الإمام علي (عليه السلام) في سطور

281

حيدر 

هو أمير المؤمنين- أبوه أبو طالب كفيل النبي ومربيه وحاميه وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وكانت من رسول الله بمنزلة الأم، لأنه ربي في حجرها، وهو ابن ثماني سنين، وكانت من سابقات المؤمنات إلى الإيمان، وهاجرت مع رسول الله إلى المدينة، وكفنها النبي عند موتها بقميصه ليدرأ به عنها هوام الأرض، وتوسد في قبرها لتأمن من ضغطة القبر، ولقنها حجتها.

ولادته
ولد بمكة في البيت الحرام يوم الجمعة 13 رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة، ولم يولد قط في بيت الله مولود سواه، لا قبله ولا بعده، وهذه فضيلة خصه بها الله إجلالا لمحله ومنزلته، وإعلاء لقدره.

أزواجه وأولاده

تزوج فاطمة الزهراء، وولدت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم. وتزوج بعدها بنساء كثيرات، منهن:

1- أمامة بنت أبي العاص، وأمها زينب بنت رسول الله، وولدت له محمدا الأوسط، قتل في كربلاء.

2- خولة الحنفية، وولدت له محمدا الأكبر المعروف محمد ابن الحنفية.
3- أم حبيبة بنت ربيعة ولدت له عمر ورقية.
4- أم البنين الكلابية، ولدت له العباس وجعفرا وعبد الله وعثمان،استشهدوا مع إمامهم الحسين في واقعة كربلا.
5- ليلى الدارمية، ولدت محمدا الأصغر المكني بأبي بكر، وعبد الله، استشهدوا في كربلاء.

6- أسماء بنت عميس، ولدت له يحيى وعونا.

7- أم مسعود الثقفية، ولدت أم الحسن ورملة. وتزوج غير هؤلاء، ورزق منهن بناتا، وهن: نفيسه، وأم هانئ، ورقية الصغرى، وأم الكرام، وجمانة، وأمامة، وأم سلمة، وميمونة، وخديجة، وفاطمة. ومجموع أولاده 27، منهم 14 ذكرا، والباقي إناث. وكان عنده يوم استشهاده اثنتان وعشرون، منهن 4 زوجات، و 18 أمهات أولاد.

خصائصه
1- السابق إلى الإسلام.

2- ولد في الكعبة.

3- تربى منذ صغره في حجر رسول الله.

4- مؤاخاته مع النبي.

5- إن النبي حمله، حتى طرح الأصنام من الكعبة.

6- إن ذرية رسول الله منه.

7- إن النبي تفل في عينيه يوم خيبر، ودعا له بأن لا يصيبه حر ولا قر.

8- إن حبه إيمان، وبغضه نفاق.

9- إن النبي باهل النصارى به وبزوجته وأولاده دون سائر الأصحاب.

10- بلغ سورة براءة عن النبي.

11- إن النبي خصه يوم الغدير بالولاية.

12- إنه القائل سلوني قبل أن تفقدوني.

13- خاصف النعل.

14- إن النبي خصه بتغسيله وتجهيزه والصلاة عليه.

15- إن الناس جميعا من أرباب الأديان وغيرهم ينظرون إليه كأعظم رجل عرفه التاريخ.

16- إن له كتابا، وهو نهج البلاغة، دون غيره من الأصحاب.

علي مع النبي

قضى مع رسول الله 33سنة، منها 10 قبل النبوة، و 13 في مكة قبل الهجرة، و 10 في المدينة بعد الهجرة، وعاش بعد النبي 30 سنة إلا خمسة أشهر، وأياما، ومدة خلافته خمس سنين، وثلاثة أشهر، وسبع ليال.

استشهاده

استشهد ليلة الجمعة، لتسع بقين من شهر رمضان المبارك سنة 40 ه‍ قتيلا بسيف الشقي عبد الرحمن بن ملجم وكان عمره يوم استشهد 63 سنة، وتولى غسله وتجهيزه الحسن والحسين، وحملاه إلى النجف، ودفناه هناك ليلا وعميا موضع قبره بأمر منه، فلم يزل مخفيا، حتى دل عليه الإمام الصادق عليه السلام في زمن الدولة العباسية.

ألقاب وكنى الأمير (عليه السلام)

إن لأمير المؤمنين عليه السلام ألقاباً وكنىً ونعوتاً بيّنها رسول لله صلى الله عليه وآله تحكي عن حقيقته الواقعية ومقامه الرفيع السامي وعلو منزلته وكماله، وتلك الألقاب والكنى كثيرة نذكر يعضها.

فمن ألقابه عليه السلام: أمير المؤمنين، ويعسوب الدين والمسلمين، ومبيرالشرك والمشركين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، ومولى المؤمنين، وشبيه هارون، والمرتضى، ونفس الرسول، وأخوه، وزوج البتول، وسيف الله المسلول، وأمير البررة، وقاتل الفجرة، وقسيم الجنّة والنار، وصاحب اللواء، وسيّد العرب، وخاصف النعل، وكشّاف الكرب، والصدّيق الأكبر، وذو القرنين، والهادي، والفاروق، والداعي، والشاهد، وباب المدينة، والوالي، والوصيّ، وقاضي دين رسول الله، ومنجز وعده، والنبأ العظيم، والصراط المستقيم، والأنزع البطين

وأمّا كناه فمنها: أبو الحسن، أبو الحسين، أبوالسبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أنظر كتاب الشيعة في الميزان / الشيخ محمد جواد مغنية/ ص214-216
2- اليعسوب: يقصد به هنا سيّد قومه. المبير: المهلك.
3- كشف الغمة للأربلي: 1 / 93. وقد وردت ألقاب اُخرى عديدة لأمير المؤمنين في مصادر الرواة والمحدّثين منها: صحيح الترمذي والخصائص للنسائي والمستدرك للحاكم النيسابوري وحلية الأولياء للأصفهاني واُسد الغابة لابن الأثير وتأريخ الإسلام للذهبي وغيرهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*