المرصد العراقي لحقوق الانسان: داعش أحرق 23 عراقيًا
قال المرصد العراقي لحقوق الانسان، أمس الثلاثاء، ان تنظيم داعش الارهابي قام بخطوة ترهيبية جديدة يسعى من خلالها الى خلق المزيد من الرعب والخوف في نفوس معارضيه، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها، بغية عدم منح فرصة لأحد القيام باعمال تنهاض افكاره وتصرفاته، بدأ بحرق كل من يقف بالضد منه او يخالف تعليماته، كاشفاً عن حرقه 23 مدنياً.
وعبر المرصد وهو منظمة غير حكومية معنية بحقوق الانسان في العراق، عن قلقه ازاء التصرفات المتكررة التي يقوم بها التنظيم، تحديداً في المناطق التي يسيطر عليها، بعد اقدامه على حرق 23 شخصاً في مناطق مختلفة من محافظتي نينوى والانبار وصلاح الدين، خلال الايام السبعة الاخيرة.
واضاف ان “شبكة الرصد التابعة للمرصد العراقي لحقوق الانسان، رصدت 23 حالة حرق قام بها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها، بعد ان اقتاد الضحايا بطريقة بشعة وقام بحرقهم امام سكان تلك المدن، الامر الذي خلق حالة من الخوف والرعب بين صفوف المدنيين.
في قرية المسرة القريبة من مدينة الموصل التي يسيطر عليها التنظيم منذ العاشر من حزيران / يونيو 2014، اقتاد عناصر من “داعش” يوم الخامس من شباط / فبراير الحالي، 6 شباب من مكان اخر تتراوح اعمارهم بين 20 – 27 والعشرين لاسباب لم تُعرف، وقام بحرقهم في حفرة دون معرفة اسباب ذلك.
شهود عيان من القرية يقولون ان “مسلحين من تنظيم داعش اتوا بست شباب ظهر يوم الخميس الماضي، ووضعوهم في حفرة، قبل ان يقوموا باحراقهم بشكل جماعي، وابلغوا سكان القرية بقولهم “ان هؤلاء خالفوا الشريعة الاسلامية وحاولوا زعزعة عمل دولة الخلافة”.
يقول احمد الصائغ (اسم مستعار لسرية عمله في رصد الانتهاكات) وهو عضو في شبكة الرصد التابعة للمرصد العراقي لحقوق الانسان، ان “الاستياء الكبير الذي حصل خلال الشهرين الماضيين في مدينة الموصل والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش نتيجة تصرفاتهم بحق المدنيين وكل من يخالفهم، دفعهم الى ارتكاب اساليب اكثر خوفاً ورعباً، من خلال الذبح والحرق الذي بدأ يتفاقم”.
ويضيف ان “التنظيم يحاول ان يبعث رسالة من خلال افعاله الاجرامية مفادها الخضوع الى كل تصرفاته وافكاره المتطرفة، ولايمكن حتى مناقشة أي شئ يقوم به، والحرق سيكون مصير كل من يخالفه”.
في السابع من شباط / فبراير الحالي، شاهد سكان من منطقة حي السكك الواقعة بين مركز قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين وناحية الصينية غربي القضاء، عدد من عناصر التنظيم وهم يضربون سبعة اشخاص “لم تُحدد هويتهم واعمارهم” بالعصي، على مشارف محطة تصنيع الغاز في القضاء.
يتحدث الشهود، وهم من حي مجاورلمحطة قطار القضاء، كانوا يرعون الغنم هناك، عن ربط المسلحين للاشخاص بأعمدة كهرباء متروكة، قبل ان يصبوا الزيت عليهم ويضرموا النار بهم”.
الحالتان تكررتا في مناطق اخرى يسيطر عليها التنظيم، عندما قام في التاسع من شباط / فبراير الحالي بحرق عشرة اشخاص في قرية ديرم توسة القريبة من مدينة الموصل، قبل ان تُحرر، لكن المصادر اشارت الى وجود اعتقاد بان العشرة الذين احرقوا هناك هم من المختطفين الايزديين.
وتابع انه “يعبر عن قلقه ازاء التصرفات التي يقوم بها تنظيم “داعش” بحق المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها، والتي قد تتزايد خلال الفترات المقبلة، ما يحتم على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي الاسراع بتحرير تلك المدن من بطش التنظيم.
وكالات