جرائم داعش بحق الأطفال يرويها انتحاري استفاق من أوهامه في العراق

254

18-2-2014-S-23

    سلطت صحيفة الاندبندنت البريطانية الضوء على بعض الجرائم المروعة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الأطفال الأبرياء في سوريا والعراق الذين يعمد إلى تجنيدهم في صفوفه وغسل أدمغتهم ليصبحوا أداة من أدواته الإرهابية التي يضرب بها ويوقع من خلالها المزيد من الضحايا.

وفي مقال جديد نشرته اليوم استندت الصحيفة إلى شهادة أحد المراهقين الذين نجح تنظيم داعش الإرهابي في جذبهم إلى صفوفه بعد إغوائهم وتضليلهم بالأوهام والأكاذيب حيث تحدث المراهق الذي يبلغ من العمر 17 عاما عن قيام التنظيم الإرهابي بتجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة لشن هجمات إرهابية وتنفيذ عمليات انتحارية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المراهق الذي استفاق من أوهامه وسلم نفسه للقوات العراقية في كانون الأول الماضي قبل ان ينفذ ما طلب منه ويفجر أحد المساجد في بغداد أجرى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي كشف خلالها عن قيام تنظيم داعش الإرهابي بتعليمه كيفية ارتداء الحزام الناسف وتضليله بالأكاذيب الدينية من أجل دفعه إلى تنفيذ عملية انتحارية.

ووفقا للمراهق فإن معظم المجندين الجدد في التنظيم الإرهابي أصغر منه وتتراوح أعمارهم مابين الرابعة عشرة والسادسة عشرة.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف حذرت مؤخرا من تزايد عمليات تجنيد الأطفال من قبل التنظيمات الإرهابية وإجبارهم على المشاركة في عمليات القتل الوحشية ومشاهدتها.

وقالت المنظمة إن تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق يوسع عمليات تجنيد الأطفال بشكل  كبير حيث يعمد إرهابيوه لإخضاع أطفال بسن 12 سنة للتدريب العسكري ويتم استخدامهم كمخبرين وحراس لنقاط التفتيش والمواقع الاستراتيجية كما يتم إجبارهم أحيانا على العمل كانتحاريين ومنفذين لعمليات الإعدام.

من جهة ثانية أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأن عددا من إرهابيي تنظيم داعش الذين انشقوا عن التنظيم مؤخراً قاموا بتسريب رسائل مرعبة تحتوي على أوامر وجهها  متزعمون إرهابيون لتنفيذ تفجيرات انتحارية وهجمات إرهابية على غرار تلك التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرسائل المسربة موقعة بطابع أرجواني اللون يشير إلى المنطقة الصادرة عنها وموجهة إلى إرهابيي تنظيم داعش الذين تتركز مهمتهم على الامتثال للأوامر المكتوبة فيها.

وكانت صحيفة الاندبندنت البريطانية كشفت أواخر الشهر الماضي أن تنظيم داعش الإرهابي هدد بشن هجمات إرهابية جديدة في الولايات المتحدة وأوروبا وأجج هذا التهديد الجديد المخاوف الغربية من مخاطر التنظيم المذكور وأكد ارتداد الإرهاب إلى عقر داره.

وكان التنظيم الإرهابي نشر مؤخرا تهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي باستهداف الجنود الأمريكيين على الأراضي الأمريكية كما أشاد بالهجمات الأخيرة على العاصمة الفرنسية باريس التي أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وهدد بشن المزيد من الهجمات في جميع أنحاء أوروبا.

شفق نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*