تقنية حديثة لعلاج تمدد الشرايين … وبدون تدخل جراحي

279

5-2-2015-S-06

    تؤدي الإصابة بتمدد الشرايين إلى حدوث نزيف يهدد الحياة، ومن الممكن علاج هذه المشكلة بتدخل جراحي مفتوح، إلا أن ذلك محفوف بالمخاطر، لذا يلجأ الأطباء مؤخرا إلى وسيلة حديثة مخاطرها أقل. يعد الشريان الأبهر (الأورطي) هو أكبر شريان في الجسم، وتعود أهمية هذا الشريان لكونه ينقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى كافة أعضاء الجسم.

ولكن أحيانا يتمدد جدران الشريان في مناطق معينة وتتشكل أكياس تنفجر وتؤدي إلى تمزق المنطقة الضعيفة من الشريان، ما يشكل خطرا كبيرا على الحياة وهو ما يعرف بمرض تمدد الشريان الأورطي أو “أم الدم”.

 وبحسب الطبيب هشام الحزمي أخصائي الجراحة القلبية في برلين، فإن وجود ضعف في جدران الأوعية الدموية له دور كبير في الإصابة بـ”أم الدم”، ويرجع الطبيب هشام الحزمي أسباب ضعف جدران الأوعية الدموية إلى عوامل مختلفة منها عوامل وراثية أو الإصابة بتصلب الشرايين أوارتفاع ضغط الدم أو وجود التهابات تضعف جدران الشرايين.

ومعظم حالات تمدد الشريان الأورطي لا تكون مصحوبة بأية أعراض، الأمر الذي يزيد من خطورة المرض حسب الطبيب الحزمي الذي يضيف بالقول “غالبا ما يتم تشخيص المرض بالصدفة فتمدد الشريان يؤدي أحيانا إلى الضغط على الأنسجة المجاورة مسببا آلام في البطن أو الظهر أو الساقين أحيانا”.

احذر النوبة القلبية!

تعتبر العملية الجراحية آخر أمل لكثير ممن يصابون بنوبات قلبية. ففي ألمانيا يموت كل 7 دقائق شخص نتيجة الإصابة بنوبة قلبية، ما يساوي 200 كل يوم و80 ألف كل عام.

ويؤدي تمدد الشرايين إلى تشابكها، لذا يلجأ الأطباء عادة إلى إجراء تدخل جراحي مفتوح، يتم من خلاله ربط الشرايين، ما يساعد على خفض شدة تدفق الدم إلا أن هذه العملية تكون محفوفة بمخاطر كبيرة وخاصة للمتقدمين بالسن حسبما يؤكد الطبيب إنغو فليسنكريكمبر من مركز الأوعية الدموية في برلين.

 ولتجنب هذه المخاطر يسعى الأطباء في ألمانيا إلى استخدام دعامة خاصة للشريان الأبهر (الأورطي)، وهي أحدث تقنية علاجية يمكن أن تنقذ المريض من الخطر حسبما يؤكد الطبيب إنغو فليسنكريكمبر مضيفا بالقول “الدعامة ليست موحدة ويتم تصنيعها بدقة وفقا لحالة كل مريض”. ومن خلال شق صغير في منطقة تشابك الأوعية الدموية، يدفع الأطباء الدعامة الصناعية في المنطقة المصابة، وبذلك يكون التدخل الجراحي بسيطا ومخاطره أقل.

وتزداد الإصابة بتمدد الشرايين بعد تجاوز سن الـ 65 عاما، لذا ينصح الطبيب الحازمي بإجراء فحوصات دورية للتأكد من سلامة الشرايين، مشيرا إلى أن اكتشاف مشكلة تمدد الشرايين مبكرا، يقلل من مخاطر التعرض لحالات النزيف المميتة.

المصدر (DW)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*