سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مد ظله) يستقبل مجموعة من طلبة مدينة الشعلة وأساتذة جامعة بابل

النجف الأشرف-الحكمة: أستقبل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله)في مكتبه بالنجف الاشرف،في الخامس عشر من ربيع الثاني 1436 هـ المصادف االخميس 2015/2/5، وفدا ضم طلبة من مدينة الشعلة في بغداد وأساتذة من جامعة بابل في مدينة الحلة.
وأوضح سماحة المرجع الكبير (مد ظله) لأعزائه الطلبة والاساتذة ان “ثقافتنا ومنذ 1400 عام لم تتغير بل إزدادت قوة يوما بعد يوما، فيما كل الثقافات الاخرى تمر بعدة مراحل وتضمحل وذلك لارتباط ثقافتنا بالدين الاسلامي الحنيف والسيرة العطرة للمعصومين (عليهم السلام)”.
وخاطب سماحته الوفد بقوله “أنتم شباب المستقبل، و نعول عليكم كثيرا بمعرفة كيفية بناء بلدكم من خلال التزود بالثقافة الاسلامية ونشرها بصفوف المجتمع والحفاظ عليها, وفرض احترامكم على الاخرين من خلال التسامح والصفح والاعتدال والحوار والتروي بالامور، وليس كثقافة الوحوش الكاسرة الذين اضحوا منبوذين بعدما سقطوا انسانيا في نظر كل الثقافات”.
مشيرا الى أن “العلمانيين اصبحوا في حيرة من أمرهم لاسيما حينما يأتون الينا ويرون عكس ما جبلوا عليه من اتهامات واباطيل وصورة مشوهة عن الاسلام الاصيل الذي نتبعه والذي لا نحيد عنه قيد انملة لإرتباطه بالمعصومين عليهم السلام”.
ودعا سماحته اعزاءه من الطلبة الى “قراءة القرآن والتدبر بآياته والالتزام بالتعاليم الاسلامية وسيرة المعصومين وقراءة نهج البلاغة والادعية والارتباط بعلماء الدين والمبلغين لاسيما ان اعماركم تساعد على بناء شخصية مبنية على ثقافة الايمان والتقوى والورع وليست ثقافة مبنية فقط على شهادة التخرج وعلى اعلام مضلل ودعاية ومطامع دنيوية زائلة، وأنما ثقافة ملتزمة بالضوابط الشرعية”, مردفا “نفرح كثيرا حينما نرى شبابنا متوجها الى الدين، بل ندعوكم الى المزيد من هذا الارتباط”.
ولفت سماحة المرجع الى الظروف الحرجة التي مرت بها البلاد قبل ثمانية أشهر والتي لم تؤد الى الانهيار الكامل بسبب ” مايملكه الناس من عقيدة وارتباط بالثقافة الاسلامية الاصيلة، ولولاها لكنا على حافة الانهيار”, في إشارة من سماحته الى سقوط محافظات عدة بيد شراذم العصابات الارهابية من تنظيم داعش التكفيري في العاشر من حزيران الماضي.