طهروا محيط بغداد قبل إعلان ساعة الصفر

381

16-2-2014-3-d

عباس المرياني..

في الوقت الذي تتوجه فيه الأنظار صوب بعض المحافظات الشمالية والغربية من اجل تطهيرها من الدواعش وأيتام البعث الصدامي والمتعاونين معهم من القتلة والخونة والمجرمين  تتزايد معه المخاطر الحقيقية التي يشكلها التنظيم الإرهابي على بعض مناطق بغداد.

هذه المخاطر والتحديات على بغداد كانت حاضرة بقوة خلال الأيام الماضية وعلى شكل هجمات متنوعة ومتواصلة قام بها التنظيم الارهابي على بعض مناطق واحياء العاصمة خصوصا في جانب الكرخ وعلى شكل هجمات بالهاونات وصواريخ الكاتيوشا مخلفة عشرات الشهداء والجرحى من الرجال والنساء والاطفال.

 ان قيام التنظيم الارهابي بجرائمه الدموية في بغداد وبهذه المساحة الكاملة من الحرية وبمثل هذا الاستهداف يؤشر خللا كبيرا في استمكان العدو وفي الجهد الاستخباري وفي ضرورة القيام وبسرعة وبحملة امنية شاملة على كافة المناطق التي تهدد العاصمة وابناء العاصمة لان وجود هذا التنظيم في خاصرة العاصمة يمثل خطرا كبيرا وتهديدا حقيقيا .

ان تعرض الكاظمية المقدسة ومدينة الشعلة الى الاستهداف المتكررة من قبل الإرهابيين بواسطة الاسلحة المتوسطة يؤكد حقيقة واحدة وهي ان هؤلاء القتلة يعيشون بيننا ويتمركزون في منطقة او اكثر يحيط بهم مجموعة من الخونة ولا يبتعدون كثيرا عن المناطق التي يتم استهدافها مرارا وتكرارا.

ان التقدم للإمام والتفكير بمديات بعيدة وصوت عال دون تامين المواقع الخلفية والمناطق المهمة كالتي تتواجد في العاصمة امر غير منطقي ويتنافى مع الحسابات العسكرية والحربية لان الخطر الذي يشكله حدوث خرق في الداخل سيكون اكثر خطرا من التحديات الخارجية لان معالجة الأخطار الخارجية أمر ممكن اما معالجة التحديات والاختراقات الداخلية فربما لن يكون يسيرا لان عوامل كثيرة ستحدد مسارات المعالجة ووقف عوامل الخطر.

ان امكانية تطهير جميع المناطق والجيوب في حزام بغداد والتي يتواجد فيها بقايا وحثالات تنظيم داعش ومن يقف الى جانبهم امر ليس بالعسير خاصة مع تواجد ابطال الحشد الشعبي ورجال قواتنا الامنية.

ان اي جهد عسكري من شانه ان يحقق الامن والامان ويطهر الارض من رجس الشياطين سيكون محل تقدير وترحيب من جميع الاوساط ومن جميع اطياف ابناء الشعب العراقي بعد ان تبين للجميع خبث ودناءة وخسة الجماعات الارهابية الاجرامية وهي تعتدي على الحرمات والمقدسات وتستبيح الدماء الطاهرة التي حرم الله سفكها الا بالحق.

ان تخليص بغداد من خطر الدواعش امر مرحب به وعمل مقدس يستحق المباشرة به، وهذا العمل سيلاقي كل الترحيب بعد ان اكتشف العالم من يكون داعش ومن هم اتباعه..

انها فرصة حقيقية لان نقوم بعمل كبير نتمكن من خلاله من انهاء كل الاخطار والى الابد.

نعم انها فرصة لكن عدم استثمارها قد يكلفنا الكثير وعلى المدى البعيد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*