أمين عام المؤتمر الإسلامي يزور المرجعية ويدعو لمواجهة التطرف وحملات الإساءة للإسلام

265
امين عام المؤتمر الإسلامي يزور المرجعية ويدعو لمواجهة التطرف والإساءة للإسلام
امين عام المؤتمر الإسلامي يزور المرجعية ويدعو لمواجهة التطرف والإساءة للإسلام

النجف الاشرف – (الحكمة): دعا أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي من النجف, الأربعاء, لمواجهة التطرف والتصدي للتحديات التي تواجه المسلمين من خلال الحوار وجمع شمل المسلمين, في الوقت ينبغي فيه الوقوف بوجه حملات الإساءة للإسلام.
وقال أياد بن مدني في مؤتمر صحفي عقده بعد زيارته المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني (دام ظله)بمكتبه أن “منظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة اتخذت قرارا بالإجماع لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب لان وحدة العالم الاسلامي هي الركيزة الاولى لمواجهة اي تحدٍ اخر”, مضيفا “ونحن الان في صدد انشاء هذا المركز وسيكون مقرا له المدينة المنورة”.
وقال “اطلعت سماحة السيد على المركز وسيكون مثله مثل الاصوات التي نرنو لها جميعا لان يكون المركز مركزا فاعلا ومنصة للحوار والمذاهب الاسلامية”.
وعن لقائه بالمرجع قال “اعبر عن تقديري لهذه الفرصة التي منحنا اياها سماحة السيد السيستاني بهذا اللقاء وقد استمعنا وانصتنا الى سماحته كثيرا واستفدنا من حكمته ونظرته الشمولية للامور وكان في هذا اللقاء الفائدة الجمة لعملنا كمسؤولين في منظمة التعاون الاسلامي والتي من اهم اهدافها واهم ما تسعى اليه هو جمع كلمة المسلمين ولم الشمل والبحث عما يتفقون عليه والبحث عما يجعمنا وليس عما يفرقنا وكان لكلام سماحته الكثير من الحكمة بهذا الشأن ونرجو لسماحته الصحة والعافية وطول العمر”.
وبين مدني أنه ” كاتجاه وتوجه عام داخل المنظمة نحن ندعو لان لا يسمح لاي صوت يكفر او يشكك في اي مذهب اخر .. لان الفضاء ليس مفتوحا لكل من اراد ان يسيئ او يتهم او يشكك او يخرج من الملة من يخالفه في الرأي أو في التوجه أو في الاجتهاد ونحن بدون شك نسعى لهذا ولكننا نسعى لان تكون هناك آلية وقانون يتبناه الجميع حتى يمكن تنفيذه ليكون المرجع في هذا الشأن”.
وأشار انه “من اهم التحديات التي تواجه المنظمة ونحن كمسلمين وكمجتمعات اسلامية هي ثلاثة تحديات: الاقتتال المذهبي وتكريس الهوية المبنية على المذهب وخطاب التطرف من اولئك الذين يختطفون الاسلام ويفسرونه كما يحلو لهم والتحدي الثالث هو خطاب الكراهية وما نطلق عليه الاسلام فوبيا”.
وأردف “كما نواجه خطاباً متطرفا يمتلأ بالكراهية والاساءة للاسلام ويجب ان نواجه هذا الخطاب ونفنده ونفككه ونتصدى له و نواجهه بخطاب بديل، وهذه تحديات كبرى تواجهنا ونحن معنيين بها بكل شكل”.
وقال” خطاب الكراهية الاسلام فوبيا الذي يتركز الى تقليد راسخ من الاساءة للاسلام من حيث هو ليس من داخل العالم الاسلامي بل من خارجه، وهذا العمل الوحشي الذي حصل في باريس والذي قتل فيه بعض الصحفيين هو عمل محل استنكار الجميع في العالم الاسلامي شعوبا وحكومات وعلماء وطلبة علم وشارك كثير من المسلمين من اهل فرنسا ومن قادة العالم الاسلامي في المظاهرة التي احتشد فيها مليون ونصف المليون”.
واستدرك “ولكن في ذات الوقت اعادة الصحيفة نشر الرسوم المسيئة مرة اخرى وهذا ما نفسره بانه حماقة وصفاقة وجهل، وقد التف العالم حول حقه في التعبير لكن حقهم في التعبير لا يصل الى الاساءة لمعتقدات الاخرين، ونحن في نقاش دائم كمنظمة في المحافل الدولية وخاصة في مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة وكل محفل دولي عن ان حرية التعبير ليست حرية ودعوة للكراهية وليست اساءة لدين آخر، ولا يمكن لعاقل أيا كان مذهبه او دينه او قناعته يرضى ان تكون معتقداته محل سخرية، ونذكر هذه الدول بما فيهم فرنسا بان هناك مواضيع في قوانينهم يحرم المساس بها ويحاكم ويسجن من يتعرض لها، ولم يبرروا ذلك بحرية التعبير بل قالوا ان في ذلك فيه تشكيك واساءة للبشر”.
وحول توجه العراق لتوطيد علاقاته بمحيطه العربي قال مدني ان “هذه التوجهات ممتدة والعراق جزء اصيل من الامة الاسلامية والعربية و لا يمكن ان يكون هناك عالم عربي او اسلامي من دون العراق لهذا نحن نرجو ان يكون العراق كلمة وفاق ووحدة وان يكون مصدر للقوة للعالم العربي والاسلامي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*