بعبع الشيعة وإيران ورزق الهبل على المجانين

294

images

 الحمد لله الذي جعل أعداء اهل البيت(ع) حمقى وكما قال أمير المؤمنين علي(ع)، فكل هذه الأعمال والأموال والفضائيات والمخاوف التي تصرف بسفه ورعب هي من تسهم وبسرعة في نشر نور أهل البيت (عليهم السلام) خاصة مع هذه الثورة في الاتصالات وسهولة الحصول على المعلومات ومن مصادرها {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون}.

يوجد نوع من البقر لايدر الحليب إلا من خلال تخويفه ببعبع يرتجف منه إذا رآه فيأتون بذئب ويربطونه أمامه وما إن ترى البقرة ذلك الذئب إلا وتدر الحليب! وهذه الطريقة يعملها تمامًا من يريد نهب دولارات المصابين بالخوف من الشيعة، فمن خلال تخويف دول البترول الخليجيه بالبعبع الشيعي يتم عقد الأسلحة المليارية ونشر القواعد والأساطيل في جزيرة العرب من قبل أمريكا والغرب.

ونفس الأمر تفعله الدول العربية والإسلاميه الفقيرة المحيطه فبحجة مواجهة التبشير الشيعي تحصل الحكومات والجماعات على ماتريد من أموال فتبني مساجد الخمسة نجوم وتفتتح المطابع والمحطات الفضائية التي تعمل على مدار الساعة على شيطنة الشيعة والتحذير منهم، وكلما كان صاحب المحطة حاذقا في تكريه الناس بالشيعة كلما كان نصيبه أكبر.

وفي بداية أحداث سوريا رأيت العلمانين السوريين وحتى بعض المعتدلين من الإسلاميين في كل مقابلاتهم يبدؤون وينهون حديثهم في مقابلاتهم التلفزيونيه بالحديث على التصدي للخطر الشيعي وإيران وحزب الله، ويبالغون أشد المبالغة والكذب في تصوير التدخل الإيراني ، وعندما اتصلت بأحد المحسوبين على الإخوان السوريين وكان بيني وبينه كما يقول المصريين (عيش و ملح) وسألته عن السبب في تحوله ورفع شعار الطائفية وهو الذي كان يحضر معنا في كل مؤتمرات الوحدة الإسلامية ويحارب الطائفية ، وبعد إلحاح قال بصريح العبارة إن الطريق الوحيد للحصول على ما نريد من أموال ودعم ورضى الغرب وإسرائيل هو برفع هذه الشعارات.

وحتى في أوروبا أبلغني رئيس الأئمة في دولة أوربية أنهم اتصلوا بالدولة الخليجية الكبرى المفزوعة من الشيعة كي تساعدهم في بناء المساجد وترميمها وإنشاء المدارس الإسلامية للحفاظ على أبنائهم من الذوبان فلم يتعاون معهم أحد وبعد سنة اقترح عليهم أحد العارفين بما يخيف أولئك المصابين بالخوف من الشيعة، وكتب تقريرًا مفبركًا من أن الشيعة في تلك الدولة سوف يحولون أبناء المغرب العربي كلهم إلى شيعة وان المسلمين الاوربيين كلهم يتحولون إلى مذهب الشيعة ويعود السبب إلى ضعف إمكانات أهل السنة مقابل الشيعة فما كان من سفير تلك الدولة الخليجيه الكبرى إلا واتصل بجميع الائمة هناك فقال لهم ماذا تحتاجون كي تواجهوا المد الشيعي فقالوا نحتاج الأموال والكتب والدورات والتسهيلات فكان لهم ما أرادوا.

كل هذه الأمور عرفها من عرف كيفية النزول إلى هذه السوق الرائجة والأموال التي لايعرف أصحابها كيفية التصرف بها، فمنهم من أجج الفتن والحروب وأصبح سمسارًا كبيرًا وكما يفعل متظاهرو المحافظات السنية في العراق فهم رواد في كيفية ابتزاز أولئك المرعوبين من الشيعة ،وكما فعل «حسني مبارك» و«الملك حسين» إبان حرب «صدام» على إيران.

ومنهم من اتخذ من الإعلام وسيلة للارتزاق فتم فتح المئات من المحطات الفضائية، ومنهم من فتح الصحف والدكاكين ورزق الهبل على المجانين.

تمامًا كما أنفقوا أموالهم على صدام حسين في حرب الخليج الأولى إلى أن أفلست خزائنهم! وكي يكون صدام حارس البوابة الشرقية للأمة العربية! لكن مقلِّبَ القلوب والأبصار ابتلى الظالمين بالظالمين فغزى صدام الكويت في ليلة ظلماء وانكشف زيف العروبة وعقيدة أهل التوحيد حيث تم رفع العلم الأمريكي لتحرير الكويت ، وقال الملك فهد متحسرًّا من على شاشات التلفزة كيف يغزونا صدام بالجيش الذي اشترينا كل أسلحته بأموالنا وصدق الله القائل: «ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون».

وحتى وصل الآن الدور لملك المغرب البعيد عن تلك السوق فهو وهو يريد تأهيل بلاده إفريقيًّا ركب ذلك المزاد فقد سرب بعض مخبريه أنه ذاهب إلى إفريقيا كي يتصدى للمد الشيعي في افريقيا لأنه يعلم يقينًا أنه لا يحصل على الأموال وهو المفلس إلا برفع شعار التصدي للشيعة فتصله المليارات فيتصدق بالنزر منها على بعض المشاريع الفاشلة في إفريقيا، ويحول الباقي إلى حساباته في بنوك الغرب، وكما حصل على 400 مليون دولار من السعودية مباشرة بعد قفله للسفارة الإيرانيه والمدرسة الابتدائية العراقية بحجة نشر التشيع في المغرب.

والغريب رغم أن الله في كل مرة يريهم أن الخطر كل الخطر هو من أولئك الذين يبيعونهم بأرخص الأثمان في أوقات المحن لكنهم لايتعظون ومن لايتعظ بالتجارب والمحن لا توعظه الكلمات.

والحمد لله الذي جعل أعداء أهل البيت (ع) حمقى وكما قال أمير المؤمنين علي(ع)، فكل هذه الأعمال والأموال والفضائيات والمخاوف التي تصرف بسفه ورعب هي من تسهم وبسرعة في نشر نور أهل البيت (عليهم السلام) خاصة مع هذه الثورة في الاتصالات وسهولة الحصول على المعلومات ومن مصادرها {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون}.

المصدر: أبنا – بقلم: أمير جابر الربيعي

تدقيق ومراجعة: (الحكمة)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*