أو يقطع يديه ورجليه، وكذا لو أسره”.
منع بناء الكنائس
ورد في الصفحة 235 من نفس الكتاب ما نصه: “وألا تبنى كنيسة في الإسلام لأن إحداث ذلك معصية، فلا يجوز في دار الإسلام، فإن بنوا ذلك هدم، ولا يجوز إعادة بناء كنيسة قد انهدمت وبالذات في مصر”.
إهانة المختلفين في الدين
ورد في الصفحة 357 من الكتاب: “وتعطى الجزية من الكتابي على وصف الذل والصِغَار ويقولون له “أعط الجزية يا عدو الله”، وليس هذا فقط، بل يكون المسلم الجابي جالساً والذمي واقفاً ويأخذ بتلابيبه ويهزه هزاً ويقول: “أعط الجزية يا عدو الله”.
قتل الأسرى وإذلالهم
في كتاب “الاخيار لتعليل المختار” المقرر على طلبة نفس الصف، جاء في الصفحة 340: “أما الأسارى – الأسرى – فيمشون إلى دار الإسلام، فإن عجزوا قتل الإمام الرجال وترك النساء والصبيان منهم في أرض مضيعة حتى يموتوا جوعاً وعطشاً، لأنا لا نقتلهم للنهى”.
اضطهاد المسيحيين
“الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع” المقرر على الصف الثالث الثانوي الأزهري ورد في الصفحة 235 ما نصه: “وألا تبنى كنيسة في الإسلام لأن إحداث ذلك معصية، فلا يجوز في دار الإسلام، فإن بنوا ذلك هدم، ولا يجوز إعادة بناء كنيسة قد انهدمت وبالذات في مصر”.
قتل العصاة
في كتاب “الشرح الصغير: “وله – أي للمسلم – قتل الزاني المحصن، والمحارب، وتارك الصـلاة، ومن له عليه قصاص، وإن لم يأذن الإمام في القتل، لأن قتلهم مستحق”.
اضطهاد المرأة
جاء في كتاب “الروض المربع بشرح زاد المستنقع” في الصفحة 90: “لا يلزم الزوج لزوجته دواء أو أجرة طبيب إذا مرضت، وإن أراد منها تزييناً أو قطع رائحة كريهة وأتى به لزمها”، أي أن الكتاب يحل للزوج أن يتخلى عن زوجته وهي مريضة ثم يجبرها على وضع المساحيق التي يأتي بها الزوج رغماً عنها.
إباحة الزنا واللواط
ورد في الصفحة 250 من كتاب “الاختيار في شرح المختار” ما نصه: “لو استأجر الرجل المسلم امرأة ليزنى بها وزنى بها، أو وطئ أجنبية فيما دون الفرج، أو لاط فلا حد عليه ويعزر”، كما جاء في الصفحة 252 من نفس الكتاب “والزنا في دار الحرب لا يوجب الحد.

المصدر : “ابنا”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*