جماعة علماء العراق السنية رداً على الازهر: الحشد الشعبي ليس تشكيلاً طائفياً وندين جهاتكم المغرضة
442
شارك
الحكمة – متابعة: دعت جماعة علماء العراق، اليوم الخميس، الأزهر في مصر إلى التثبت والتحقق من المعلومات التي يمتلكها بشأن الحشد الشعبي وطبيعة المعارك التي تجري في محافظتي صلاح الدين والأنبار، فيما أكدت أن الحشد ليس تشكيلاً طائفياً وأنه يضم في صفوفه مقاتلين من جميع الأديان والمذاهب والمكونات في البلاد.
وقالت الجماعة التي يرأسها الشيخ خالد الملا، في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي، إن “ما جاء في بيان الأزهر حول الحشد الشعبي هو بعيد عن الحقيقة وغير مستند إلى الواقع وليس له صلة بما يجري في المناطق التي تحررها القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر”.
وأضاف البيان عن الجماعة أنها “في الوقت الذي تدرك فيه أهمية الأزهر ودوره المهم في نشر ثقافة التسامح والحوار والسلام في الأمة العربية والإسلامية، إلا أنها تتحفظ على ما جاء في البيان من اتهامات تمس أبناء العراق ممن قدموا أرواحهم من أجل العراق”.
وشددت الجماعة على أن “الأزهر ربما لا يعلم أن الحشد الشعبي ليس تشكيلا طائفيا كما يُروج له بل أنه يتألف من شيعة وسنة يقاتلون جنبا إلى جنب من أجل غايات سامية وطنية تتمثل في تحرير المناطق المحتلة ذات الغالبية السنية من تنظيم داعش الإرهابي”.
وأدانت الجماعة “المصادر والجهات المغرضة التي اعتمد عليها الأزهر في إصدار بيانه هذا”، مشيرة إلى أن” تلك المصادر تحاول التغطية على هزائم وإجرام داعش والإرهابيين وتضلل الرأي العام وهي نفسها التي صمتت ولم تنتقد سلوكيات هذا التنظيم وما قام به في العراق من تفخيخ للشوارع والبيوت والمساجد منذ سنوات عديدة”.
وأكدت الجماعة “حرصها على ضرورة إبعاد المدنيين عن الحرب والحفاظ عليهم وعلى ممتلكاتهم حتى لو حاول داعش اتخاذهم دروعا بشرية من اجل أغراضه الخبيثة”.
وشددت الجماعة على أن “المرجعية الدينية في النجف الأشرف خاطبت الحشد الشعبي في أكثر من بيان من أجل الحفاظ على أرواح الأبرياء والابتعاد عن كل عمل يسيء إلى جهادهم الوطني ودفاعهم عن العراق وقد التزم أغلب أفراد الحشد والمتطوعين بتوصيات المرجعية وتعاليمها وما حدث من حالات فردية شاذة لا تمثل مطلقا الخط الذي سار عليه رجالات الحشد الشعبي في كل سلوكياتهم التي تحرص قياداتها الميدانية والأمنية والعسكرية على متابعة تحركاتهم وتفاصيل ما يجري على أرض المعركة”.
وعبرت الجماعة عن تمنياتها على “الأزهر أن ينظر إلى الإنجازات التي حققها رجال القوات الأمنية والحشد الشعبي وفرحة أهالي المناطق المحررة بعد أن تم استئصال داعش وكشف كذبهم وادعائهم بالدفاع عن أهل السنة”.
واتهم الأزهر جزافا يوم أمس الأربعاء الحشد الشعبي بالقيام بأعمال وصفها بـ”مجازر” الأنبار وتكريت دون التحقق من هذه الاتهامات الباطلة بحق من أدى واجبه من اجل دفع البلاء عن هذه المناطق السنية وبطلب من عشائرها التي اكتوت بالإرهاب التكفيري.